“الأزهر” في ورطة بسبب نجل ممدوح شاهين
أثارت الفضيحة التي شهدتها جامعة الأزهر، بقيام نائب رئيس جامعة الأزهر بإلغاء قرار الجامعة الخاص بإسقاط وإلغاء امتحان “الدكتوراة” لنجل اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمستشار القانوني للمشير السيسي بعد رسوبه فيه، وإعداد لجنة أخرى لامتحان الطالب من خارج الجامعة، لتمرير الدرجة للشاب غضبا في الأوساط الجامعية.
وقالت صحيفة “الفجر” – التي فجرت الفضيحة – إن “عميد كلية طب بنين الأزهر، الدكتور إسماعيل شبايك، أصدر قرارًا بتعيين محمد ممدوح شاهين ابن اللواء ممدوح شاهين، معيدًا في الكلية، وذلك بعد ثورة يناير، عندما كان المجلس العسكري يحكم البلاد.
واستمرت الجامعة في محاباة نجل القيادي العسكري، من خلال مساعدته في الحصول على الماجستير بتفوق؛ حيث حصل على المركز الأول على دفعته، وهو ما أثار الشك والقلق حيال هذا الأمر، بحسب ما نشرته الصحيفة.
وأضافت “الفجر”: “في ذلك الوقت، حاول الدكتور إسماعيل شبايك مساعدة ومساندة الدكتور توفيق نور الدين في انتخابات العمادة، لكنه لم يحصل سوى على صوتين في الانتخابات، وهنا تدخل شبايك طالبًا تعيين توفيق نور الدين نائبًا لرئيس الجامعة، مكافأة على فشله في الانتخابات، وليكون صاحب سلطة أعلى من سلطة العميد!”.
وأشارت إلى أن جامعة الأزهر، قامت بتعيين نجل شاهين مدرسًا مساعدًا في قسم الأشعة بالكلية، ونزلت له درجة وظيفية برغم صعوبتها، وذلك في نفس الوقت الذي عين فيه توفيق نور الدين نائبًا لرئيس الجامعة، متسائلة: “هل هناك علاقة بين القرارين كما يُشاع في أوساط الجامعة؟”.
واستكملت الجامعة سياسة المحاباة في امتحان الدكتوراه؛ حيث لاحظ الطلاب تواجد الدكتور توفيق نور الدين بينهم خلال الامتحان التحريري، مرجعين ذلك إلى وجود ابن شخصية مهمة بينهم، وهو ما أكدته النتيجة التي جاءت بنجاح محمد ممدوح شاهين في التحريري بنسبة وصلت إلى 71%، وسط دهشة بقية الطلاب، الذين لم يحصلوا على أكثر من 65%.
أما في الامتحان الشفهي، فلم يستطيع نجل الشخصية السيادية أن يحصل على درجة مماثلة؛ حيث حصل على 41% فقط، وهو ما يعني رسوبه في الامتحان، إلا أن نائب رئيس الجامعة ورئيس قسم الأشعة د. أحمد عوف، تدخلا واتفقا على أن يكتب محمد ممدوح شاهين تظلمًا من اللجنة، وهي سابقة لم تحدث من قبل.
وقالت الصحيفة: “إن لجنة الشفهي رفضت كل الضغوط التي مُورست عليها، ولم تستجب لاقتراح أن ينجح كل الطلاب الذين امتحنتهم؛ من أجل تمرير نتيجة محمد ممدوح شاهين، ثم اقترح د. نور الدين اقتراحًا آخر، يتضمن أن نجل شاهين لن يبقى في الكلية، لو نجح في الدكتوراه، بل إنه سيسافر إلى الولايات المتحدة، وهو ما رفضته اللجنة أيضا.
ولم يجد الدكتور توفيق نور الدين، وسيلة أمام إصرار اللجنة، سوى إصدار قرار اعتبر فيه أن لجنة الامتحان شابها العوار، وقرر تشكيل لجنة امتحان أخرى مكونة من أساتذة جاءوا من خارج جامعة الأزهر، من طب قصر العيني وعين شمس ومعهد الأورام، وتقرر أن تعيد اللجنة امتحان ابن ممدوح شاهين يومي 7 و8 من شهر فبراير الجاري.
تهرب د. عزب وتهديده للصحيفة
وبدلا من الاعتذار، قام الدكتور عبد الحي عزب، نائب رئيس جامعة الأزهر، بالتهرب من الرد على اتهام صحيفة “الفجر” له، قائلا: “لن أتدخل في هذه المهاترات.
وعلق الإعلامي جابر القرموطي، خلال تقديمه برنامجه على قناة “أون تي في” على رد “عزب” قائلا: “رد فعلك يا دكتور صعب ومش مفهوم، يعني نسيب الخبر ومنردش عليه.. لو انت عاوز تنفي انفي وده حقك.. وكان زمان إنك متردش على الصحافة، ويا ريت متسبوش المسائل كده في جامعة الأزهر.
وكشف القرموطي، أن نائب رئيس جامعة الأزهر هدد جريدة “الفجر” – التي فجرت هذه الفضيحة – حيث قال عزب: “هتدفع جريدة الفجر الثمن غالي” في نوع من التهديد، ليرد عليه القرموطي قائلا: “انتو حرين مع بعض، بس ده برضه مش صح يا دكتور.. اتغيروا بقى، والله حسوا إن الأمور بتتغير”.
شاهد تعليق القرموطي على رد نائب رئيس الأزهر على فضيحة رسوب نجل اللواء شاهين:
ازدواجية الجامعة
وفي المقابل، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن إدارة جامعة الأزهر تتعامل بازدواجية مع أبناء الشخصيات السيادية والهامة، والطلاب الذين يعبرون عن آرائهم بسلمية؛ حيث قامت جامعة الأزهر بفصل 415 طالبا خلال العام الدراسي الماضي، على خلفية مشاركتهم في مظاهرات مطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وعودة المفصولين.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …