‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أسرار انهيار قائمة الجنزوري .. فضحت “ظهير السيسي”
أخبار وتقارير - فبراير 5, 2015

أسرار انهيار قائمة الجنزوري .. فضحت “ظهير السيسي”

جاء إعلان اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري المقرب من دوائر الحكم في مصر، بأن الدكتور كمال الجنزوري لن يخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، وأن القائمة التي كان يقوم بإعدادها لن يتم الاستمرار بها، ليضع نهاية درامية لشهور من الجهود التي بذلها السياسي المصري المخضرم الذي تم استدعاؤه ليكون رمزا لقائمة موحدة من السياسيين الموالين للحكومة في مصر.

وهو الانسحاب الذي أثار حالة من الدهشة في الأوساط السياسية المصرية، والذي فسره بعض المراقبين بأنه جاء لعدم إحراج المشير عبد الفتاح السيسي؛ حتى لا تحسب القائمة على السيسي الذي اختار الجنزوري مستشارا له.

وجاءت الانسحابات من القائمة لتكمل سيناريو انهيار القائمة التي كان من المتوقع أن تحصد معظم المقاعد البرلمانية المقبلة. وهو الأمر الذي تبعه تدشين قائمة جديدة تحت اسم “في حب مصر” .

وقالت مصادر سياسية، في تصريحات صحفية، إن مجموعة من الشخصيات العامة والسياسيين تعقد، الخميس 5 فبراير، مؤتمرا يضم عددًا من القيادات التي كانت ضمن قائمة الجنزورى لخوض انتخابات البرلمان بعيدا عن الجنزورى.

ومن الأسماء التي ستشارك في القائمة الجديدة “اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والاستراتيجى، والمخرج خالد يوسف، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، والإعلامى أسامة كمال، والكاتبة لميس جابر، والكابتن طاهر أبو زيد، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار السابق” .

وأرجع عدد من السياسيين، الذين كانوا ضمن قائمة الجنزوري، أسباب انهيار القائمة إلى الهجوم الذي شنته الأحزاب والقوى السياسية على الجنزورى خلال الفترة الماضية، حيث أشاعوا أن هذه القائمة تحظى بتأييد من الدولة.

ويضاف إلى هذه الأسباب رفع السيسي الغطاء السياسي عن القائمة، ونفى دعم أجهزة دولته لقائمة الجنزوري، حيث قال ردًا على سؤال أحد رؤساء الأحزاب خلال لقائه بهم منذ أسبوعين: إنه “لم يكلف الجنزوري بتكوين هذه القائمة، ولا تتبنى الدولة أية قوائم حالية”.

وأشارت مصادر سياسية إلى أن من أسباب فشل قائمة الجنزوري اختياره لشخصيات بعينها، منهم من هو محسوب على نظام مبارك، بالإضافة إلى الاختلاف فى توزيع المقاعد، والنسب المحددة لكل تيار مشارك فى القائمة الانتخابية، وآلية تعامل الدكتور الجنزورى معهم .

وأضافت المصادر “تفرد الجنزوري بالقرار من أبرز أسباب انهيار القائمة، ورؤيته أيضا فى كونه يقوم بتشكيل حكومة وليس قائمة انتخابية فى حاجة لتوافق وتمثيل متساوٍ لكل التيارات المشاركة”.

وقال المخرج خالد يوسف: إن إعلان قائمة “في حب مصر” جاء بمواءمة سياسية؛ لعدم إحراج السيسي، بعد أن نُسبت قائمة الجنزوري إلى النظام والحكومة، مشيرا إلى أن الإدارة السياسية خيَّرت الجنزوري بين الاستمرار كمستشار للرئيس في الشئون الاقتصادية، أو المشاركة في قائمة انتخابية ودعمها.

واعتبر يوسف- خلال لقائه فضائية “سي بي سي إكسترا”- أن هذا الأمر “هدم قائمة الجنزوري”، مع أنه الأفضل للمشهد الانتخابي.

وأشار ناجي الشهابي، عضو المجلس الرئاسي لتحالف “الجبهة المصرية”، إلى أن “قائمة الجنزوري كانت سرابًا وغير موجودة على أرض الواقع، وأن ما فعله الفريق المعاون للجنزوري من محاولة كل شخص منهم الإتيان بصديقه داخل القائمة وراء فشلها”.

وأوضح الشهابي أن الجنزوري لم يخبر الجبهة بأنه توقف عن تشكيل القائمة، كما أنه لم يلتزم بمعايير واضحة، مشيرًا إلى أنه خضع لتأثير مجموعة من المحيطين به.

وأرجع أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، فشل القائمة إلى الغموض والانفراد بالقرار، إضافة إلى بعض المصالح الشخصية، مؤكدًا أن “المفاوضات توقفت منذ فترة طويلة مع الجنزوري، وطوال هذه الفترة ننتظر أن يعلن الأسماء، إلا أنه لم يحدث”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …