‫الرئيسية‬ منوعات بين حرق الكساسبة وذبح المصريين.. أفلام داعش تنافس هوليود!
منوعات - فبراير 17, 2015

بين حرق الكساسبة وذبح المصريين.. أفلام داعش تنافس هوليود!

معدات تصوير فائقة الجودة وساعات رولكس وخناجر كولومبيا الأمريكية، علامات بدت واضحة في الفيديو الأخير لداعش وهي تذبح 21 مصريًّا عاملاً في ليبيا، وأعاد للأذهان فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ليفتح الباب أمام تساؤلات حول تبعية داعش للولايات المتحدة الأمريكية وضربات التنظيم التي لا تصب دائمًا إلا في صالح النظم القمعية في المنطقة.

المخرج تامر الخشاب، المتخصص فى الخدع البصرية وفنون الجرافيك، قال إن تصوير العملية التي راح ضحيتها 21 مصريًّا في ليبيا، أكبر من إمكانيات تنظيم مسلح.

وأضاف: “هناك عدد من الملاحظات التي تم رصدها في شريط الفيديو الذي تم بثه أمس الأول لتنفيذ العملية تؤكد وقوف أجهزة مخابرات محترفة وراء هذه العملية”.

وأشار مخرج الخدع إلى إمكانيات التصوير العالية، والتي يستخدمها المحترفون في تصوير الأفلام السينمائية، ومنها كاميرات فائقة الجودة HD، 1920 x 1080، والتي لا يقل عددها في تصوير مثل هذا المشهد عن 4 كاميرات.

وقال إن ثبات الكاميرا أثناء تصوير مشهد دخول المجموعات المسلحة والضحايا، تكشف عن وجود “تراك” للكاميرا؛ لأن الكاميرا لو كانت محمولة لاهتزت، خاصةً أن التصوير تم في منطقة رملية على الشاطئ.

وتابع: في بعض المشاهد الأخرى كانت الكاميرا محمولة على كرين، لتأخذ لقطات ناعمة من أكثر من زاوية، فضلاً عن استخدام مؤثرات بصرية عبر جهاز “تايلار” لتبطئ الحركة في بعض اللقطات.

وأكد الخشاب أن المادة الفيلمية التي تم عرضها مرت بعملية مونتاج شديدة الدقة، كما مرت أيضًا بعملية تصحيح ألوان بعد التصوير.

وأشار إلى أن الملابس الموحدة والتي بدت كما لو كانت قد أعدت خصيصًا لتصوير المشهد، وارتداء المجموعة ملابس الننجا السوداء، بينما يرتدي قائد المجموعة ملابس مخالفة، والمكياج الذي ظهر على وجه قائد المجموعة من وراء القناع، يجعلنا أمام مشهد متكامل العناصر أقرب إلى أفلام السينما.

وشدد تامر الخشاب على وجود مخرج متمرس وراء إخراج هذا المشهد، مستشهدًا بحركة الدخول وحفاظ أفراد المجموعة على المسافات بينهم، كذلك المسافات مع الأسرى، والتوافق في الحركة ليخرج المشهد كما لو كنا أمام عرض عسكري لجيش نظامي وليس مجرد مجموعة تنتمي لتنظيم مسلح.

وعن الترجمة التي صاحبت الفيلم، قال إنها كانت على أعلى مستوى، وإنها تستقدم الغرب لحرب على الإسلام؛ حيث تتضمن تهديدًا بضرب روما التي تمثل رمزًا مهمًّا لمسيحيي الغرب، وإن “محمد أمرنا بقتل أتباع الصليب”، وهي رسائل هدفها استعداء الغرب ضد المسلمين.

على الجانب الآخر يشير الخشاب إلى بعض اللقطات التى رصدها على شريط الفيديو، والتي تظهر فيها الساعات الرولكس الضخمة، و”حظاظات على الموضة”، وخناجر أمريكية ماركة كولومبيا، وهي أشياء من الصعب أن يقتنيها عناصر في تنظيم يفترض أنه يعيش في الصحاري والجبال، بعد أن وهب نفسه للجهاد حسب معتقداته.

ومن هنا يرى مخرج الخدع البصرية أن هذه العملية يقف وراءها دول بأجهزتها الاسخباراتية، وفرق الكوماندوز المدربة على أعلى مستوى بهدف تحريك حرب عقائدية كبرى.

الكساسبة أيضًا مفبرك

يأتي هذا اتساقًا مع ما نشره حسام الدالي، مصمم خدع سينمائية وبصرية، في مقطع فيديو حلل فيه مشهد إعدام تنظيم الدولة في العراق والشام “داعش” للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا من الناحية التقنية؛ حيث أكد أن الفيديو الذي أذاعه التنظيم به العديد من المشاهد المزيفة.

وأوضح الدالي أن داعش استخدمت حوالي 5 كاميرات لتصوير المشهد، كما أن مخرج هذا المشهد ليس مخرجًا عاديًّا، بل هو مخرج سينمائي، مشيرًا إلى أن الهدف من نشر الفيديو هو إظهار أعضاء التنظيم بمظهر الأقوياء الخارقين كما فعل التتار من قبل.

وفند عددًا من المشاهد التي قال إنها مزيفة، وأبرزها إشعال الأمير الداعشي للنيران، مؤكدًا أن الشعلة التي يحملها لا يوجد بها نار، معلقًا على هذا المقطع قائلاً: “وجود شيء غير منطقي عند تغيير سرعة الفيديو إلى slow motion ، وهو ما يظهر بوضوح في الشعلة؛ حيث إن حركة لهيب النار غير طبيعية، كما أن النار والدخان مصطنعان ووضح جدًّا من حركة اللهب”.

وأضاف أن مشهد اشتعال النيران بجسد “الكساسبة” مزيف؛ حيث إن النيران المشتعلة غير حقيقية، مؤكدًا أن المشهد يحتوي على عيوب واضحة تمامًا على حديد القفص في كافة الكادرات والزوايا.

وأشار مصمم الخدع البصرية إلى أن المخرج وقع في خطأ إخراجي؛ حيث اختلف موضوع اليدين والجسم بعد احتراق جسد الطيار الأردني، موضحًا أن الجسم عندما يتفحم يأخذ نفس الوضع ولا يمكن تعديله نهائيًّا، وهو ما ظهر في نهاية الفيديو عندما سقط الجسد بمرونة كبيرة، وهو ما يتنافى مع الجسد المتفحم أيضًا.

وقال: إن المخرج قام بوضع كلمات لابن تيمية في اللقطة التي اقتربت من وجه الكساسبة، ما يصعب معه تحديد ملامحه، وهو ما يثر الشك في صحة هذا المشهد.

وكشف الدالي أن الجسد المحترق داخل القفص ما هو إلا دمية يتم الاستعانة بها في تصوير الأفلام السينمائية، مرجعًا ذلك إلى شيء أبيض ظهر على اليد اليمنى، وأكد أنه لا يمكن لجثة متفحمة أن يظهر هذا اللون فيها عدا الجمجمة.

وتساءل عن سبب ردم الجثة المتفحمة بالرمال، قائلاً: “لماذا هذه النهاية الدرامية”؟، وأضاف: “إنه لا يستطيع تصوير الدمية المزيفة التي تم الاستعانة بها حتى لا يكتشف، مع أنه من الطبيعي تصويرها للتشفي وإظهار أنه قد أعدم فعلاً”.

كما تضمن الفيديو الإيضاحي شرحًا لكيفية تنفيذ هذه الخدع، حيث قام بتغيير اللهب المشتعل داخل القفص الحديد، كما قام بإشعالها بأعضاء تنظيم الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …