مصر تمنع ألف جامعي من غزة من السفر لاستكمال دراستهم
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن حوالي ألف طالب جامعي فلسطيني لم يتمكنوا من مغادرة قطاع غزة، منذ إغلاق معبر رفح، لاستكمال دراستهم الجامعية، وبقوا عالقين داخل القطاع، مع حوالي 8000 مواطن آخر قدموا طلبات سفر إلى وزارة الداخلية، وينتظرون السفر إلى الخارج إذا تم فتح المعبر.
ويتحتم على الفلسطينيين الراغبين في السفر التسجيل مسبقا لدى الوزارة في سبيل منع الاكتظاظ على المعبر خلال الأيام المعدودة التي يتم فتحه فيها.
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية- في عددها الصادر الأربعاء (11|2)- إلى أن إسرائيل تمنع منذ عام 1997 الفلسطينيين في القطاع من السفر عبر الضفة الغربية والأردن، باستثناء بعض الزوار، ولذلك بقي معبر رفح هو الطريق الوحيد لمغادرة القطاع عبر مصر، وبسبب إغلاق المعبر لفترات طويلة وضعف الوضع الأمني في سيناء، يتم تأجيل مخططات السفر أو محاولة الرجوع إلى القطاع.
وادعت الصحيفة أنه، في يناير الماضي، استجاب مكتب منسق العمليات في الأراضي الفلسطينية التابع لجيش الاحتلال لطلب السلطة وسمح لـ150 طالبا جامعيا بمغادرة القطاع عبر معبر إيرز، ومنه إلى الأردن عبر معبر اللنبي، ولكن مكتب التنسيق أبلغ “هآرتس” أن 38 طالبا فقط غادروا عبر إيرز، والبقية غادروا- كما يبدو- عبر معبر رفح الذي فتح في حينه لستة أيام، ثلاثة أيام في كانون الأول، وثلاثة أيام في كانون الثاني.
وحسب معطيات جمعية “غيشاه”، فإن عملية المصادقة على خروج هؤلاء الطلاب الـ150 من بين 300 طلب قدمتها السلطة، استغرقت نحو شهر، وحاليا هناك 100 طلب آخر قدمتها السلطة لخروج الطلاب عبر معبر إيرز.
يشار إلى أنه باستثناء خسارتهم للأيام الدراسية، يمكن لهؤلاء الطلاب فقدان تأشيرات الإقامة في البلدان التي يتعلمون فيها، وفقدان المنح التعليمية، ومن بين هؤلاء الطالب الجامعي مجدي إسماعيل، الذي سيخسر تأشيرة إقامته في تونس لدراسة الطب، إذا لم يتمكن من مغادرة القطاع حتى نهاية الشهر، وبالتالي سيخسر أيضا المنحة التعليمية الكاملة التي حصل عليها قبل سنة ونصف.
وقال مجدي لصحيفة “هآرتس”: إنه حصل على المنحة فور انتهاء دراسته الثانوية في صيف 2013، وكان يفترض مغادرته للقطاع في آب 2014، لكنه لم يتمكن من الخروج بسبب الحرب. وحاول بعدها الخروج عبر المعبر المصري، لكنه لم يتمكن أيضا بسبب الضغط على المعبر خلال فترة فتح أبوابه القصيرة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …