السيسي.. هل يضرب غزة أم يحرِّض إسرائيل عليها؟
رجح سياسيون وخبراء أن تكون تصريحات السيسي الأخيرة عقب عملية قتل أكثر من 30 ضابطًا وجنديًّا في سيناء، والتي اتهم فيها جهات خارجية بدعم ولاية سيناء، مؤشرًا على احتمال توجيه ضربات لغزة.
وإثر سلسلة العمليات الأخيرة التي استهدفت جنودًا وضباطًا مصريين، خرج السيسي في خطاب وصفه مراقبون بأنه جاء مفرغًا من أي حل منطقي أو تحمل للمسئولية، ليترك الرجل المجال مفتوحًا لاحتمالات عدة؛ أقربها أن يتوجه السيسي بجيشه إلى قطاع غزة أو يحرض إسرائيل على عملية جديدة.
وكان السيسي قد قال في خطابه إنه بصدد تجهيز رد “عسكري” حاسم، موجهًا حديثه لأهالي سيناء: “اللي ساعدكم احنا عارفينه وشايفينه ومش هنسيبه، احنا هننتصر في هذه المواجهة بالدم”.
إعلام السيسي
يأتي هذا في وقت احتشد فيه شيوخ وإعلاميون محرضون علي ضرب غزة واتهام حماس بالقيام بهذه التفجيرات؛ لتهيئة الرأي العام المصري لاستقبال نبأ ضرب القطاع المحاصر منذ 10 سنوات.
فمن جهته اتهم الإعلامي أحمد موسى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالقيام بالتفجيرات التي أودت بحياة العديد من الجنود والضباط المصريين في سيناء.
شاهد الفيديو:
كما دعا أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر إلى ضرب حركة المقاومة الاسلامية “حماس” وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام داخل قطاع غزة.
وحثّ كريمة- في حلقة مرئية- السيسي على توجيه ضربة لهم هناك في عقر دارهم، مستشهدًا بما فعله السادات عندما وجه ضربة عسكرية لليبيا، وبعدها توقف الإرهاب، على حد تعبيره.
في السياق ذاته، دعا توفيق عكاشة، المذيع بقناته “الفراعين” إلى ضرب غزة، معطيًا السيسي مهلة أسبوع واحد لاجتياح القطاع، وإلا “هيلبس طرحة ويقعد في البيت زي النسوان”، على حد قوله.
وطالب الكاتب الصحفي محمود الكردوسى، عبد الفتاح السيسى بحرق سيناء وغزة بالكامل كشفاء للغليل وثأرًا للشهداء الذين ماتوا فى حادث سيناء.
وقال الكردوسي في مقال نشر له اليوم الاحد بجريدة “الوطن” المصرية المحلية: “لقد أحرقت قلوبنا على شهداء سيناء، اشف غلنا، وثُر لشهدائنا، وإذا كان ثمن دمائهم أن تحرق سيناء وغزة بأخضرها ويابسها.. فاحرقها، افرشها “نابالم” لتتطهر، أفرغها من سكانها، فأغلبهم بيئة موت، وحاضنة لحى كافرة، ومن يستعصي عليك وعلى أمن مصر خذه بعصيانه، إذا كان ثمن دمائهم أن تمد يدك فى جحور عصابة الإخوان وتنتزعهم من غرف نومهم.. فمدها، إنها حربك المقدسة، اختيارك الذي أتى بك رئيسًا لتحمينا، وسنحميك بجوعنا وعطشنا وعرينا من خسارته.. فإما أنت أو الكارثة، والكارثة أنك تعرف أننا نقف الآن على حافتها ولا تريد أن تغضب”.
وتابع: “اغضب يا سيسي، اذهب إلى عدوك وعدونا وعدو الله فى مخدعه، لا تلاحقه.. بل بادره بموته، اذبحه حتى وهو يتوسل ويستحلفك بحرمة الدم، فهو كذوب، لا يعرف للدم حرمة، ولا تجوز عليه رحمة، افتح باب التطوع للمصريين؛ رجالاً ونساءً.. هذا ليس جيشنا فحسب، بل لحمنا ودمنا، ووالله، وشرف شهدائنا، لن أتوقف عن مديحك.. وتحريضك.. حتى يصبح الإخوان وكلابهم أثرًا بعد عين، لن يغلبنى فى كشف حبك خجل أو ملامة، ولن تأخذنى بخصومك شفقة، ولن أوفر فى الكتابة عنك حرفاً، لكننى لن أسامحك ولن أغفر لك دماء شهدائنا إلا إذا رأيتك فاشيًا”.
الإعلام الصهيوني
وفي السياق ذاته، فإن موقع” ديبكا” العبري القريب من الاستخبارات العسكرية الصهيونية، سبق أن قال إن عبد الفتاح السيسي كان صاحب الفكرة المبدئية على العملية العسكرية شنتها إسرائيل على القطاع، بهدف تدمير البنية العسكرية لحركات المقاومة بما فيها حركة “حماس”.
وأضاف الموقع: “يشير ارتكاز الجيش المصري، على طول حدود إسرائيل مع مصر، إلى تنسيق عسكري بين تل أبيب والقاهرة، وإلى القرارات العسكرية للسيسي الذي أبدى استعداده للتعاون مع إسرائيل والجيش الإسرائيلي بهدف منع حماس في سيناء والتي تتواصل حماس معها، من العمل ضد أهداف إسرائيلية من سيناء”.
وتابع “ديبكا”: “السيسي لا يزال راغبًا بشدة بإنجاز هذا الهدف، (القضاء على حماس)، على خلفية دعم الأخيرة للإخوان المسلمين. لكن وقبل أن يعطي ردًّا نهائيًّا لإسرائيل، يتعين عليه الحصول على موافقة الإمارات التي تمول نظامه وجيشه”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …