الدنمارك تشرك المسلمين في مناقشة أمن البلاد
استضاف المجلس الإسلامي الدنماركي في كوبنهاغن، مساء أمس الإثنين (9|2(، مؤتمر الأمن الوقائي والشرطة الدنماركية مع المؤسسات الإسلامية، الذي بحث آفاق التعاون بين المؤسسات الإسلامية والأجهزة الأمنية الدنماركية لمواجهة الجريمة.
وقد ثمن رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي الشيخ عبد الحميد الحمدي بقرار إقامة مثل هذا المؤتمر المهم في مقر المجلس الإسلامي الدنماركي، ووصفها بأنها “لفتة من عُقلاء يدركون أن الأمن منظومة متكالمة يتداخل فيها الأمني البحت بالسياسي والديني والقانوني، ويعرفون أن الدين فاعل أساسي في ترسيخ وحدة المجتمع ومحاصرة نوازع التطرف والضلال من خلال نزع أي مبرر ديني أو أخلاقي يجيزها”.
وأكد الحمدي أنهم ينظرون بإيجابية كبيرة لتوجه المؤسسات الرسمية الدنماركية لإشراك المسلمين في مناقشة أمن واستقرار بلادهم، وجعلهم طرفا في العلاج، لا كبش فداء لاتهامات نمطية كشفت الوقائع المادية أنها لا تصمد أمام أي تحقيق موضوعي نزيه.
وقال: “نحن المسلمون نؤسس إيماننا على قيم إنسانية ثابتة، تنكر العنف وتدينه وتحرمه وتجرمه، وتقدس النفس البشرية وتجعلها في مرتبة أرقى من حرمة الكعبة، وهي قبلة المسلمين التي يصلون إليها ويركعون ويسجدون، يبدأ إيماننا بتوحيد الله بالعبادة دون غيره، وينتهي بأن لا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
وقد ناقش الحاضرون ومنهم قادة في المؤسسة الأمنية، الوضع الأمني في الدنمارك، ومسئولية الأطراف جميعا تجاه مطلب الأمن، سواء تعلق الأمر بالأسرة أو بالمدرسة أو القانون أو المسجد.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الدنمارك التي تقرر فيه المؤسسات الأمنية الدنماركية إقامة اجتماعها السنوي في مقر مؤسسة إسلامية، وتقرر إشراك المسلمين في مناقشة الوضع الأمني.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …