هل رقى السيسي “عسكر” لحماية نفسه من انقلاب وشيك؟

كان من المنتظر أن يخرج عبد الفتاح السيسي  معلنا إقالة أسماء قيادية بارزة في المؤسسة العسكرية، ربما في مقدمتها أسامة عسكر لمسئوليته المباشرة عما يجري في سيناء بحكم قيادته للجيش الثالث في سيناء، وحالة الانفلات الأمني التي تعاني منها شبه جزيرة سيناء، التي أصبحت مهددة بالضياع.

لكن السيسي قام بترقيه عسكر لرتبة فريق، ليكون قائدًا للقيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة لمكافحة الإرهاب، في قرار جمهوري عقب الحادث الذي استهدف عددًا من المقار الأمنية والعسكرية شمال سيناء.

وقال مصدر عسكري، السبت، إن قرار السيسي بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة يعني تشكيل وحدة تكون مسؤولة عن سيناء وعن الجيشين الثاني والثالث.

من جهته، كشف الكاتب الصحفي جمال سلطان عن سبب من ضمن الأسباب التي قد تكون أسهمت في ترقية الفريق أسامة عسكر.

وقال سلطان في تغريدة: الفريق أسامة عسكر معروف بميزة أساسية وهي نجاحه في العلاقات الجيدة مع المدنيين، متسائلاً: هل اختياره مؤشر على مراجعات مهمة للسياسات الأمنية في سيناء؟

فيما علق المذيع أحمد منصور، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، بأن ترقيته أسامة عسكر لرتبة فريق هي محاولة يائسة لمنع المجلس العسكري من الإطاحة بالسيسي، كما أطاحوا بمبارك بعد أن أصبح عبئًا عليهم.

واختتم قائلاً: والآن على الجيش والشرطة أن يحددوا موقفهم بوضوح هل ينتصرون للطاغية ويقتلون الشعب ويدخلون معه في معركة تدمر الأخضر واليابس أم ينتصرون لمصر ويحمون شعبها وجيشها من بطش هذا الطاغية الأحمق المتغلب.

الفريق أسامة رشدي عسكر، الذي تمت ترقيته عقب القرار الجمهوري، من رتبة لواء أركان حرب إلى فريق، تم اختياره من قبل لتولي قيادة الجيش الثالث الميداني، خلفًا لوزير الدفاع الحالي الفريق أول صدقي صبحي.

عسكر “من مواليد محافظة الدقهلية عام 1957″ في الكلية الحربية الدفعة رقم 70 وحصل على ماجستير العلوم العسكرية وزمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا، تولى مهمة الجيش الثالث الميداني في عهد حكم الرئيس محمد مرسي، وكان مسؤولاً عن تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس من خلال الجيشين الثاني والثالث الميداني والأفرع الأخرى، وخلال تطبيق حظر التجوال بالسويس.

عين قائدًا للجيش الثالث الميداني في أغسطس من العام 2012، تدرج في جميع الوظائف القيادية بسلاح المشاة حتى وظيفة قائد فرقة ثم رئيـسًا لفرع العمليات بهيئة عمليات القوات المسلحة، ثم رئيس أركان الجيش الثالث الميداني، خلفًا لوزير الدفاع الحالي بحكومة الانقلاب الفريق أول صدقي صبحي.