‫الرئيسية‬ عرب وعالم بزنس إنسايدر: انقلاب اليمن شهادة وفاة للربيع العربي ومشكلة للسعودية
عرب وعالم - فبراير 7, 2015

بزنس إنسايدر: انقلاب اليمن شهادة وفاة للربيع العربي ومشكلة للسعودية

قالت مجلة “بزنس إنسايدر” إن الانقلاب الحوثي الكامل الذي أعلن أمس الجمعة 6 فبراير في اليمن يمثل “موتًت لنظام مرحلة ما بعد الربيع العربي المدعوم دوليًّا في اليمن، كما يمثل مشكلة ضخمة للسعودية، بعدما تمَّ حلُّ البرلمان والحكومة من قبل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين استولوا على صنعاء في أواخر عام 2014.

وقالت المجلة في تقرير بعنوان: The fall of Yemen’s government is a huge problem for Saudi Arabia أي (سقوط حكومة اليمن يمثل مشكلة عويصة للسعودية) 6 فبراير الجاري: إن “الخاسر الأكبر من سقوط الحكومة اليمنية هو الجارة الثرية، والقوية، إلى الشمال المملكة العربية السعودية؛ حيث تم في السنوات الأخيرة، بناء السياسة السعودية تجاه اليمن على أساس الحاجة إلى استقرار الحكومة في صنعاء، وعلى إغلاق الحدود الطويلة بين الدولتين، وهو ما انهار.

وقالت: إنه “من المرجح أن ينظر السعوديون إلى تغيير النظام في اليمن على أنه انتصار مثير للقلق لخصومهم في طهران”، ونقلت عن “ديفيد واينبرغ”- وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات- قوله: “لقد رأى السعوديون لبنان وهي تقع بيد الجهات المدعومة من إيران، وقد رأوا بغداد تسقط أيضًا، ويخشون من أن يحدث هذا في المنامة، وهم يرون هذا يحدث في صنعاء الآن”.

وأضاف: “وبعد أن كانوا يعتقدون أن لديهم فرصة لاستعادة عاصمة شرق أوسطية أخرى من المدار الإيراني بعد بدء الانتفاضة في سوريا، تعرضت آمالهم للخذلان هناك”.

وتقول المجلة الأمريكية إن الحكم الملكي في البلاد يخشى من أن انهيار اليمن من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التهديدات التي يشكلها كل من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكذلك الحوثيون، وهم الميليشيات الشيعية المتحالفة مع إيران التي لا تزال تعتبر الرياض أهم منافس جيوسياسي لها.

وتؤكد أن ما حدث في اليمن سيزيد قلق المملكة العربية السعودية من مقاطعتها الشرقية، وهي موطن للطائفة الشيعية التي تنظر إليها الرياض بارتياب شديد؛ حيث “تم تهميش الطائفة الشيعية في السعودية وتجريحهم في كثير من الأحيان؛ من خلال اعتبارهم طابورًا خامسًا خانعًا ومواليًا لإيران، وهو ما أدى إلى تهميشهم أكثر وتأكيد شكواهم”.

وقد يجعل توسع النفوذ الإيراني في شبه الجزيرة العربية أيضًا المملكة العربية السعودية أقل تعاونًا مع الولايات المتحدة؛ حيث إنها تخشى من استسلام واشنطن لطهران في المفاوضات النووية الحالية وإسقاط الحكومة اليمنية هو “دسيسة إيرانية” أخرى سيكون لها نتائج غير معروفة بالنسبة للولايات المتحدة والشرق الأوسط الكبير.

وقالت إنه في عام 2009 أطلق السعوديون عملية لصيد المسلحين الحوثيين الذين توغلوا في الجانب الآخر من الحدود اليمنية، وأثارت تلك العملية صراعًا قصيرًا أدى لمقتل 200 جندي سعودي، وهو ما وضع المملكة في حرج، وأقنعها بالتفكير في اتخاذ نهج أكثر دفاعية.

وفي وقت مبكر من (أبريل) 2009، وقبل بدء الحرب في سوريا أو الانتفاضة في البحرين، كان السعوديون قد عبروا عن همومهم للمسئولين الأمريكيين حول تطويق إيران لمملكتهم في نهاية المطاف.

ووفقًا لبرقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس، قال ولي العهد الحالي ورئيس وكالة الاستخبارات السعودية آنذاك، الأمير مقرن بن عبد العزيز، لمستشار الأمن الأمريكي حينها، جون برينان: إن “الهلال الشيعي أصبح بدرًا، وهو ما يعني أن السعوديين باتوا محاطين بالمؤامرات الإيرانية”.

اقرأ أيضًا:

 

البيان رقم “1” للانقلاب في اليمن يقلب البلاد رأسا على عقب

 

الحوثيون يحاولون إضفاء الشرعية على الانقلاب بإعلان “غير دستوري”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …