‫الرئيسية‬ عرب وعالم “شركة دبي لشراء المغردين” تستأجر مغردين بـ40 ألف دينار لسب المعارضين!
عرب وعالم - فبراير 4, 2015

“شركة دبي لشراء المغردين” تستأجر مغردين بـ40 ألف دينار لسب المعارضين!

يقولون في الكويت والإمارات: “إذا اختلف اللصان ظهر المسروق”، في إشارة للحرب الكلامية المستعرة بين الصحفي الكويتي “مبارك البغيلي” ومغردين إماراتيين، اتهمهم “البغيلي” بأنهم مستأجرون هم وغيرهم من قبل سلطات الإمارات؛ للسب والإساءة لرموز الكويت؛ حيث اتهمه مغردون – ممن شاركوا في الرد عليه – بأنه ربما كان هو نفسه مشاركًا في بعض هذه الحملات الإماراتية، ولكنه ينفي ذلك بشدة.

القصة بدأت بتغريدات للصحفي الكويتي على “تويتر” كشف فيها عن قيام الإمارات، بدفع مبالغ مالية كبيرة لمغردين خليجيين، للإساءة إلى رموز دولهم ودول خليجية أخرى، ودفعت البعض لاستعادة ما قيل من قبل عن رموز إعلامية يستعين بها “بن زايد” في حملات إعلامية ضد معارضين أو مخالفين.

البغيلي، تحدث عن شركة إماراتية، يديرها المغرد الإماراتي الشهير حمد المزروعي بمساعدة محامي كويتي أطلق عليه اسم (عبد السلام النابلسي)، قال إنها كانت تدفع للمغرد الواحد 40 ألف دينار، وتقوم الشركة بإرسال التغريدات عبر “واتس آب” للمغردين متضمنة وجهة نظر “أبو ظبي” تجاه قضايا وشخصيات معينة لكي تقوم بمهاجمتها، وأحيانا سبها خاصة الشخصيات الخليجية المعروفة بمعارضتها لسياسة أبوظبي.

وقال البغيلي إن “الشركة يديرها “الغراب المزروعي”، و”صبي المرياع” في دبي، ويدفعان للمغردين 40 ألف دينار، والتغريدات تصل إليهم عن طريق الـ”واتس آب” من النابلسي والمرياع”.

وأكد مبارك البغيلي – الذي سبق وقام بمهاجمة رموز وشخصيات قطرية من قبل في تناغم مع مغردين إماراتيين – أنه لن يتوانى في الدفاع عن وطنه ورموزه، خاصة بعد قيام المغرد حمد المزروعي بالإساءة لشخصيات كويتية من بينها نجل الأمير الشيخ صباح الأحمد قائلا “الغراب المزروعي يسيء لنجل سمو الأمير الشيخ ناصر صباح الأحمد وابن أخيه الشيخ أحمد الفهد .. ومنا إلى شيوخ الإمارات”.

ووجه البغيلي، نداء لولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، لوقف المزروعي عن الإساءة للكويت قائلا ” يا شيخ محمد بن زايد .. عندما تعرض البعض للإمارات الغالية تصدت الكويت لهم وعاقبتهم، واليوم المزروعي يسئء للكويت، فهل هكذا جزاء الإحسان يا شيخ؟!”.

وأضاف في تغريدة أخري: “يا شيخ محمد بن زايد .. هل يرضيك أن الإماراتي المزروعي يسيء لشيوخ الكويت ؟ هل يرضيك ذلك يا شيخ ؟” مرفقا بتغريدته صورًا من تغريدات المزروعي المسيئة للكويت.

ووجه الصحفي الكويتي نداء مماثلا لوزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد قائلا “يا شيخ عبد الله بن زايد .. عندما أساء كويتي لحبيبنا محمد بن زايد انتفضت الكويت، فما بالك بالمزروعي الذي يسيء لشيوخنا.. يا شيخ عبد الله بن زايد .. هل ترضى أن يقوم المزروعي بالإساءة إلى نجل سمو الأمير والشيخ أحمد الفهد ؟”.

انقلب عليهم فظهر المسروق

ورغم نفي البغيلي أنه تعامل معهم سابقا، فقد كتب تغريدات تؤكد تعامله معهم سابقا، ولكنه لم يوضح البغيلي سبب انقلابه، على حمد المزروعي وشركته؛ حيث أوضح أن شريك المزروعي وشركته ورطاه في قضايا سب وقذف لشخصيات كويتية حوكم فيها ودفع غرامات مالية كبيرة، ولم يهتم به أحد بل قال له المحامي شريك المزروعي ساخرا” “ليش ما تدخل السجن مثل غاندي”.

واعترف البغيلي، بأنه كان يُطلب منه سب شخصيات كويتية معينة من بينهم النائب السابق مسلم البراك – أحد الرابحين للقضايا المرفوعة عليه – خاصة سبه بأمه لكنه رفض.

واستدرك البغيلي قائلا في تغريدة له تتضمن اعتذارًا لمسلم البراك ووالدته، التي تم الإساءة إليها قائلا: “رحم الله والدة مسلم البراك وأسكنها فسيح جناته .. ولعن الله كل من أساء إليها وإلى كل ميت يرقد في قبره”.

وأوضح البغيلي في تغريدة لاحقة أن: “شركة دبي لشراء المغردين أمرت الغراب المزروعي بعدم الرد على كلامي بالأمس، وتم تكليف بعض الغربان للرد علي كتكتيك شيطاني”.

شيطاني 

وأضاف، “مأجور إماراتي اعتاد على شتم أهل الكويت أتته الأوامر لمهاجمتي بواسطة نفس الأكاذيب التي نسجها النابلسي”.

وكان البغيلي يشير بذلك لسلسلة تغريدات، كتبها المغرد الإماراتي “علي الحمادي” تهاجمه وتتحدث عن حصوله (البغيلي) على أموال مقابل فضحه للمزروعي وشركته؛ حيث قال “الحمادي” في تغريدتين: “5734 دينار فقط جعلتك تنبح وتغير مبادئك وتشتم من كنت بالأمس تترجاه ليستضيفك، ولكن انتظر يا شحات، فكل شي في وقته حلو”.

وأضاف الحمادي “اللطامة اللي أمس كانت تلطم من الكويت وشاقة هدومها وتنبح ضد حمد سكتت، الظاهر اللي دفعت قال لها ما بدفع لج أكثر من اللي دفعته.. مبروكة”.

وقد وجه البغيلي في تغريدة أخيرة له تحذيرا لحمد المزروعي قائلًا “إلى الغراب المزروعي وزمرته .. ارفعوا أيديكم عن وطني ولا تتدخلوا في شئوننا الداخلية .. أهل مكة أدرى بشعابها”.

وأضاف “إلى البوية حمد المزروعي .. هل تريدني أن أنبش القبور؟ طبعا قلبك لا يجرؤ، إذن: ارفع يدك عن وطني .. قد أعذر من أنذر”.

وتقول مصادر كويتية، إنه بعد تغريدات البغيلي الفاضحة، وخشية أن يكشف عن تفاصيل أكثر، صدرت تعليمات عليا للمغردين الإماراتيين والمزروعي وشركته، بالتوقف عن الحديث عن الكويت وشئونها وعدم التعرض للبغيلي ثانية، وهو ما اعتبره مغردون كويتيون انتصارا كبيرا لحملة البغيلي، وتأكيدا على وجود لوبي إعلامي تديره أبو ظبي بالمال لنهش معارضيها.

اقرأ أيضا:

“تسريب” يكشف فريق بن زايد الإعلامي و”مرتزقة إعلام الخارج”

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …