‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير التنازل عن الجنسية المصرية طوق النجاة من المؤبد أو الإعدام
أخبار وتقارير - فبراير 3, 2015

التنازل عن الجنسية المصرية طوق النجاة من المؤبد أو الإعدام

اضطر صحفي قناة الجزيرة الإنجليزية المعتقل محمد فهمي إلى التنازل عن جنسيته المصرية كشرط مسبق لإخلاء سبيله وترحيله، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس، بينما أكد وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، أن الإفراج عن الصحفي محمد فهمي أصبح “وشيكًا”.

ونقلت أسوشيتد برس عن عادل فهمي، شقيق الصحفي المسجون، قوله إن السلطات المصرية خيّرت “محمد” بين جنسيته وحريته، مع إمكانية السماح له بالعودة كسائح. 

وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت في تصريحات صحفية أنه جارٍ العمل على إنهاء الإجراءات الخاصة بالإفراج عن الصحفي محمد فهمي الذي يعمل في قناة “الجزيرة” الإنجليزية بعد تنازل “فهمى” عن الجنسية المصرية؛ حيث يطلق عليه قانون الإفراج عن الصحفيين الأجانب وترحيلهم إلى بلادهم بعد موافقة المشير عبد الفتاح السيسي. 

يأتي ذلك بعد أيام من الإفراج عن الصحفي الأسترالي بيتر جريستى، الذي تم ترحيله إلى بلاده رغم أنه يواجه حكم قضائي في القضية المعروفة باسم “خلية الماريوت ” وقضى في السجن أكثر من 400 يوم حتى صدر الحكم بحقه.

وكان محمد ناجي شحاتة المعروف إعلاميًّا بقاضي الإعدامات قد أصدر حكمًا على صحفي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة أحكام بالجسن تتراوح ما بين 7 إلى 10 أعوام بزعم نشر أخبار كاذبة والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن ألغت محكمة النقض الحكم وقررت إعادة المحاكمة جاء ذلك في الوقت الذي كان قد أكد فيه قائد الانقلاب عن نزاهة القضاء واستحالة تدخله في قضية صحفيي الجزيرة إلا بعد صدور حكم نهائي في القضية، إلا أنه تم إخلاء سبيل بيتر جرستي.

ويستعد محمد فهمي للإفراج عنه بعد تنازله عن الجنسية المصرية، رغم أن محكمة النقض لم تصدر بحقهما أحكام نهائية ولم يصدر بحقهما عفو رئاسي، مما يؤكد استهانة السيسي بالقضاء الذي طالما زعم نزاهته، وتصريحاته التي تناقض قراراته وأصبح الآن الصحفي باهر محمد الذي لا يحمل سوى الجنسية المصرية، ينتظر الحكم الذي سيصدر عن إعادة المحاكمة من قبل محكمة النقض، فإما أن تحكم بالبراءة أو أن يصدر بحقه حكم بالسجن لأنه يحمل الجسنية المصرية ولا يملتك جنسية أخرى لإنقاذه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه عشرات الصحفيين وآلاف المواطنين المعتقلين في سجون السيسي مصيرًا أكثرًا سوءًا؛ كونهم لم يحصلوا على نفس الزخم الإعلامي الذي حصل عليه صحفيو الجزيرة؛ لأن جريمتهم الوحيدة أنهم “مصريون” رفضوا الظلم وعملوا بمهنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …