‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الأمور المستعجلة”: “القسام” جماعة إرهابية.. “حماس” لا!
أخبار وتقارير - يناير 31, 2015

الأمور المستعجلة”: “القسام” جماعة إرهابية.. “حماس” لا!

قضت محكمة الأمور المستعجلة، اليوم السبت، باعتبار كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية في غزة جماعة إرهابية، وذلك بعد رفض نفس المحكمة منذ 4 أيام لدعوى أخرى كانت تطالب باعتبار حماس حركة إرهابية “لعدم الاختصاص”.

حيث قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين بالقاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار محمد السيد بإدراج “كتائب القسام” الجناح العسكرى لحركة حماس كمنظمة إرهابية، بعدما قال المحامي أشرف سعد إبراهيم مقيم الدعوى في نص دعوته: “إن كتائب القسام متورطة في العمليات الإرهابية داخل البلاد ومستغلين الأنفاق القائمة على الحدود لدخول مصر وتمويل عملياتهم الإرهابية وتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش والشرطة وترهيب المواطنين في العمليات الإرهابية الحقيرة، والتي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقراره”.

وكان مقيم الدعوي قد اختصم رئيس الجمهورية بصفته وآخرين في الدعوى التي حملت رقم 3399 لسنة 2014، متهمًا كتائب “عز الدين القسام، بأنها “تورطت في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس”، بحسب الدعوى.

خدمة مجانية للاحتلال

ووصف حسام بدران متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بأنه “مؤسف ويسيء إلى من أصدره”، وأن القرار “غير أخلاقي ويخلو من أي مسوغ قانوني”.

وشدد على أن قرار المحكمة المصرية يمثل “خدمة مجانية لقوات الاحتلال الإسرائيلي”، معتبرا أن “كتائب القسام شرف للأمة كلها، وهي أهم الحصون في الدفاع عنها، وليس عن فلسطين فحسب”.

وقال الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”؛ إن الحركة ترفض قرار المحكمة المصرية بإدراج كتائب القسام كمنظمة إرهابية، وتعتبره قراراً مسيساً وخطيراً ولا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أبو زهري، ، في بيان أصدره اليوم السبت، أن الحركة ترفض أيضا الزج باسم كتائب القسام في الشأن المصري الداخلي.

وقالت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، فى حيثيات حكمها، اليوم، باعتبار كتائب القسام “جماعة إرهابية”، إنه ثبت من الأوراق التى قدمها مقيم الدعوى للمحكمة ارتكاب الجماعة لتفجيرات حصدت الأرواح وأتلفت منشآت واستهدفت رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة ومنشآتها.

وقال محامون وخبراء قانون إن المحكمة ربما تأثرت في حكمها بالتفجيرات التي وقعت في سيناء مؤخرًا، وقتل فيها قرابة 30 جنديًا وضابطًا، وفي ظل حملة الغضب التي تشيعها صحف وفضائيات مصرية وتتهم فيها جهات خارجية وتنظيمات من غزة بالتورط في الهجمات، وهو ما تنفيه حماس دائمًا.

وسبق أن قضت ذات المحكمة (القاهرة للأمور المستعجلة) الاثنين 26 يناير الجاري بعدم اختصاصها بنظر دعوى تطالب بإدراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمنظمة إرهابية، بعدما أصدرت هي ذاتها، حكما في مارس الماضي بحظر أنشطة حركة حماس الفلسطينية بمصر والتحفظ على جميع مقراتها.

وردت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على الحكم الأخير بعدم النظر في القضية قائلة “إنها تنظر بايجابية لقرار محكمة الأمور المستعجلة، وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، في تصريح صحفي إن عدم قبول المحكمة الدعوى، يثبت أن حماس حركة مقاومة فلسطينية لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، والحكم يؤكد أن ما وجه لها من تهم “باطل”.

وزعم المحامي “سمير صبري” في دعواه السابقة التي رفضتها المحكمة أن حماس: “هدفها الرئيسي إسقاط الجيش المصري، وتفكيكه، والانقضاض على الشرطة، لقطع ذراع الأمن الداخلي، حتى تصبح لقمه سائغة، وتتحول إلى مرتع وفريسة، يتكالب عليها كل الطامعين في أراضيها ومقدراتها”.

وسبق أن اتهم مسئولون أمنيون مصريون حركة حماس بدعم جماعات متشددة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وأعلن اللواء محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي يناير الماضي عما قال إنه “تورط حركة “حماس” في تفجير مديرية أمن الدقهلية بعد أن قاموا بتقديم كل الدعم اللوجستي لمنفذي التفجير، موضحًا أن الأدلة متواجدة لدى الداخلية”، دون أن يعلن أي دليل .

ورد عليه موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قائلاً: “إن الحركة مستعدة لفتح ملف اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير مع المخابرات العامة المصرية وتسويته بشكل نهائي”، وأشار إلى أنه أرسل كشفًا إلى جهاز المخابرات العامة بحالة كل شخص ورد اتهامه في قضايا داخل مصر، معربًا عن استعداد الحركة للحوار والتعامل بإيجابية مع كل الطلبات التي تطلبها جهات التحقيق في مصر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …