‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تركيا تنتقد إعدامات كرداسة والخارجية تطلب رسميا وقف قنوات الإخوان
أخبار وتقارير - فبراير 4, 2015

تركيا تنتقد إعدامات كرداسة والخارجية تطلب رسميا وقف قنوات الإخوان

عاد التراشق الدبلوماسي المتبادل بين كل من الخارجية التركية وحكومة المشير عبد الفتاح السيسي في مصر، بسبب أحكام الإعدامات التي صدرت مؤخرا بحق 183 مواطنا مصريا بقرية كرداسة بمحافظة الجيزة، على خلفية اتهامهم بالتورط والمشاركة في أحداث قسم شرطة كرداسة، والتي أدت لمقتل 11 ضابطا بالقسم، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013.

وأعلنت الحكومة المصرية تقديمها احتجاجا رسميا للخارجية التركية، اليوم الأربعاء، على بث القنوات المعارضة للسلطات الحالية في مصر، والتي وصفتها الخارجية المصرية بالـ”القنوات التحريضية التابعة للإخوان، والتي تبث من داخل الأراضي التركية”.

تركيا تدين أحكام الإعدامات

وعقب صدور حكم الإعدام، أول أمس، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا باللغة الإنجليزية- عبر موقعها الرسمي- أدانت فيه وبشدة أحكام الإعدامات بحق 183 مواطنا مصريا، معتبرة أن تلك الإجراءات تشكل تأكيد السياسات القمعية في المحاكم المصرية بعد عزل المؤسسة العسكرية للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013.

وأكدت الخارجية التركية، في بيانها، أنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم والاستقرار في مصر من خلال أحكام الإعدام الجماعية التي تؤذي ضمائر الإنسان، بحسب قول البيان.

وشددت الخارجية التركية على وقوف دولة تركيا التام وتضامنها الكامل مع الشعب المصري إيذاء تلك الإجراءات القمعية، معتبرة أن ارتفاع عدد السجناء السياسيين في مصر إلى أكثر من 20 ألف شخص يعكس الوضع المأسوي في مصر.

مصر تصف انتقاد تركيا بالمستهجن

في المقابل أعلنت الخارجية المصرية، الأربعاء 4 فبراير 2015، رفضها التام لبيان وزارة الخارجية التركية على حكم إعدام عناصر إخوانية، متهمين بقتل والتمثيل بجثث ضباط قسم كرداسة، معتبرينه بيانا يثير الاشمئزاز والاستهجان لما تتضمنه من أكاذيب وخيالات، وذلك بحسب نص بيان الخارجية المصرية.

وقال بيان الخارجية المصرية، “لقد دأبت وزارة الخارجية التركية على تجاهل التعليق على البيانات والتصريحات الصادرة من الجانب التركى، خاصة وأن أقل ما توصف به هذه التصريحات بأنها تثير الاشمئزاز والاستهجان لما تتضمنه من أكاذيب وخيالات”.

كما اتهمت الخارجية المصرية تركيا بأن حكومتها هي المتهمة من قبل المجتمع الدولى بالانتهاك السافر والممنهج لحقوق الإنسان، والاعتداء على المتظاهرين السلميين، واقتحام الصحف، واعتقال الصحفيين دون محاكمة، وحظر مواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى ما شهدته الساحة التركية من فضائح فساد وتأثير على استقلالية القضاء، وذلك بحسب البيان.

وتابعت خارجية مصر “ومن ثم، كان من الأجدى للخارجية التركية أن تلتفت للشأن الداخلى لإصلاح هذه السلبيات ووقف هذه الانتهاكات، بدلا من أن تدس أنفها فى شئون الآخرين، فالحكومة التركية بسجلها الحقوقى الراهن أبعد ما تكون عن أن تنصب نفسها حكما أو أن تعطى دروسا للآخرين”.

احتجاج رسمي على بث قنوات المعارضة بتركيا

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية عن تقديمها احتجاجا رسميا للخارجية التركية، اليوم الأربعاء، على بث القنوات المعارضة للسلطات الحالية في مصر، والتي وصفتها الخارجية المصرية بالـ”القنوات التحريضية التابعة للإخوان، والتي تبث من داخل الأراضي التركية”.

وأكدت الخارجية المصرية- في بيانها اليوم- أنها قامت باستدعاء القائم بالأعمال التركي بالقاهرة مؤخرا؛ لإبلاغه بأن استمرار بث هذه القنوات يعتبر عملا عدائيا، ويمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وذلك بحسب قولها.

جدير بالذكر أن عددا من القنوات المعارضة للسلطات الحالية في مصر تبث من الأراضي التركية، من بينها قنوات “الشرق، مصر الآن، رابعة ، مكملين”، والتي تعتبرها الحكومة المصرية تشكل صداعا دائما ومستمرا بالنسبة لها، خاصة بعد أن نجحت مصر في التخلص من قناة “الجزيرة مباشر مصر”، والتي كانت تبث من قطر، وكانت تشكل ازعاجا شديدا للسلطات المصرية بحسب قولها، وتم إغلاقها على خلفية المصالحة القطرية التي تبناها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز مطلع شهر ديسمبر الماضي.

ومنذ عزل المؤسسة العسكرية في مصر للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا شديدا، حيث اعتادت تركيا على انتقاد الحكومة المصرية وتوجيه اللوم الشديد لها على الممارسات القمعية التي ترتكبها بحق المعارضة المصرية، بدءا من الاعتقال ومرورا بالقتل بالرصاص في المظاهرات والاعتصامات، فيما دأبت مصر على اتهام تركيا بأنها إحدى الدول الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تعتبرها حكومة مصر منذ الثالث من يوليو 2013 بأنها منظمة إرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …