‫الرئيسية‬ ترجمات ودراسات “القرضاوي” ينتقد حرق الكساسبة وتخاذل المجتمع الدولي
ترجمات ودراسات - فبراير 4, 2015

“القرضاوي” ينتقد حرق الكساسبة وتخاذل المجتمع الدولي

وسط جدل متصاعد بين رافضي حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ومؤيديه؛ استنكر الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حرق الطيار، معتبرا أن قتل الأسير معاذ الكساسبة بهذه الطريقة الوحشية يخالف هدي الإسلام في القتل، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قتلتم فأحسنوا القتلة”.

كما أشار القرضاوي إلى أن المجتمع الدولي مسئول عن انتشار التنظيمات المتطرفة التي وصفها بأنها “تلك التنظيمات المجهولة النشأة، والتي تثير الكثير من الشكوك حول أهدافها، ومصادر تمويلها وتسليحها، وتسهيل وصول المقاتلين إلى صفوفها”.

وأضاف القرضاوي، في بيان له، اليوم الأربعاء: “الإسلام يعتبر الأسرى من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية، مثل المساكين واليتيم، ويوجب معاملتهم معاملة إنسانية، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم، وتصون إنسانيتهم”.

وتابع: “التعصب الذي نراه ونلمسه عند بعض المتدينين، كثيرًا ما تكون أسبابه غير دينية، وإن لَبس لِبس الدين، بل قد تكون أسبابه – عند الدراسة والتعمق – أسبابًا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، ولهذا تراه يظهر في بعض المناطق دون بعض؛ لأن الظروف الاجتماعية بملابساتها وتعقيداتها الموروثة، هي التي بذرت هذه البذرة وساعدت على نموها”.

وأوضح القرضاوي، أنه يرى مصلحة الإسلام ومصلحة أمته في غير هذا التوجه، مشددا على أن الإسلام يأبى قتل الأسرى ومعاملتهم بقسوة وعنف، فهو (أي التوجه) أعمى عن الحقيقة، وعن المصلحة، كما هو أعمى عن الإسلام وعن العصر.

وتابع: “إن المرء ليعجب من هؤلاء الذين يصورون الإسلام وشريعته، كأنه وحش كشر عن أنيابه، يريد أن يفترس كل الناس، فهو يحاربهم وإن سالموه، ولا يكف عنهم وإن كفوا عنه، وإذا انتصر عليهم أخذهم بالشدة التي لا تلين، والقسوة التي لا ترحم، ومن ذلك معاملته للأسرى”.

ووجه القرضاوي، اللوم للمجتمع الدولي قائلا: “شاهدتم جميعا الشعب السوري يقصف بالطائرات الحربية، والبوارج البحرية، والدبابات والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيمياوية، ويذبح من الوريد إلى الوريد، فتزهق الأنفس، وتتقطع الأوصال، وتبتر الأطراف، وتتمزق الأشلاء، وتنتهك الأعراض، وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، دون أن تحركوا ساكنا”.

مؤكدا أن تراخي المجتمع الدولي مع رئيس يقتل شعبه بما يجب أن يحميهم به، هو ما أنتج هذه التنظيمات المتطرفة، وما وفر لها البيئة الخصبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …