‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير التحالفات السياسية تنتهي في حجر رجل العسكر”سيف اليزل”
أخبار وتقارير - فبراير 14, 2015

التحالفات السياسية تنتهي في حجر رجل العسكر”سيف اليزل”

هل قائمة “في حب مصر” بقيادة اللواء سامح سيف اليزل هي الظهير السياسي اللمشير عبد الفتاح السيسي داخل برلمان 2015؟!

لم تعد إجابة هذا السؤال صعبة بعد الحشد السياسي والإعلامي الذي أحاط بالقائمة مؤخرًا، فضلاً عن محاولات أجهزة أمنية وسياسية تفكيك القوائم الانتخابية الرئيسية التي أعلنت عزمها خوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة، والعمل بشكل جدي على تجميعها في قائمة “في حب مصر”.

الدلائل على رغبة الدولة في اكتساح قائمة “في حب مصر” عديدة، وتفتح الباب للتساؤل عن خطورة أن تسعى الدولة لتغليب قائمة انتخابية معينة في أول برلمان بعد الانقلاب الذي تم في يوليو 2013، وهو البرلمان الذي يتوقع أن يراجع القرارات والقوانين التي صدرت منذ يونيو 2013 وحتى تاريخ انعقاده، إضافةً إلى الصلاحيات التي تمت إضافتها إلى مهامه في دستور 2014.

ومن أهم علامات التأييد- بحسب مراقبين- الإعلان السريع عن تشكيل القائمة بزعامة اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري المقرب من دوائر الحكم في مصر، والذي ترشحه العديد من المصادر لرئاسة مجلس النواب، عقب انهيار قائمة الدكتور كمال الجنزوري الانتخابية التي كانت مرشحة للمهمة ذاتها، وانضمام العديد من الشخصيات العسكرية والقيادات السياسية المحسوبة على السلطات الحالية في مصر للقائمة بعد أسابيع قليلة من تشكيلها، إضافة إلى التدخلات الأمنية الواسعة لصالح القائمة “المحظوظة” التي تؤكد أن القائمة بالأساس أنشئت لتكون الظهير السياسي لرئيس الجمهورية الذي كانت أهم النقاط التي يفخر بها أنه غير محسوب على أي حزب أو توجه سياسي.

وكشف الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في تصريحات صحفية، أن التدخلات الأمنية تكاد تعصف بالقوائم الانتخابية، رافضًا الإفصاح عن كواليس تلك التدخلات.

التكهنات ذاتها أكدها قيادي آخر بنفس الحزب- تحفظ على نشر اسمه- موضحًا أن التدخلات الأمنية في القوائم الانتخابية حاليًّا على أعلى مستوى، وأن هناك محاولات أمنية حثيثة لتفكيك أغلب القوائم الانتخابية لصالح قائمة “في حب مصر”.

فسَّر مراقبون الحرص الرئاسي على استيعاب الأغلبية في البرلمان المقبل إلى القلق الشديد الذي يشعر به المشير السيسي من هذا المجلس، وحرصه على أن تخرج الانتخابات بشكل يوحي بالديمقراطية وتعدد الأحزاب، بشرط عدم تمكن أي نائب معارض من التسلل إلى المجلس؛ مما قد يؤدي إلى “صداع سياسي ورقابي” في رأس القيادة المصرية التي تحرص على أن تسود رؤية موحدة في كافة المجالات.

كواليس تفتيت القوائم

وبحسب مصادر صحفية فإن الأسبوع الماضي شهد العديد من المساعي من قبل أجهزة أمنية وسيادية في مصر لتفكيك أغلب القوائم الانتخابية الكبرى المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة لصالحة تجميعها تحت لواء قائمة “في حب مصر” التي يقودها سيف اليزل.

ونقلت صحيفة “الشروق” الخاصة عن مصادر خاصة أن اجتماعًا ضم عددًا من قادة الأحزاب السياسية المتنافسة في الانتخابات المرتقبة عقد الأسبوع الماضي بأحد الفنادق الشهيرة، حضره كل من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، والسيد البدوي رئيس تحالف الوفد المصري، ومحمد أبوالغار رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وعبدالجليل مصطفى مؤسس تحالف “صحوة مصر” وأمين راضي رئيس حزب المؤتمر؛ بهدف “إزالة الالتباس” وتشكيل قائمة انتخابية موحدة تضم مرشحي التحالفات.

وأكدت المصادر أن الاجتماع ناقش أزمة تدخل بعض الأجهزة الأمنية في الضغط على عدد من مرشحي القائمتين، لصالح قائمة “في حب مصر”، ورغم الاجتماع فإن كافة الشواهد تؤكد أن التذمُّر الذي يبديه السيد البدوي من السيطرة الأمنية والسياسية التي يبدو أنها سوف تقضي على طموحه أن يقود قائمة قوية يكون أعضاء حزبه على رأسها، بينما هو مطالب- إلى درجة الإجبار- على الانضواء تحت قائمة أخرى.

وعقدت نفس الأطراف- عدا البدوي- اجتماعًا آخر يوم الإثنين الماضي 9 فبراير، بنفس الفندق، وشهد المؤتمر انتقادًا صريحًا لتدخل عدد من أجهزة الدولة الأمنية لتفريغ قائمتي التحالفين من المرشحين الكبار، بعدما انسحبت أسماء بارزة من قائمتي “الوفد المصري والمؤتمر، وصحوة مصر”، لصالح قائمة “في حب مصر”، أبرزهم أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وطاهر أبو زيد، عضو الهيئة العليا للوفد، ومحمد أبو شقة، نجل بهاء أبو شقة القيادي الوفدي، طبقا لمصدر آخر.

تراجع الوفد

وحاول السيد البدوي الضغط بورقة الانسحاب من الانتخابات، إلا أنه تراجع سريعًا بعد تردد أنباء- نفاها الوفد- عن اتصال هاتفي أجرته مؤسسة الرئاسة مع السيد البدوي، رغم تأكيد عدد من المصادر الصحفية للاتصالات التي أجريت عقب مغادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة ؛ لاستكشاف ما يجرى فى خريطة التحالفات، ووقف تهديد “الوفد” بالمقاطعة. لينتهي الأمر بقرار الوفد بالاندماج مع قائمة “في حب مصر” بعد اجتماع بدأ مساء الثلاثاء وانتهى صباح الأربعاء، ليفاجأ الجميع بقرار الاندماج، وينتهى الحديث عن مقاطعة الوفد للانتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …