‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات “مون” يطالب مصر بفتح معبر رفح لـ15 ألف فلسطيني مريض
ترجمات ودراسات - فبراير 18, 2015

“مون” يطالب مصر بفتح معبر رفح لـ15 ألف فلسطيني مريض

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، السلطات المصرية بإعادة فتح معبر رفح، مشددًا على أن المخاوف الإنسانية في قطاع غزة ما زالت قائمة مع وجود 1400 من المرضى الفلسطينيين الذين ينتظرون – حاليا – إحالتهم إلى المستشفيات في مصر، فضلا عن أكثر من 15 ألف شخص آخرين سجلوا أسماءهم، لكنهم غير قادرين على مغادرة قطاع غزة.

وقال مساعد الأمين العام للشئون السياسية، جيفرى فيلتمان، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، اليوم الأربعاء، إن “الأمين العام يشعر بالقلق العميق إزاء الوضع الأمني الهش في القطاع، والديناميات السياسية المتقلبة وبطء إعادة الإعمار”.

أضاف فيلتمان: “إن التحديات السياسية المتكررة في غزة التي تعاني، تمثل مخاطر واضحة لتحقيق الاستقرار، مثل الجهود المحتضرة لتعزيز ترتيبات وقف إطلاق النار وعدم وجود مصالحة حقيقية بين الفلسطينيين، والقضايا العالقة من عدم دفع الرواتب لموظفي القطاع العام في غزة وإصلاح الخدمات المدنية”.

واستدرك قائلا: “ومع الغياب الكامل لإعادة فتح جميع معابر غزة، وفقا لقرار المجلس رقم 1860 لعام 2009، فإن الآلية المؤقتة لإعادة إعمار غزة باتت توفر قدرا من الأمل في أن التقدم الحقيقي يمكن أن يتحقق في غزة، وعلى الرغم من الصعوبات، تحقق الآلية نتائج ملموسة”.

وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بخيبة من قرار السلطات الإسرائيلية في 30 يناير الماضي، إصدار مناقصات لبناء نحو 450 وحدة سكنية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن “مون” أوضح مرارا وتكرارا أن النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، ويشكل عقبة أمام السلام.

وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح بشكل كامل منذ انقلاب 3 يوليو 2013، ولم تفتحه في وجه أهل قطاع غزة إلا مرات محدودة بشكل استثنائي، لعبور الحالات الإنسانية فقط، كما تمنع السلطات المصرية دخول مواد البناء التي يحتاجها القطاع لإعادة إعمار غزة، بعد الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في شهر يوليو الماضي، واستمرت 51 يومًا.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع عن تدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، ما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.

وما زال ينتظر الشعب الفلسطيني في غزة الأموال، التي وعدت عدد من الدول بدفعها لصالح إعادة إعمار القطاع، في المؤتمر الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر الماضي، والذي حضره رؤساء 80 دولة مؤسسة دولية وعربية، حيث تعهدوا بدفع 4 مليار ونصف ودولار، نصفها يذهب لقطاع غزة، بينما يصرف النصف الآخر لصالح السلطة الفلسطينية، إلا أنها لم تدفع حتى الآن، فيما تتعنت الدولة المصرية في فتح المعبر الذي يعتبر نافذتهم الوحيدة للعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …