‫الرئيسية‬ اقتصاد محلب فى الكويت للبحث عن قروض جديدة والترويج للمؤتمر للاقتصادى
اقتصاد - فبراير 1, 2015

محلب فى الكويت للبحث عن قروض جديدة والترويج للمؤتمر للاقتصادى

وصل، صباح اليوم الأحد 1 فبراير 2015، إبراهيم محلب، رئيس الحكومة المصرية، والوفد المرافق إلى دولة الكويت، في زيارة وصفها مراقبون بأنها تحمل رسائل تطمينة للحكومة الكويتية بشكل خاص، وحكومة الخليج بشكل عام، على الأوضاع في مصر، والتأكيد على عزم مصر عقد المؤتمر الاقتصادي في موعده، خاصة بعدما توقع الكثيرون أن تقوم مصر بتأجيل موعد انعقاده؛ بسبب تزايد حالات الاضطراب التي تشهدها مصر منذ اندلاع مظاهرات الذكرى الرابعة لثورة يناير.

وبحسب المراقبين، فإن زيارة محلب للكويت في هذا التوقيت تعد مثيرة للجدل، خاصة أنها تأتي في ظل التهاب الأوضاع الداخلية في مصر، وسخونة الأحداث في سيناء، كما أنها تأتي بعد أقل من شهر من زيارة المشير السيسي لدولة الكويت نفسها، مطلع الشهر الماضي، إلا أنها لا تفهم إلا في سياق الرسائل التطمينية للحكومة الكويتية والحكومات الخليجية بشكل عام.

وتستمر زيارة إبراهيم محلب للكويت ثلاثة أيام كاملة، وهو ما يؤكد أن تلك الزيارة ذات أهيمة خاصة بالنسبة للسيسي وحكومته، والتي تعمل حاليا على الترويج للمؤتمر الاقتصادي الذي ستعقده في مارس المقبل، وتسعى من خلاله لكسب الدعم لمجموعة واسعة من الاستثمارات طويلة الأمد.

ويضم الوفد المرافق لـ”إبراهيم محلب”- خلال زيارته للكويت- كل من “هشام رامز محافظ البنك المركزى، والمهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان، وشريف إسماعيل وزير البترول، وأشرف سالمان وزير الاستثمار”.

وبحسب تصريحات صحفية لوكالة “رويترز”، أكد وزير الاستثمار المصري أشرف سالمان أن الحكومة المصرية ستطرح نحو 30 مشروعا استثماريا بقيمة تتراوح بين 15 و20 مليار دولار خلال المؤتمر الاقتصادي الذي من المقرر له أن يعقد في مارس المقبل”.

وأوضح سالمان أن 20 جهة استشارية وبنوك استثمار قامت بدراسة المشروعات، وستتولى الترويج لها خلال ذلك المؤتمر الدولي الكبير.

وتعول حكومة السيسي على المؤتمر الاقتصادي بشكل كبير، حيث تنظر إلى هذا المؤتمر باعتباره جزءا رئيسيا ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي، التي تضمنت خفض دعم الطاقة وزيادة الضرائب، وتسعى الحكومة من خلاله إلى تنشيط الاقتصاد المصري الذي بات متدهورا إلى حد كبير.

“المونيتور”: وعود الخليج لمصر لم تتحقق

وبحسب تقرير سابق لشبكة “المونيتور” الأمريكية، فإن المساعدات الخليجية لمصر تنخفض، والوعود غير المسبوقة التي أعلنتها دول خليجية لدعم النظام الجديد في مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي للخروج من عنق الأزمة الاقتصادية لم تتحقق، ولم تعد واضحة المعالم كما خُطط لها.

وأوضحت الشبكة المتخصصة في رصد شئون الشرق الأوسط- في تقريرها المنشور 30 ديسمبر- “أن المساعدات انخفضت بشكل كبير”، وفقا للمدير التنفيذي لمجموعة “مالتي بلس” للاستثمار عمر الشنيطي، مضيفا أن “تلك المساعدات قدمت في الأساس لأسباب سياسية؛ نتيجة دعم دول الخليج باستثناء قطر وقتها، للتخلص من سيطرة نظام الإخوان المسلمين، إضافة إلى أن هذه المساعدات لم تقدمها الرياض وأبو ظبي والكويت، خلال فترة حكم محمد مرسي. والواقع يشير إلى أن الأموال المنهالة على القاهرة لم تكن لتستمر من دون نهاية.

ومنذ أحداث الثالث من يوليو 2013، ويقف ثلاثي الخليج “الإمارات والسعودية والكويت” مع المشير عبد الفتاح السيسي وخارطة الطريق التي عزل على إثرها الرئيس محمد مرسي، وقدمت دول الخليج للمشير السيسي على مدار الـ 18 شهرا الماضيا يد العون ماديا وسياسيا وأيديولوجيا، من منحٍ ومساعدات مالية، إضافة إلى تسخير الدعم السياسي عبر المحافل الدولية.

وتلقت مصر في إطار هذا الدعم منحا من دول الخليج خلال الفترة منذ 3 يوليو وحتى اليوم مساعدات مالية كبيرة، تضاربت الأرقام الرسمية بشأنها، إلا أنها وبحسب مصادر حكومية تخطت الـ20 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …