حركة المحافظين “محلك سر” لأسباب مجهولة
أثارت التأجيلات المتكررة والتأخير غير المبرر لحركة المحافظين – التي أعلنت عنها حكومة المشير السيسي، عقب تشكيلها منذ أكثر من 7 أشهر، وأكدها السيسي نفسه في أكثر من لقاء إعلامي – موجة من الاستياء والغضب لدى العديد من المراقبين والنشطاء السياسين على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”.
وتساءل العديد من النشطاء والمراقبين السياسين عن أسباب التأخر في إعلان التغييرات الجديدة، وهل الأسباب تعود فقط لكثرة الاعتذارات – كما تروج العديد من المواقع والصحف المؤيدة للحكم – أم أن السيسي وحكومته يستهدفون من تأخير تلك التغييرات شيئا آخر غير معلن.
كما تساءل مراقبون عمن يتحمل تعطيل مصالح الناس في العديد من المحافظات طوال الأشهر الماضية؟ حيث يتعامل العديد من المحافظين على أنهم سيغادرون مقاعدهم قريبا، وبالتالي تفتقد تلك المحافظات روح الاهتمام والجد في التعامل مع هموم ومشاكل المواطنين، خاصة أمام تكهنات صحفية وإعلامية متواصلة عن تغييرات مرتقبة في محافظات بعينها.
وبحسب العديد من المراقبين، فإنه نظرا لأن مصر تتعامل بسياسات الأشخاص في السلطة وليس عبر خطة طويلة الأمد، فإن الحديث المبكر عن تغييرات في المحافظين دون تنفيذها على أرض الواقع، تسبب في شعور سلبي لدى المحافظين الحاليين والجالسين على مقاعدهم بتوتر وريبة؟ فضلا عن تعطل العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها ومتابعتها؛ بسبب إحساس المسئولين عنها أنهم يتعاملون مع محافظ يتوقع إقالته في أي لحظة؟
كثرة الاعتذارات سبب التعسر
وبحسب مصادر حكومية، فإن حركة المحافظين لم تجر حتى الآن؛ بسبب كثرة اعتذارات المرشحين؛ حيث أكدت المصادر أن ما يقرب من نصف المرشحين اعتذروا لرئيس الوزراء إبراهيم محلب عن قبول المنصب لأسباب عدة، أهمها قلة الوقت المخصص للإعداد الجيد قبيل الانتخابات البرلمانية، إضافة إلى وجود أسباب سياسية.
وأشارت المصادر نفسها إلى تخبط في إعداد المحافظين الذين سيتم تغييرهم، حيث كان السيسي قد أعلن أن حركة المحافظين ستكون شاملة وواسعة، في حين أعلن عادل لبيب وزير التنمية المحلية ومصادر حكومية أخرى أن الحركة ستكون محدودة نظرًا لكثرة الاعتذارات، فضلا عن ضيق الوقت المتبقي على موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المرتقبة.
الحركة خلال ساعات
ورغم أن التصريحات المتعلقة بأن حركة المحافظين خلال ساعات تكررت أكثر من مرة الفترة الماضية، إلا أن صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة الحالية أكدت عبر مصدر خاص لها أن المشير سيستدعى المُرشحين المحتملين لحركة المحافظين خلال ساعات لحلف اليمين بعد موافقته على القائمة النهائية المقدمة من إبراهيم محلب، بعد إجراء التعديلات المقررة.
وأضافت الصحيفة أن الحركة المرتقبة ستشمل تغيير محافظات: «الجيزة وسوهاج وقنا والإسكندرية ومطروح وأسيوط» وأنه تم الاستقرار على اختيار الدكتور رضا عبد السلام، وكيل كلية الحقوق بجامعة المنصورة محافظا لدمياط، فضلا عن إبلاغ المهندس مجدى فرحات، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية محافظا للجيزة، خلفا للدكتور على عبد الرحمن، بحسب الصحيفة.
ويخشى العديد من المراقبين من أن تكون التغييرات المرتقبة على غرار التغييرات التي جرت في الثالث عشر من شهر أغسسطس 2013 والتي جرت عقب عزل الرئيس مرسي في انقلاب الثالث من يوليو 2013، وفي عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور؛ واستبعدت منها كافة التيارات السياسية المدينة وتم وقتها تعيين 17 محافظًا من لواءات الجيش والشرطة، ووصفت بأنها أكبر حركة عسكرة للمحافظين منذ ثورة يناير 2011.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …