ساينس مونيتور: مصر أطلقت الأجانب وتركت المصريين يتعفنون في سجونها
قالت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” في تقرير نشرته، الثلاثاء 3 يناير الجاري،بعنوان: “مصر تحرر صحفيي الجزيرة لكن سجونها مليئة بالسجناء” إنه بالرغم من اهتمام عدد كبير من الإعلاميين والسياسيين بصحفيي الجزيرة الإنجليزية بيتر جريست ومحمد فهمي؛ لامتلاكهما جواز سفر أجنبي، فإن هذه الميزة لا يحظى بها آلاف آخرين داخل سجون مصر.
ووصفت الصحيفة الوضع بمصر أنه أكبر فترات القمع السياسي علي مدى العقود منذ الانتفاضة التي أسقطت المخلوع محمد حسني مبارك في أوائل 2011, مؤكدة أن الثورة المضادة حاربت على نحو جاد وناجح من أجل خنق مارد التغيير السياسي، وإرجاعه إلى مصباحه “بحسب وصفها”, والمحاكمات الصورية، ومد عقوبة الحبس الاحتياطي كانتا جزءًا كبيرًا من تلك الجهود.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في نفس وقت رحيل جريست إلى أستراليا بطائرته، أصدرت محكمة مصرية حكمًا بإعدام 183 مصريًا، بمباركة مفتي الديار بتهمة المشاركة في قتل 11 شرطيًّا أمام قسم شرطة كرداسة في أغسطس 2013، ويحتمل أن يظل زميلهما باهر محمد الذي يفتقد حماية جواز السفر الأجنبي سجينًا لفترة أطول.
وأكدت الصحيفة موقف المعتقل الأمريكي “محمد سلطان الذي يظل محبوسًا في مصر”، مشيرة إلي انه يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية والذي ينتمي والده لجماعة الإخوان, وألقي القبض على سلطان منذ عام ونصف، بعد وقت قصير من فض اعتصامي الإخوان بالقاهرة. القمع الذي حدث في أغسطس 2013 نجم عنه وفاة أكثر من 800 متظاهر، فيما عرف بـ”مذبحة رابعة” بحسب رؤية الصحيفة.
وتابعت الصحيفة انه لم يخضع أي من رجال الشرطة أو المسؤولين الأمنيين للمساءلة جراء قتل المدنيين، وسلط المقال الضوء على قضية سلطان, مشيرة إلى أنه دخل إضرابًا عن الطعام امتد لشهور، ومكث نحو 60 يومًا في حبس انفرادي, ولم يحاكم سلطان بعد في الاتهامات الموجهة ضده المتمثلة في “نشر معلومات كاذبة لزعزعة الاستقرار”.
ونقلت الصحيفة رسالة عائلة سلطان, والتي تفيد بأن وضعه الصحي متدهور، وتخشى من إمكانية أن يقضي نحبه داخل السجن, وأن حالة سلطان اجتذبت اهتماما دوليا أقل من صحفيي الجزيرة، كما هو حال آلاف آخرين.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن عشرات السجناء قضوا نحبهم العام الماضي في السجون بفعل التعذيب والتكدس والحرمان من الرعاية الطبية.
ونقلت المنظمة عن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قوله إن نحو 41000 شخص احتجزوا منذ “انقلاب” يوليو 2013 الذي عزل الإخوان، وجلب الجيش إلى السلطة.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على جريست وفهمي في ديسمبر 2013، بجانب باهر محمد، وأدينوا باتهامات إرهابية في محاكمة تحمل نفحات القرن السابع عشر.
وقبيل المحاكمة، عرضت النيابة فيديو مدته 22 دقيقة بثته شبكة موالية للنظام، فيما وصف بأنها “خلية الماريوت”، ذلك الفندق الذي كان مقر إقامة مراسلي الجزيرة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …