‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير سياسيون: الحكم بإعدام 183 معارضا بكرداسة تنفيذ سريع لخطاب السيسي
أخبار وتقارير - فبراير 2, 2015

سياسيون: الحكم بإعدام 183 معارضا بكرداسة تنفيذ سريع لخطاب السيسي

أثار حكم محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة- في جلستها المنعقد اليوم الإثنين، بإعدام 183 متهما وبراءة اثنين، والسجن 10 سنوات لطفل في القضية المعروفة بـ”مجزرة كرداسة”- موجة من الانتقادات الشديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

ووصف العديد من النشطاء والمراقبين السياسيين الحكم بالمسيس، وأنه جاء تنفيذا لتصريحات المشير السيسي أمس بأنه لن يكبل يد أحد في القصاص لشهداء مصر، على حد قوله.

وعلق علي خفاجي، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة بالجيزة، على الحكم قائلا: “في أول استجابة بعد ما السيسي حرض القضاء بالأمس بأحكام سريعة، قضى اليوم ناجي شحاتة اليوم بإعدام ١٨٣ بني آدم من كرداسة.

فيما علق سمير الأوسيمي، أحد الرموز الشبابية لجماعة الإخوان المسلمين، على الحكم قائلا “وإذ فجأة تحول القضاء المصري من قضاء يموت عند أبوابه الناس، بعد أن يقضوا عمرهم أملا في الحصول على حكم تعويض أو أي أمر من أمور التقاضي التي كانت تجلس في المحاكم سنين وسنين، إلى قضاء يحكم في قضايا إعدام ومؤبد في أسابيع قليلة، سبحان مغير الأحوال”.

كما أبدى العديد من النشطاء استغرابهم من تصديق مفتي الجمهورية على إعدام 183 شخصا دون التثبت من مشاركتهم في جريمة القتل أم لا، خاصة في ظل اتهامات للشرطة والسلطات الحالية بالقبض العشوائي على عشرات المواطنين في قضية “كرداسة”؛ للانتقام من المعارضة المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين.

وكانت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش “سارة ليا ويتسون” قد انتقدت- في وقت سابق- إحالة محكمة الجنايات أوراق 188 شخصا لمفتي الجمهورية بعد إدانتهم فيما يعرف إعلاميا بـ”مذبحة كرداسة”.

وقالت ويتسون، في تدوينة على حسابها الخاص على موقع “تويتر”: إن “القضاء المصري يؤكد من جديد انتقامه من الإخوان، وأحكام إعدام صورية، تلك مهزلة للعدالة”.

وجاء حكم محكمة جنايات الجيزة، اليوم، بإعدام 183 متهما في القضية المعروفة إعلاميا باسم “مذبحة كرداسة” بعد تصديق مفتي الجمهورية على إعدامهم، حيث وجهت المحكمة للمتهمين تهمة اقتحام مركز شرطة كرداسة، في أغسطس عام 2013، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، ما تسبب في قتل 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين، بحسب التهم الموجهة لهم.

وحضر المتهمون المحبوسون فى حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم قفص الاتهام لحضور جلسة النطق بالحكم، في جلسة ترأسها المستشار محمد ناجى شحاتة، المعروف بقاضي الإعدامات، لكثرة أحكام الإعدام التي أصدرها بحق معارضين للسلطة الحالية، فضلا عن عدائه المعلن لتيارات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين.

اعتراضات سابقة للأمم المتحدة

وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد طالبت، مطلع ديسمبر الماضي، بإلغاء أحكام الإعدام في مصر بقضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، فيما خرجت مظاهرة في المنطقة رفضا لأحكام الإعدام.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، روبيرت كولفيل، في تصريحات صحفية: إن الأمم المتحدة اعترضت على هذه الأحكام وتأمل في تغييرها، مضيفا أن الأحكام الجماعية تثير دائما تساؤلات حول عدالة ونزاهة المحكمة التي أصدرتها.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن المحاسبة تبدو ضعيفة جدا تجاه الشرطة وأشخاص في السلطة لم يحاسبوا على مقتل مئات المدنيين في بداية الثورة وفي أحداث رابعة والنهضة.

وتشهد منطقة كرادسة بالجيزة مظاهرات حاشدة ومستمرة مناهضة للسلطات الحالية في مصر، منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 وحتى اليوم، كما تصاعدت حدة المظاهرات عقب أحكام الإعدامات التي صدرت بحق العشرات من أهالي كرداسة، مؤكدين أن الشرطة ألقت القبض بشكل عشوائي على عشرات الأبرياء في تلك القضية، ولفقت لهم تهم اقتحام مركز شرطة المدينة وقتل الضباط فيه.

كما يؤكد العديد من أهالي كرداسة أن من قاموا بتلك الواقعة كانوا ملثمين قادمين من خارج القرية، بحسب قولهم، متهمين في الوقت ذاته أجهزة أمنية ومخابراتية بالوقوف وراءها لتكون مبررا لقمع المعارضة والتنكيل بهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …