فشل إعادة إنتاج مشهد 30 يونيو.. ورافضو الانقلاب أسقطوا التفويض الثانى
فشل أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحشد لمظاهرات الجمعة التي دعوا لها، في محاولة لإعادة إنتاج مشهد 30 يونيو 2013، وذلك بعد أن طالبهم السيسي ضمنًا في خطابه الأخير بتفويضه مجددًا لمحاربة “الإرهاب”، بعد عمليات سيناء الأخيرة، والتي أوقعت قرابة 35 من الضباط والجنود.
ورغم الحشد من مؤيدي السيسي ودعوات الحملات والحركات المؤيدة للسيسي للتظاهر، في ميدان التحرير وسط القاهرة، لتأييد الجيش والشرطة في “الحرب على الإرهاب”، إلا أن الميدان بدا خاليًّا فيما تظاهر أنصار السيسي في العباسية وعدة محافظات أخرى بأعداد محدودة.
وأمس، قال منسق حملة “كمل يا ريس” خالد العدوي، في تصريحاتٍ صحفية: إنّ الحملة ستقوم بالحشد من أجل دعم الدولة ومساندة السيسي في حربه على الإرهاب”، ولفت إلى أنّ “التظاهرات ستتركز في ميدان التحرير منذ الصباح الباكر”.
يأتي هذا فيما أوضح منسق حركة تمرد “25-30″،” إحدى الحركات الداعمة للسيسي”، محمد حسين، أن “الحركة تدعو المصريين للخروج في تظاهرات اليوم بميدان التحرير، لتأييد الجيش والشرطة، وللتنديد بالعمليات التي تواجهها البلاد، إلى جانب دعم السيسي في أي خطوات يتخذها لمحاربة تلك الجماعات”.
وكشفت مصادر أمنية أنّ بعض رجال الأعمال يحشدون موظفي شركاتهم من خلال تأمين النقل لهم ووجبة غذاء ومبلغ مالي يصل لنحو 100 جنيه.
وأوضحت هذه المصادر أنّ بداية التحرك ستكون، عقب صلاة الجمعة، وتستمر التظاهرات في ميادين التحرير والعباسية، من الساعة الثالثة عصرا إلى الخامسة، وسط انتشارٍ كبير لوسائل الإعلام المقربة من السلطة الحاكمة.
كما من المقرر أن يفتح ميدان التحرير لمتظاهري السيسي، وسط تأمين قوات الشرطة والجيش لهم.
وعلى الصعيد الرسمي، عممت وزارة الأوقاف قرارا بتوحيد خطبة الجمعة، اليوم، في جميع المساجد، بحسب بيانٍ لوزارة الأوقاف، حول مواجهة الإرهاب.
رافضو الانقلاب يحشدون
في المقابل، بدأ أنصار الرئيس محمد مرسي تظاهراتهم اليومية في عددٍ من المدن المصرية، رفضا لحكم العسكر وجرائم سلطات الانقلاب في جمعة “رفض تفويض القتل”.
ونظّم رافضو الانقلاب في مدن “الرياض بكفر الشيخ، والبصارطة في دمياط، والعرب وطوخ في القليوبية، وبسيون وزفتى والسنطة في الغربية”، مسيرات ووقفات وسلاسل بشرية.
وخرجت مسيرات صباحية في برج العرب في الإسكندرية، ومدينة السادات وبركة السبع بالمنوفية، والعياط والهرم بالجيزة، والمعادي بالقاهرة، منددةً بدعوة السيسي للتحارب الأهلي.
وردد المتظاهرون الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر وجرائم سلطات الانقلاب، رافعين صور الشهداء والمعتقلين، وأعلام مصر وشارات رابعة العدوية، وصور الرئيس محمد مرسي.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا- في بيانٍ له أمس الخميس- إلى “التوحّد الثوري والمشاركة في جمعة بعنوان “رفض تفويض القتل”، في إطار الموجة الثورية “مصر تتكلم ثورة”، والتي تنطلق في كل الميادين.
وأضاف البيان “ثورة مصر كتب عليها أن تدخل مرحلة ثورية جديدة حفاظا على مصر، والمتبقي من وحدة المصريين، وإن السيسي الذي أخذ تفويضه الأول وارتكب “المجازر” يجب أن يعلم أن أغلب المصريين لن يستدرجوا هذه المرة لاحتراب داخلي مرفوض وستكون نهاية نظامه قريبا”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …