‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “السينمائيون المستقلون” أول مكاسب المواطن الصحفي بعد ثورة 2011
أخبار وتقارير - فبراير 3, 2015

“السينمائيون المستقلون” أول مكاسب المواطن الصحفي بعد ثورة 2011

تجربة جديدة بدأها عدد من شباب السينمائيين تمثلت في عرض أفلام منتجة بإمكانيات بسيطة وعبر التصوير الديجيتال، بدأت تنتشر في مصر عقب ثورة 2011، مع تنامي ظاهرة قيام الشباب بتصوير الأحداث المختلفة للثورة وما تبعها من تعاظم التصوير الخاص الذي انتقل لإنتاج أفلام قصيرة تعرض مجانا وتلقت استحسان العديد من رواد العروض الجديدة وأغلبهم من الشباب.

التجربة بدأها كيان جديد يدعى (جمعية السينمائيين المستقلين) وهي كيان ناشئ لا يتجاوز عمره عامًا واحدًا، لكنه استطاع جذب الانتباه لأعمال شبان لا تتجاوز أعمارهم 25 عامًا والترويج لها داخل مصر وخارجها، وهي جمعية انطلقت 16 نوفمبر الماضي، كأول جمعية تضم السينمائيين المستقلين، وبدأت عروضها في فبراير الجاري وسط استحسان للأفلام المعروض.

ويرى نقاد وخبراء سياسيون أن تجربة السينمائيين المستقلين بمثابة أول مكاسب تنامي ظاهرة “المواطن الصحفي” التي ظهرت قبل ثورة 25 يناير 2011، ولعبت دورًا في توثيق أحداث الثورة عبر الصورة والأفلام القصيرة، ثم تطورت لقيام شبان بإنتاج فلام قصيرة بإمكانيات ضعيفة وعرضها بأفكار جديدة ساعدت على إقبال الشباب عليها.

حيث تأسست الجمعية غير الهادفة للربح في مارس 2014 بغرض جمع السينمائيين المستقلين والعاملين في الأفلام القصيرة، سواء التسجيلية أو الروائية تحت مظلة واحدة، وتعريف بعضهم ببعض والبحث عن فرص لعرض الأفلام وتسويقها جماهيريًّا.

ودعت جمعية السينمائيين المستقلين لحضور عروض الأسبوع الأول لشهر فبراير، بقصر ثقافة السينما بجاردن سيتي، والذي يعرض من خلاله 3 أفلام قصيرة (شيرذاد، زيارة، فلوماستر أحمر)، منذ أمس الاثنين 2 فبراير والدخول بدون تذاكر.

وجذب العرض الذي جرى أمس لأفلام مستقلة قصيرة من صنع شبان في بداية مشوارهم الفني جمهورًا كبيرًا في القاهرة في إشارة إلى مدى تقبل المشاهدين لهذا التوجه السينمائي الآخذ في التصاعد في مصر خلال السنوات القليلة الماضية.

حيث أسهم توثيق كثير من الشبان للأحداث المختلفة التي شهدتها مصر منذ سقوط نظام حسني مبارك في 2011 إضافة لتعثر الإنتاج السينمائي الكبير بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في تنامي الشغف بالتصوير الرقمي (الدجيتال).

ويطلق مصطلح السينما المستقلة على الأفلام المنتجة بميزانيات قليلة وأبسط الإمكانيات بعيدًا عن شركات الإنتاج الكبيرة العاملة بالمجال الفني.

وفتح قصر السينما التابع لوزارة الثقافة أبوابه لعرض أفلام مثل: (شيرزاد) و(فلوماستر أحمر) و(الزيارة) و(آخر النهار) و(حصالة) و(الحرامي) و(وطن لكن مرسوم(.

ونال فيلم (شيرزاد) للمخرج أحمد نجم بطولة الممثلة بتول الحداد استحسان المشاهدين الذين تراوحت أعمارهم بين 10 أعوام وأكثر من 60 عامًا وصفقوا طويلاً بعد عرضه، وهو فيلم مدته 15 دقيقة فقط وتكلف 15 ألف جنيه فقط، ويدور حول فتاة فقدت أمها لحظة ميلادها وتعاني أشكال ضغط مختلفة وسط أسرة ذكورية تضم أربعة أشقاء إضافة للأب، وعرض الفيلم من قبل في مهرجان فيلنج في اسكتلندا ومهرجان بورسعيد السينمائي.

وقال المخرج هيثم عبد الحميد رئيس الجمعية إن الفكرة بدأت من بعض الأعضاء المؤسسين الذين كانوا يبحثون عن أماكن لعرض أفلامهم، ومن بينها قصور الثقافة لكن واجهتهم عقبة أن القانون ينص على أن الجهات الحكومية لا تتعامل مع أفراد بل جمعيات أهلية أو مؤسسات رسمية، ومن هنا قررنا تأسيس الجمعية.

ويقول إنه لا يشترط أن يكون صناع الفيلم من أعضاء الجمعية حتى نتبنى البحث عن أماكن عرض لهم أو إشراكهم في مهرجانات سينمائية. الجمعية تقوم بذلك مجانًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …