‫الرئيسية‬ عرب وعالم “أسوشيتد برس”: مصر تنسق مع السعودية لضرب الحوثيين
عرب وعالم - فبراير 13, 2015

“أسوشيتد برس”: مصر تنسق مع السعودية لضرب الحوثيين

نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسئولين أمنيين لم تكشف هويتهم قولهم “إن مصر تنسق مع السعودية لرد فعل عسكري مشترك في اليمن، وفقا لتطورات الوضع، بعد سيطرة الحوثيين الشيعة على مقاليد الأمور هناك”.

وبحسب المسئولين المصريين، أسست مصر قوة انتشار سريعة خاصة تستطيع التدخل إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية في البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتيجية، وسط مخاوف من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب.

ووفقا لثلاثة مسئولين أمنيين مصريين، بحسب “أسوشيتد برس”، فإن القوة، مشكلة من الجيش الثالث، والذي يجري عمليات أمنية ومخابراتية في منطقة البحر الأحمر من مقاره في السويس، وأردفوا: “المصريون والسعوديون ينسقون لرد فعل عسكري مشترك للتعامل مع احتمالات تطور الوضع في اليمن”.

وشكلت مصر والسعودية روابط عسكرية وطيدة منذ تولي السيسي مقاليد الأمور في يونيو، مع مناورات حرب مشتركة، بما في ذلك خوض تدريبات بحرية مشتركة في البحر الأحمر.

وقالت الوكالة الأمريكية في تقرير لها مساء الخميس: “بينما غادر دبلوماسيون غربيون اليمن الأربعاء، تتزايد مساحة القلق بشأن الاضطرابات المتزايدة، في الدولة الفقيرة، حيث تسلح السعودية قبائل موالية لها عبر حدودها الجنوبية، كما تتجهز مصر بوحدة عسكرية للتدخل إذا لزم الأمر”.

وتحركت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لإغلاق سفاراتهم في صنعاء في إشارة إلى تدهور محتمل للأمور، بينما يسعى المتمردون الحوثيون الموالون، لإيران، إلى بسط المزيد من نطاق سيطرتهم، واستحوذ الحوثيون على نحو 20 سيارة تركها دبلوماسيون وأفراد من مشاة البحرية في مطار صنعاء، نقلا عن مسئولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، بحسب الوكالة.

وجاءت مغادرة الأمريكيين بعد تدمير وثائق وأسلحة ثقيلة داخل السفارة، كما استحوذ الحوثيون على أسلحة عثر عليها داخل السيارات الأمريكية، وفقا للمسئولين.

وقالت “أسوشيتد برس” أنه “بينما يمضي المقاتلون الحوثيون قدما في السيطرة على مزيد من الأرض، قال مسئولون يمنيون إن السعودية، الحليف الأمريكي الراسخ، ترسل أسلحة وتمويل إلى رجال قبائل في محافظة مأرب لتعزيز قدراتهم في مواجهة الحوثيين”.

وكررت السعودية في الشهور الأخيرة مخاوفها من قبضة الحوثيين على مقاليد الأمور داخل اليمن، لكنها لم تتفوه بأي تصريحات بشأن تمويل قبائل يمنية لمحاربة المتمردين الشيعة، بحسب الوكالة الأمريكية.

يذكر أن مأرب من المحافظات ذات الهيمنة السنية، وتقع في منطقة صحراوية على الحدود مع السعودية، حيث ترتبط القبائل بعلاقات وطيدة طويلة الأمد مع السعودية، كما أنها موطن لعدد ملحوظ من أحد فروع القاعدة، العدو اللدود للحوثيين.

وعلى مدى عقود، يتلقى زعماء القبائل في مأرب، وأماكن أخرى، مساعدات سخية من الرياض، بل إن بعضهم من الحاملين للجنسية السعودية، وقال المحلل اليمني ماجد المدهج: “مأرب هي قلب القوة القبائلية السنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …