‫الرئيسية‬ عرب وعالم البيان رقم “1” للانقلاب في اليمن يقلب البلاد رأسا على عقب
عرب وعالم - فبراير 6, 2015

البيان رقم “1” للانقلاب في اليمن يقلب البلاد رأسا على عقب

فتح البيان الذي أصدره الحوثيون، مساء الجمعة 6 فبراير، الباب أمام تكهنات غير محدودة لمستقبل اليمن، كما أثار ردود أفعال واسعة داخل اليمن وخارجها.

وأشار قانونيون إلى أن ما أعلنه الحوثيون ليس إلا بيانا سياسيا من فصيل سياسي، ولا علاقة له بالدستور على الإطلاق؛ حيث أشار الدكتور عبد المجيد العبدلي الأكاديمي المتخصص في القانون الدستوري إلى خطأ إطلاق لفظ “دستوري” على ما أصدره الحوثيون؛ “حيث أن ما صدر لا علاقة له بالدستور، ولا يعدو إلا أن يكون قرارا سياسيا من الفئة المتغلبة على الحكم في اليمن”.

فيما أكد الدكتور ناصر الطويل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، أن المشهد فى اليمن يضع البلاد في بداية نفق مظلم، بعد أن كان هناك أمل فى أن يحدث توافق وطني، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين جماعة أنصار الله “الحوثيين” والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح .

وأوضح د. الطويلة أن هناك تداعيات واسعة ستحدث على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مرجعًا ذلك إلى أن العديد من المناطق لن تقبل هذا الوضع.

قلق سياسي

وأعرب عدد من القوى السياسية اليمنية عن قلقها من تطورات الوضع في البلاد، بعد استكمال الحوثيين سيطرتهم على البلاد.

وشدد عبد الملك شمسان، المتحدث باسم حزب الإصلاح، على أن الاعلان الدستوري لا يستند إلى أي شرعية دستورية، مؤكدًا أنه خطوة خطيرة ، وتشكل تهديدات غير مسبوقة في اليمن؛ لأن الحوثيين لا يسيطرون إلا على نصف اليمن .

واعتبرت الناشطة اليمنية توكل كرمان الإعلان الدستوري تتويجا لاحتلال العاصمة صنعاء وإسقاطها بالقوة الغاشمة للسلطة الانتقالية الشرعية، مؤكدة أنه إجراء باطل غير ملزم لكافة المناطق والمحافظات والأقاليم خارج العاصمة المحتلة، التي لا تزال ترى في الرئيس هادي رئيسا شرعيا وترفض أي توجيهات صادرة من السلطة الانقلابية في صنعاء التي سيفرضها الحوثي وفق الإعلان غير المشروع.

وقال رئيس كتلة الجنوب بالبرلمان فؤاد واكد: “لا أعتقد أن الحوثي يستطيع أن يدير البلد فترة عامين”، وأضاف: ستدخل البلد في أزمات سياسية واقتصادية وستنهار البلاد بشكل دراماتيكي كامل وسيتفتت اليمن إلى كيانات متعددة بسبب هذا الانقلاب”.

انتفاضة بالمحافظات

ومن ناحية أخرى، انتفض الآلاف اليمنيين في صنعاء وعدن وتعز وعدد من المدن الأخرى، حيث نظموا مسيرات، مساء اليوم الجمعة، رافضة للإعلان الدستوري، مؤكدين أنه انقلاب على الشرعية الدستورية.

وطالب المشاركون في المسيرات بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي للسلطة، أو العودة للبرلمان باعتباره الممثل الشرعي الوحيد الذي يحق له قبول أو رفض استقالة الرئيس، مؤكدين على استمرارهم في التصعيد حتى عودة جماعة الحوثي عن إعلانها الدستوري.

كما أعلن عدد من القوى السياسية والقبائل اليمنية رفضها للإعلان الحوثي، حيث رفضت قبائل مأرب الاعتراف بالإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون، مؤكدين تمسكهم بما جاء في مؤتمر الحوار.

وطالبت القبائل مجلس التعاون الخليجي بعدم التخلي عن اليمن، محذرة من نشوب حرب أهلية بسبب هذا الإعلان.

وقال قائد قبائل مطارح نخلا والسحيل في مأرب، الشيخ أحمد بن وهيط: إن رجال القبائل مستعدون لخوض أي معركة عسكرية مع جماعة الحوثي، ورفض حزب البعث العربي الاشتراكي القومي الإعلان الدستوري، واعتبره انقلابا على السلطة ودستور دولة الوحدة، وكل الاتفاقات والبروتوكولات المبرمة بين دولة الوحدة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.

كما أعلن رئيس اللجنة الإشرافية للحراك الجنوبي في اليمن ردفان الدبيس، رفض الحراك لهذا الإعلان الحوثي، معتبرًا أنه لا يمثل الجنوب.

واستقال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني من منصبه، كما أعلن محافظ شبوة شرق اليمن رفضه للإعلان، ودعا أبناء شبوة لاجتماع موسع، السبت؛ لاتخاذ الموقف المناسب ردا على هذا الإعلان.

كما أعلنت السلطات المحلية في حضرموت والمعارضة اليمنية في الخارج ومجلس شباب الثورة رفضهم للإعلان الدستوري للحوثيين، داعيين الشعب اليمني لمقاومته.

رفض دولي

وعلى الصعيد العالمي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفض بلادها للإعلان الدستوري الحوثي، مؤكدة أن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وهو وحده من يملك سلطة إصدار إعلانات دستورية.

وقالت، في بيان للخارجية الأمريكية، إن واشنطن تتابع الوضع عن كثب باليمن وترفض حل البرلمان من طرف الحوثيين، داعيًا إلى تطبيق إجراءات يتوافق عليها اليمنيون.

كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من فراغ السلطة في اليمن بعدما حل الحوثيون البرلمان وأعلنوا تشكيل مجلس رئاسي جديد.

اقرأ أيضا:

الحوثيون يحاولون إضفاء الشرعية على الانقلاب بإعلان “غير دستوري”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …