التقارب التركي السعودي يفزع الكيان الصهيوني
أبدت نخب الحكم بالكيان الصهيوني قلقًا بالغًا من مؤشرات التقارب بين كل من تركيا والسعودية، معتبرةً أن ذلك يمس بالبيئة الاستراتيجية لدولة الحتلال الإسرائيلي.
ففي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، مساء أمس، حذر وزير الاستخبارات الصهيوني شطاينتس من أن التقارب السعودي التركي “سيكون بالضرورة على حساب معسكر الاعتدال في العالم العربي وتدعيم لمعسكر المتطرفين”، مشددًا على خطورة أن يكون تحالف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان هو الرد على التوسع الإيراني في المنطقة.
ووجه شطاينتس انتقادًا مبطنًا للإدارة الأمريكية، معتبرًا أن عدم حماسها للتدخل في شئون المنطقة قد يدفع الدول العربية المعتدلة للبحث عن بدائل أخرى، مشددًا على أن أردوغان “إسلامي متطرف ولاسامي وقح”.
وأعرب وزير الكيان الصهيوني عن أمله أن تعيد الإدارة الأمريكية حساباتها بشكل آخر لمنع حدوث تدهور في النظام الإقليمي بشكل لا يخدم مصالح الكيان والولايات المتحدة.
ولم يوضح شطاينتس إن كان يستند في مخاوفه إلى معلومات استخبارية أم إلى مجرد توقعات.
من ناحية ثانية حذر تسفي مزال، السفير الصهيوني الأسبق في القاهرة، من أن التقارب بين تركيا والسعودية سيكون بالضرورة على حساب قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال أوضح مزال أن وصول الفرقاطة العسكرية التركية لميناء جدة مؤخرًا يدلل على أن هناك توجهًا سعوديًّا لتعزيز العلاقة مع تركيا بشكل واضح، منوهًا إلى أن سيطرة الحوثيين على اليمن يزيد من حماس السعوديين للتحالف مع الأتراك.
وشدد مزال على أن السعوديين قد يكتشفون أن الاستثمار في دعم السيسي قد لا يساعدهم في مواجهة التحديات الاستراتيجية الناجمة عن سيطرة إيران على اليمن وتعاظم تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ودعا مزال- الذي يعتبر أكثر النخب الصهيونية حماسًا للانقلاب الذي قاده السيسي- الغرب إلى المسارعة لدعم مصر وعدم السماح بفشل النظام، مشددًا على أن هذه الخطوة تندرج ضمن الخطوات التي تخدم المصالح الاستراتيجية للغرب.
ولفت مزال الأنظار إلى أن التقارب السعودي التركي يمكن أن يفضي إلى التعاطي مع الملف السوري بشكل يتنافى مع مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما يمثل بحد ذاته تهديدًا استراتيجيًّا.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …