تواضروس: قصف ليبيا أثلج قلوبنا.. ونشطاء: بابا العسكر
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الضربات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة ضد ليبيا أثلجت قلوب المصريين.
وقال البابا تواضروس، في تصريح لبرنامج “صباح الخير يا مصر” بالتليفزيون المصري اليوم، الثلاثاء: إن الرد الحاسم والسريع من قبل القوات المسلحة هو وقاية ليس لمصر فقط ولكن للمنطقة وللعالم أجمع.
وأضاف أن “حادث قتل 21 مصريًّا في ليبيا هو أمر مفجع، إلا أن تعازي المشير عبد الفتاح السيسي كان لها أثر بالغ في نفوس أسر الشهداء، وكذلك زيارة إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء وجميع قطاعات الشعب المصري”.
وأوضح البابا تواضروس أن “السيسي تعامل مع الموقف بحكمة وبمشاعر صادقة”، معربًا عن تقديره في الوقت نفسه لزيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب للمنيا لمقابلة أسر الشهداء.
وأشار إلى وزارة التضامن قدمت معاشًا لأهالي القتلي، كما تعهدت وزارة الصحة بتوفير تأمين صحي لهم، فيما قامت وزارة التربية والتعليم بتحمل نفقات تعليم أبناء الضحايا.
بابا العسكر
كانت أبرز تصريحات تواضروس في معرض حديث له عن ثورات الربيع العربي، حين رأى أن الثورات خراب وخلفها أيد خبيثة، قوله عنها إنها: “لم تكن ربيعًا أو حتى خريفًا، وإنما شتاء عربي مدبر حملته أيدٍ خبيثة إلى منطقتنا العربية؛ لتفتيت دولها إلى مجرد دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة”.
يأتي ذلك التصريح ليتنافى مع ما صرح به مؤخرًا؛ إذ قال إن الكنيسة لا تمارس سياسة وإنه لا يتحدث في الشأن السياسي؛ ليظهر موقفه المتناقض وتصريحاته المتضاربة، فيكف له أن يتحدث عن السياسة ويمارسها تارةً وينفي ممارستها لها تارةً أخرى.
وظهر تواضروس كأحد أبرز الشخصيات الداعمة للانقلاب العسكري في الثالث من يوليو وشارك في التحضير له مع أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وبعد الانقلاب بدأ “تواضروس” سلسلة من الرحلات من أجل تثبيت صورة الانقلاب وإظهار أن ما حدث في 30 يونيه ثورة شعبية، على حد زعمه، فقد زار الإمارات والنرويج وفنلندا والنمسا، وكان خلالهما يحرص على إظهار صورة مشرقة لما بعد 30 يونيه وتصوير “السيسي” بأنه منقذ وطني.
وخلال زيارته للإمارات قبيل انتخابات العسكر في 2013 قال: “أنا سعيد بهذه الزيارة فهي زيارتي الأولى لدولة الإمارات ولكن ما يثيرني في هذا الشعب العظيم وقفته بجانب مصر ومحبته الفياضة، ومد يد فرحتنا في مصر وأحببت أن أشارك المصريين في تقديم الشكر للإمارات، مصر تعطينا صوره قويه برغم التغيرات التي حدثت ولكن عندي اعتقاد قوي أن مصر سوف تتقدم إلى الأفضل”- وهو ما يدحض ادعاءه بأنه لا يمارس السياسة.
وفي الوقت الذي يدعي فيه “تواضروس” اهتمامه بالحفاظ على حقوق الأقباط والسعي لتحقيق مطالبهم، قال في تصريح له مؤخرًا: “حادث ماسبيرو كان خدعة من الإخوان ضد الجيش”، زاعمًا أن الإخوان هم من كانوا وراءه.
نشطاء التواصل: متعودة دايمًا
تصرحيات تواضروس دعت مجموعة من النشطاء منهم شباب مسيحي لتدشين هاشتاج يكذبوا فيه “البابا” بعنوان: “متصدقش البابا”.
وقبيل تلك التصريحات خرج تواضروس مادحًا نظام مبارك في حوار له بصحيفة “الموندو” الإسبانية؛ معربًا عن تأييده براءة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من تهمة قتل الثوار خلال أيام ثورة 25 يناير 2011، لافتًا إلى أنه حكم مصر على مدار 3 عقود من السلام، حسب وصفه.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية حالة من الغضب تجاه تصريحات “تواضروس”؛ حيث قال الناشط القبطي “مايكل سيدهم” منسق حركة “مسيحيون ضد الانقلاب” معلقًا على تصريحاته الأخيرة :”سكت الجميع ثم تكلم الحمار فقال ماسبيرو خدعة قام بها الإخوان”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …