‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بين سيناء وليبيا.. هل تستطيع مصر فتح جبهتين لقتال “نتظيم الدولة”؟
أخبار وتقارير - فبراير 19, 2015

بين سيناء وليبيا.. هل تستطيع مصر فتح جبهتين لقتال “نتظيم الدولة”؟

بعد أكثر من ثلاث سنوات على سقوط الدكتاتور الليبي معمر القذافي، انزلقت البلاد إلى الفوضى، وبدأت كل من القوى الإقليمية تدعم الجانب الذي يتوافق معها، ولعدة أشهر، وفرت حكومة المشير عبد الفتاح السيسي الدعم السري حكومة حفتر المعترف بها دوليًا في ليبيا، ولكن غير فعالة إلى حد كبير، في حربها ضد الإسلاميين.

ولكن في الوقت نفسه، يحاول السيسي معالجة المخاوف المحلية في المقام الأول من خلال تنفيذ الضربات الجوية ضد مناطق واسعة في ليبيا.

ويشكل ظهور الدولة الإسلامية في فوضى ليبيا العنيفة خطرًا حقيقيًا على المصالح المصرية في نظامها الجديد، حيث يزعم النظام المصري ،ن عناصر داعش هددوا باستهداف مواطنين مصريين أكثر داخل البلاد؛ بل وورد أيضًا أنهم عرضوا تدريب المسلحين المصريين داخل ملاذاتهم الآمنة.

لكن وفي المقابل، فإن مصر لم تشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، مصرةً على أنها تحتاج لاستخدام قوتها العسكرية في القتال في سيناء، التي ترزخ في الواقع تحت الاحتلال العسكري.

وقبل تنفيذ الغارات الجوية في ليبيا، أعرب أعضاء المجتمع القبطي المسيحي المصري عن استيائهم من تقاعس الحكومة في حل محنة العمال المختطفين.

وفي زيارة إلى منازل عائلات أكثر من اثني عشر من المهاجرين، كان الأقارب في حيرة حول كيفية جر أحبائهم إلى حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة.

وقالت زوجة أحد هؤلاء الشبان: “كان فقط عاملًا يريد منح عائلته حياة أفضل”، وأضافت: “نحن أناس بسطاء، ولكننا محاصرون بالدولة الإسلامية من على جميع الجهات.. كل ما يمكننا القيام به هو أن نطلب من حكومتنا الحفاظ على سلامتنا وأمننا”.

وبينما قد تستطيع مصر شن غارات جوية على ليبيا في نفس الوقت الذي تقاتل فيه أهالي سيناء، قد تكون استمرارية هذه العمليات أمرًا من الصعب تحقيقه في الواقع العملي.

ويقول زاك غولد، من معهد تل أبيب لدراسات الأمن القومي: “من غير المرجح بشدة أن تكون قادرة على القيام بذلك من دون توسيع أو تجاوز قدراتها”.

وأضاف: “حتى مع زيادة القوات وتدريبها بشكل أفضل، رأينا بالفعل أن مصر لم تكن قادرة على إدامة العمليات في سيناء لمدة طويلة”.

وبدلًا من إرسال طائرات حربية إلى العراق وسوريا، عرضت حكومة السيسي تدريب قوات الأمن الأخرى، وقدمت مؤسسة الأزهر الدينية كحصن ضد ما أسمته بـ”التطرف الإسلامي”.

ولكن مصر تناشد الآن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية لتحويل انتباهها إلى ليبيا.

وفي بيان صدر الإثنين، قالت وزارة الخارجية: “إن مصر تجدد دعوتها للتحالف الدولي ضد داعش … لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه المنظمة والمنظمات الأخرى المماثلة على الأراضي الليبية”.

وسافر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مهمة طارئة إلى واشنطن، للمطالبة بمزيد من الدعم في محاربة الدولة الإسلامية.

ويوم الإثنين الماضي، وضعت مصر اللمسات الأخيرة على صفقة أسلحة كبيرة مع فرنسا، وقامت بشراء 24 من طائرات رافال الحربية من حليفتها الأوروبية.

ويقول غولد: “لقد أوضحت الحكومة المصرية كاملة موقفَها بأن على التحالف ألا يركز على سوريا والعراق فقط في مكافحته للدولة، وأن هناك هلالًا “للتطرف الإسلامي العنيف”، يمتد من ليبيا إلى العراق، عبر سيناء وسوريا واليمن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …