‫الرئيسية‬ منوعات “أسوشيتد برس”: “الجنرال” استغل “حرب الإرهاب” لتبرير ممارسته بالداخل
منوعات - سبتمبر 28, 2014

“أسوشيتد برس”: “الجنرال” استغل “حرب الإرهاب” لتبرير ممارسته بالداخل

أفردت وكالة “أسوشيتد برس” الدولية للأنباء تحليلا مطولا، يتناول حوارها السابق الذي أجرته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره أول حوار يجريه الرئيس المصري مع الإعلام الأمريكي بعد وصوله إلى منصبه عقب أحداث 3 يوليو.

حددت الوكالة- في تحليلها المنشور نهاية الأسبوع الماضي- عدة سمات ظهر بها “السيسي” خلال هذا الحوار الذي تم إجراؤه على خلفية مشاركة “السيسي” في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

ومن هذه السمات أن السيسي بدا “مستبدا” و”متناقضا في تصريحاته”، واستغل الحرب الأخيرة والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تظيم الدولة الإسلامية “داعش”؛ لتبرير ممارسته الاستبدادية الداخلية ضد الإسلاميين والمعارضين الليبراليين والعلمانيين المنتقدين لسياسات الحكومة الحالية.

وأوضحت الوكالة أن “السيسي” سعى عبر أول حوار له مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية إلى تبرير هذه الممارسات، بأنها ضرورية لمحاربة ما وصفه بـ”التشدد وإنقاذ البلاد من حرب أهلية”، وقال: “إن مصر هي “نموذج لمكافحة الإرهاب، وعلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة “داعش” في سوريا والعراق أن يدرس تجربة مصر” .

وواجه الجنرال السابق عبد الفتاح السيسي انتقادات دولية واسعة عندما أطاح بـ د. محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، وشن حملة شرسة على الإسلاميين، التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص، وسجن ما لا يقل عن 20 ألف آخرين.

ويخشى منتقدو السيسي من أنه يقود البلاد إلى الاستبداد في ظل إسكات وسجن الناشطين المؤيدين للديمقراطية.

“استبدادي”

وذهبت الوكالة إلى أن “نهج السيسي يثير المخاوف حول التحول الديمقراطي في مصر، مشيرة إلى أن “السيسي وأنصاره” يساوون بين جماعة الإخوان المسلمين – الحركة التي فازت بشكل متكرر في جميع الاستحقاقات الانتخابية على مدى الثلاث سنوات الماضية- وبين الجماعات المسلحة المتشددة في ليبيا والعراق، على الرغم من “الإخوان” أكدت أنها تنبذ العنف، وأعلنت أن “السيسي” يستخدم هذه المزاعم للقضاء على منافسه السياسي الأبرز.

كما أعلن النشطاء العلمانيون أن الحكومة الحالية تستخدم الحرب على الإرهاب كسبب لإسكات أي انتقاد.

وأدانت جماعات حقوق الإنسان قانون تنظيم التظاهرات الصادر العام الماضي، والذي يحظر الاحتجاجات بشكل واسع، وأسفر عن الحكم بالسجن لسنوات طويلة على نشطاء مؤيدين للديمقراطية لرفضهم القانون.

وتسعى واشنطن للحصول على دعم من الدول العربية ضمن استراتيجيتها لضرب “تنظيم الدولة “داعش” بغطاء سني، ولكن في الوقت نفسه انتقدت الولايات المتحدة القمع في مصر ضد الإسلاميين، وعلقت بعض المساعدات العسكرية.

“متناقض”

واعتبرت “الأسوشيتد برس” أن تصريحات السيسي “متناقضة”، حيث يتناقض الواقع مع تصريحاته، فالنهج الرئيسي في مصر الآن هو سحق الإسلاميين بشدة، جنبا إلى جنب مع غيرهم من المنتقدين للنظام الحالي- بحسب رؤية الوكالة.

بينما أكد “السيسي” في حواره للوكالة أنه “يجب التعامل مع أسباب التشدد، من خلال محاربة الفقر، وتحسين التعليم، وتقديم الخطاب الديني المعتدل، عندما يحدث كل ذلك معا.. سوف نجلب نتيجة حاسمة”.

وفي مواجهة الانتقادات بشأن القضايا التي تمس حقوق الإنسان، جادل “السيسي” بأن الحاجة الآن هي بسط الأمن في مصر، حيث “يشن المتشددون الإسلاميون حملة من العنف”.

وواصلت “أسوشيتد برس” رصد تناقضات حوار “السيسي”، لافتة إلى تأكيداته بأن “أنصار جماعة الإخوان المسلمين يستطيعون المشاركة في الحياة السياسية إذا نبذوا العنف”، وعلى الرغم من ذلك فقد تم حظر الجماعة وحزبها “الحرية والعدالة”!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …