أردوغان: إصلاح الأمم المتحدة ضرورة والحرب على “داعش” هدفها النفط
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التغيرات التي طرأت على النظام العالمي منذ إنشاء الأمم المتحدة، وحتى اليوم يحتم خضوع المنظمة الدولية لتغيير جذري، وشامل، مشددًا على ضرورة تكييف هياكل المنظمة على النحو الذي يمكنها من الاستجابة للمشاكل على الصعيد العالمي.
وأكد أردوغان في رسالة تهنئة للأمم المتحدة، بمناسبة يومها العالمي، مساهمة تركيا البناءة في الجهود الرامية لإصلاح مؤسسات المنظمة الدولية، بما فيها مجلس الأمن، لافتًا أن بلاده ترى ضرورة أن يكون المجلس قادرًا على توسيع التمثيل، وخاضعًا للمساءلة، واعتماد أسلوب عمل شفاف، وفعال.
وشدد أردوغان على أن الدبلوماسية الإنسانية باقية في صميم السياسة الخارجية التركية، مذكرًا أن بلاده أصبحت ثالث أكبر مانح في العالم للمساعدات الإنسانية خلال العام الجاري، ومن أكبر المتبرعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وهي عضو في مجموعة دعم المانحين التابعة للمكتب.
من جهة أخرى، قال أردوغان خلال كلمة أردوغان أمام الطلبة، والأكاديميين في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة لاتفيا، بالعاصمة ريغا أول أمس: ” العالم الذي ظل صامتًا على مقتل (300) ألف شخص (في سوريا)، قد أقام الدنيا، ولم يقعدها من أجل “كوباني”، هذا جيد، ولكن أين كنتم عندما كانت درعا، وإدلب، وحمص، وحماة تحترق؟، العالم الذي لم يعر اهتمامًا لتنظيم دموي مثل تنظيم “بي كا كا” الإرهابي، يستطيع في لحظة تشكيل تحالف ضد تنظيم “داعش”، الإرهابي، هذا جيد، ولكن أين كنتم عندما قتل تنظيم “بي كا كا”، أكثر من (40) ألف شخص في بلدي”.
وتساءل أردوغان حول الموقف الأوروبي من استقبال اللاجئين من المنطقة قائلاً: “إن عدد الذين لجأوا إلى أوروبا، من سوريا، والعراق أو الذين قبلتهم أوروبا لا يتعدى 130 ألفًا، وهنا أسأل، لماذا لا تفتح أوروبا أبوابها لهؤلاء اللاجئين، وهي التي تملك كل هذه الإمكانيات، لم يتحمل الغرب، بما فيه الاتحاد الأوروبي، عناء السؤال عما يترتب عليهم، أو كيف يمكنهم المساهمة، في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا (1.5) مليون شخص (سوري)، هذا ليس كيلاً بمكيالين، بل بعدة مكاييل”.
وانتقد أردوغان تهاون المجتمع الدولي إزاء التطورات في سوريا، والعراق قائلاً: “لم تتخذ الأمم المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، أو أي مؤسسات دولية، أية تدابير حيال الخطوات التي تغذي التمييز الطائفي، والعرقي، والتي اتخذتها حكومة بغداد في العراق، وكذلك لم يعيروا اهتمامًا للمأساة الحاصلة في سوريا، حيث قتل 300 ألف شخص، واضطر سبعة ملايين آخرين لترك منازلهم”.
وأردف الرئيس التركي قائلاً: “عندما بدأ تنظيم داعش يشكل خطرًا على آبار النفط، لوحظت المأساة في كلا البلدين (سوريا، والعراق)، إذًا المسألة ليست في الإنسان الذي يتعرض للقتل، بل هي مسألة النفط”.
واعتبر أردوغان أن حل المشاكل في أفغانستان، والعراق، وسوريا، وفلسطين، ومصر، وأوكرانيا، واليمن، مرهون باتخاذ مواقف إنسانية، وعادلة، وديمقراطية، مشيرًا أن “صمت الغرب عن الواقع الأليم في الشرق يخدش الضمير الإنساني”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …