الجزائر ترفض التدخل العسكري المصري في ليبيا
أعلن الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف أن الجزائر ترفض الخيار العسكري ضد ليبيا، في إشارة لرفضه الضربات المصرية في ليبيا، مؤكدا أن الجزائر مستعدة لإعادة فتح حدودها البرية مع ليبيا، لإجلاء الرعايا المصريين وغيرهم من الجاليات، لدواع إنسانية مثل ما فعلته في مرات سابقة.
ونقلت صحيفة “الشروق” الجزائرية، اليوم الأربعاء (18|2)، عن الناطق باسم الخارجية الجزائرية، قوله- بخصوص العملية العسكرية المصرية في ليبيا، وإمكانية تأثيرها على الحوار الذي شرعت فيه الجزائر مع أطراف الأزمة هنالك- “نحن نرفض التدخل العسكري، والذي لن يؤدي إلا إلى تأزيم الوضع وهم كمن يصب الزيت على النار”، وسجل كذلك أن الجزائر مع حل سياسي وتوافقي، يتم من خلاله بناء دولة مؤسسات بإمكانها رفع التحديات التي تواجهها.
من جهته أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الجزائرية الدكتور عبد العالي رزاقي، في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، أن الجزائر لن تقبل بضرب أي دولة عربية بأي حجة كانت، وقال: “ما أقدمت عليه مصر بضرب مدن في ليبيا خطأ؛ لأنه لا يُعقل أن بقايا الدولة الموجودة يتم تهديمها، هناك بقايا دولة في ليبيا يمكن من خلالها مساعدة الأشقاء في ليبيا لحل خلافاتهم/ والعمل من ثم على معاقبة المجرمين عن جريمة إعدام المصريين، أما ضرب المدن الليبية بالطريقة المصرية فهو لن يفيد، فضلا عن أنه سيزيد من التوتر الموجود بين الأطراف الليبية ويعمق المشكلة”.
وأضاف “أضف إلى ذلك هناك ما يقارب المليون مصري يعيشون في ليبيا، كيف تغامر بهم حكومتهم من أجل أن ينتقم من أطراف مجهولة؟!”.
واستبعد رزاقي أن تصمت الجزائر عن استمرار مصر في ضرب ليبيا، وقال: “لا أعتقد أن الجزائر ستصمت إزاء معاودة مصر ضرب ليبيا، والجزائر ترفض التدخل العسكري في ليبيا تحت أي مسمى، وهي مقتنعة تماما أن ليبيا عمق للجزائر، وأن أي مساس بليبيا هو مساس بالجزائر. وقد سبق للجزائر في عهد الرئيس الراحل “هواري يومدين” رفضها التدخل العسكري المصري في ليبيا، وهي اليوم مع مساعدة الليبيين على حل مشاكلهم بالحوار، ثم معاقبة المجرمين من خلال مؤسسات الدولة والقضاء”، على حد تعبيره.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …