‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير 4 مكاسب يجنيها السيسي من وراء أزمة ذبح الأقباط في ليبيا
أخبار وتقارير - فبراير 17, 2015

4 مكاسب يجنيها السيسي من وراء أزمة ذبح الأقباط في ليبيا

جاءت حادثة إعدام 21 قبطيا مصريا في ليبيا على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” على طبق من فضة لتحقيق أهداف المشير عبد الفتاح السيسي، والتي كان يسعى إليها خلال الشهور القليلة الماضية، وهي كالتالي:

1- التدخل العسكري في ليبيا

حاول السيسي التدخل عسكريا في ليبيا أكثر من مرة لدعم الانقلاب العسكري الذي قام به اللواء خليفة حفتر، في مايو الماضي، إلا أنه لم يجد ذريعة لتبرير هذا التدخل، فشن غارات جوية سرا بالاشتراك مع الإمارات، في قصف مدينة بنغازي في شهر أغسطس الماضي، وهو ما أنكرته الحكومة المصرية.

وبحسب المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش، فإن القصف المصري لمواقع في درنة الليبية ليس جديدا، وأنه جزء من مخطط مصري لاجتياح ليبيا وتقسيمها وتعيين حكومة موالية لمصر، يتم توظيفها لتجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي تمر بها مصر.

وقال البكوش، في تصريحات له لـ”قدس برس”: “ربما تسعى هذه القوات المصرية إلى احتلال بنغازي، وربما تنصيب حكومة ليبية موالية للانقلاب في مصر، وربما يحدث التقسيم الفعلي لليبيا”.

2- إلهاء الشعب المصري عن أزماته

وفي ظل ما يعانيه الشعب المصري من أزمات عديدة؛ من غلاء الأسعار وتخفيض الدعم عن الوقود والكهرباء، فضلا عن قمع الحريات والمذابح التي يتعرض لها المصريون بسبب ممارسات قوات الشرطة، والتي كان آخرها مجزرة الدفاع الجوي، التي راح ضحيتها ما يتراوح بين 22 و30 شابا، بحسب تقديرات مختلفة.

كما تواجه السلطات الحالية مأزقًا كبيرًا؛ بسبب التسريبات الصوتية التي تخرج بين الحين والآخر وتضمن اجتماعات سرية جمعت بين كبار المسئولين في البلد، وكان آخر هذه التسريبات ما أذاعته قناة “مكملين” الفضائية تحت عنوان “السيسي ينهب الخليج، حيث كشفت عن حصول السيسي على 200 مليار جنيه من الدول الخليجية لصالح القوات المسلحة، في الوقت الذي يعاني أكثر من 40% من الشعب المصري من الفقر، بحسب إحصائيات رسمية.

وكان رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني الليبية عمر الحاسي، قد وصف الضربة الجوية التي شنتها القوات المصرية على مدينة درنة الليبية، أمس الإثنين، بأنها محاولة يائسة من النظام المصري لتصدير أزمته الحقيقية الداخلية، وإلهاء الشعب المصري عن استحقاقاته، مؤكدًا أن حكومته ستمارس حقها في ملاحقة من أجرم في حق الشعب الليبي.

3- عودة الظهير القبطي

يرى مراقبون، أن سعي السيسي للتدخل عسكريا في ليبيا بدعوى الثأر من ذبح الأقباط المختطفين، يهدف إلى عودة ثقة الأقباط فيه بصفته الحامي لهم، وذلك بعد تراجع شعبيته بين الشعب المصري بشكل عام، والأقباط بشكل خاص، حيث كان الأقباط بمثابة الظهير الرئيسي له في تفويضه لقتل أنصار جماعة الإخوان المسلمين وفي انتخابات الرئاسة.

وكانت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية، قد قالت: إن ثقة الأقباط في الرئيس عبد الفتاح السيسي قد بدأت في التراجع، مرجعًا ذلك إلى عدم تنفيذ وعوده لهم ببناء كنائس جديدة وإعادة ترميم القديم منها.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، نشر في شهر أكتوبر الماضي، إلى أن الأقباط ساعدوا السيسي في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مضيفة أن الأقباط ظنوا أن أوضاعهم ستتحسن بعد انتخابهم للسيسي في الانتخابات الرئاسية الماضي، بحسب ما ورد في الصحيفة.

4- الاستمرار في تشويه الإخوان

ازدادت وتيرة هجوم وسائل الإعلام المصرية المؤيدة لانقلاب 3 يوليو في الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين بعد إعدام الأقباط المصريين، حيث حاولت الربط بين الجماعة وتنظيم “داعش”، بهدف تحريض الشعب المصري ضد أعضائها.

وقامت قنوات مصرية باستضافة سياسيين لترويج فكرة إلصاق التهم بالإخوان، حيث قال عبد الجليل الشرنوبي, الإخواني المنشق، إن المسئول عن مقتل الأقباط المصريين في ليبيا هم جماعة الإخوان المسلمين, محملا إياهم مسئولية كل قطرة دماء تهدر.

وأضاف الشرنوبي في مداخلة هاتفية مع أحمد موسى على فضائية “صدى البلد”: “إننا لا نواجه داعش، بل نواجه جماعة الإخوان في كل مكان”.

شاهد تصريحات الشرنوبي حول اتهام الإخوان بذبح الأقباط:

ونقلت صحيفة “صوت الأمة” تصريحات للمنشق عن حزب البناء والتنمية، محمد توفيق رضوان، قال فيها إن جماعة الإخوان المسلمين أشرفت على تدريب جهاديى ليبيا فى عهد مرسى، حيث ضموا بعض الشباب للمعسكرات فى ليبيا ودربوهم بجانب جلب مجاهدين من الشيشان واليمن ودول إفريقية إلى ليبيا، من خلال محمد الظواهرى للمشاركة فى تلك التدريبات.

وقال أحمد ترك، مدير عام شئون الدعوة بوزارة الأوقاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم” المذاع على قناة “الحياة”: إن هناك حالة تشفي كبير للغاية عند الإخوان؛ بسبب فيديو ذبح الأقباط على أيدي إرهابيي داعش، وأنصار الجماعة هللوا بذبح الأقباط.

أما عن موقف الجماعة الرسمي، فقد أصدر الإخوان بيانات رسمية، أدانت فيه قتل المصريين الأقباط في ليبيا على يد تنظيم “داعش”، محملة الحكومة المصرية المسئولية، ومشيرة إلى ضرورة تفاوضها مسبقا مع داعش، مثلما فعلت الحكومة التركية لإطلاق سراح رهائنها لدى التنظيم.

وقالت: “كان يجب على الدولة أن تأخذ خطوات أسرع بالتفاوض مع تنظيم “داعش” لتحرير الرهائن الذين قتلتهم سكينة الغدر، كما فاوضت تركيا التنظيم على رهائنها ونجحت في إطلاق سراحهم، على الرغم من الخلاف الكبير بين الطرفين”.

واتهمت جماعة الإخوان، الكنيسة بالدخول إلى المعترك السياسي وحملتها مسئولية قتل الأقباط بليبيا، إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …