‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير إقالة وزير الداخلية.. استهلاك إعلامي لرفع الحرج عن السيسي
أخبار وتقارير - فبراير 10, 2015

إقالة وزير الداخلية.. استهلاك إعلامي لرفع الحرج عن السيسي

ارتفعت، خلال الفترة الأخيرة، أصوات بعض الإعلاميين والتيارات السياسية من الموالية لنظام 3 يوليو للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، فى محاولة لامتصاص غضب المصريين ضد قمع وفشل الداخلية .

حيث طالب الإعلامى يوسف الحسينى السيسى بالإقالة الفورية للوزير محمد إبراهيم، ووصفه بالفاشل، وقال خلال برنامجه: “وزير الداخلية لم يقدم شيئا حسنا منذ توليه السلطة”، وتابع قائلا: “ذنب من قتل في رقبة الرئيس السيسي ووزير الداخلية” .

فيما أبدى جابر القرموطى تعجبه من استمرار وزير الداخلية طوال هذه المدة على الرغم من فشله الأمنى، وطالب خلال برنامجه بإقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة جهاز الشرطة”.

كما وجهت لميس الحديدى نقدا لوزير الداخلية، مطالبة الوزارة بالاعتراف بالفشل، وفى وقت سابق أعلن الإعلامي تامر أمين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتخذ قرارا خلال الأيام المقبلة بإقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم وتعيين آخر بدلا منه .

وفى نفس السياق، تم تدوال شائعات عن صدور قرار بإقالته, ولكن سرعان ما خرج وزير الداخلية بنفسه ليكذبه ويؤكد بقاءه, حيث صرح قبل يومين لجريدة “اليوم السابع” أنه باق فى منصبه, وأن أى أخبار تتداول حول إقالته غير دقيقة, وعارية عن الصحة”.

من جانبهم، اعتبر خبراء أن مطالب إقالة وزير الداخلية لا تخرج عن كونها للاستهلاك الإعلامى، مؤكدين أن سر إبقاء السيسى على وزير داخليتة يرجع الى الدور الذى لعبه فى التواطؤ على الرئيس مرسي، ولدوره كشريك أساسى فى كل المجازر بعد 3 يوليو .

وقال حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط وعضو المجلس الثوري: “إن السيسي لا يستطيع إقالة محمد إبراهيم”، وأضاف- عبر صفحته عبر الفيس بوك- أن “وزير داخلية الانقلاب أصبح مركز قوة بعد أن كان تابعًا للدولة؛ وذلك لكونه شريكا أساسيا فى كل مجازر الانقلاب وأول المتعاونين مع السلطة الانقلابية”، على حد وصفه.

من جانبه، أشار أحمد عبد العزيز، منسق حركة صحفيون ضد الانقلاب، فى تصريحات صحفية، إلى أن السيسي يرغب في استمرار محمد إبراهيم فى وزارة الداخلية؛ لأنه شريك مباشر في عمليات القتل في أحداث الحرس الجمهوري، والمنصة وبعدهما فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأضاف أن “السيسي يسعى للتنصل من دماء الشهداء والمصابين بإلقاء عبئها على وزير الداخلية كشماعة لإبراء ساحته، ومن ثم فإن إقالته وتعيين آخر تجعل أعمال الوزير الجديد محسوبة على السيسي مباشرة”، على حد قوله .

فيما أرجع العميد حسين حمودة، الخبير الأمني، الإبقاء على وزير الداخلية إلى عدة أسباب، منها أن النظام الحالي يلتمس في شخص اللواء محمد إبراهيم الولاء والطاعة، أما السبب الآخر فيتمثل فى انتهاج نفس أسلوب النظام القديم في “العناد” مع الشعب، بمعنى أنه إذا لبى رغبتهم في الإطاحة بإبراهيم، ستفتح لهم المجال للتمرد.

وأضاف- فى تصريحات صحفية- “غير أنه يستخدمه كأداة يقضي بها على شباب الثورة، لـ”تبريد” ثورة يناير حتى لا يثور الشعب مرة أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …