‫الرئيسية‬ عرب وعالم الحجاج في الركن الأعظم.. فرح ودموع ووفيات ومعتقلون!
عرب وعالم - أكتوبر 3, 2014

الحجاج في الركن الأعظم.. فرح ودموع ووفيات ومعتقلون!

يقيم المسلمون فى شتى بقاع الأرض- هذا العام وكل عام- شعائر الركن الأعظم في الدين الإسلامي، حيث يحجون بالملايين في تظاهرة سنوية بالبيت الحرام بمكة المكرمة.

وقدّرت مصادر سعودية متخصصة عدد الحجاج والمعتمرين هذه السنة بـ12 مليون حاج ومعتمر، أنعشوا خزينة السعودية بإيرادات تبلغ أكثر من 62 بليون ريال (16.5 بليون دولار)، بزيادة نسبتها 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وعزت المصادر- التي تحدثت لوسائل إعلام سعودية محلية- زيادة الإيرادات إلى ارتفاع كلفة الحج والمعيشة، ما انعكس إيجابيا على المرافق الخدمية من فنادق ومحال صرافة وتجزئة واتصالات ومطاعم في مدن المنطقة الغربية، خصوصا مكة المكرمة والمدينة المنورة.

التقارير الرسمية..

لم تكذب التقارير الرسمية الصادرة عن الدولة السعودية توقعات الخبراء، إذ أكدت أن العدد الذي دخل السعودية بغية الحج والعمرة هذا العام تجاوز الـ10 ملايين.

ورفع محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، برقية لملك السعودية عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، أعلن خلالها اكتمال دخول حجاج بيت الله الحرام القادمين من الخارج لعام 1435هـ، الذين بلغ عددهم (1,389,053) حاج.

وقال محمد بن نايف: “يسرني الإحاطة بأن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام 1435هـ بلغ (1,389,053) حاجا، عدد الذكور منهم (757,981) حاجا يمثلون نسبة (55%), وعدد الإناث (631,072) حاجة يمثلن نسبة (45%). وقد زاد عدد الحجاج القادمين لهذا العام عن العام الماضي (8,545) حاجا بنسبة قدرها (0,6%)”.

تكلفة عالية.. ومحاولات استثمار..

إلى هذا، شددت أوساط شبابية سعودية على ضرورة إتاحة فرص عمل للشباب السعودي في مواسم الحج، وتقليص الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية المؤقتة التي يستعان بها في العمل الموسمي تدريجيا، وتوفير البرامج التأهيلية والتدريبية التي تخولهم العمل في هذه المواسم.

يأتي هذا فيما أظهرت دراسة اقتصادية حديثة أن متوسط إنفاق الحاج الواحد يتراوح بين سبعة آلاف و15 ألف ريال، وأن 75 في المئة من الحجاج يتراوح إنفاقهم بين ستة و18 ألف ريال، تتوزع على السكن والطعام والشراب والهدايا والاتصالات.

ورأى ياسر الخولي، خبير اقتصادات الحج المستثمر في أعمال الحج والعمرة، أنه “على الرغم من ضخامة التسوق في موسم الحج، إلا أن المنتجات السعودية المتمثلة في الهدايا والأعمال اليدوية تعد ضعيفة جدا، وجهود الأسر المنتجة تفتقر إلى قنوات التسويق ورعاة يكفلون لها منافذ تسويقية جيدة؛ لأنها تجهل حجم الطلب في السوق لمحدودية قدراتها”.

وأشار إلى أن “دخول منتجات صينية مستوردة يقتل المنافسة، ما لم تحظ المنتجات السعودية بنظام حماية جيد ورعاية لتقويتها”.

وشدد على ضرورة “وجود جهة تنفيذية من القطاع الخاص تحت مظلة حكومية تتولى الإنتاج المحلي، كما أن السنوات الثلاث الأولى تعد مرحلة تنافسية قوية مع السوق الخارجية حتى يجد المنتج السعودي سوقا وطلبا محليا ودوليا”.

وطالب النشطاء السعوديون بضرورة دعم إمكانات الشباب السعودي الابتكارية في صناعة هدايا الحجاج والمعتمرين والمواد الترويجية والتسويقية لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأوضح أحد الشبان السعوديين المرافقين لبعثة تأمين الحج أن «حجم المبيعات يتراوح بين 500 و800 مليون ريال، وإبراز هذه المنتجات المحلية ورعايتها في مثل هذه المواسم سيضاعف حجم الإيرادات في وقت قصير».

واقترح تفعيل برنامج يسمى «حافز بلص» لتشجيع الشبان ودعمهم ماديا ومعنويا للعمل في تلك المهن، وتدريبهم ضمن برامج تأهيلية، ما يوفر الأيدي العاملة السعودية لأعمال الحج دون إشكالات مادية ومعنوية.

من جانبه أكد المستشار الاقتصادي السعودي حجازي إدريس أنه “على رغم من النشاط التجاري الكبير في مواسم الحج والعمرة والزيارة، إلا أن المنتجات المحلية تكاد تكون منعدمة، إذ أن معظم ما يُعرض ويُباع للحجاج والزوار منتجات مستوردة”.

وطالب بأن تكون هناك بضائع تحمل لقب «صنع في السعودية» أو «صنع في مكة».

وغير بعيد عن ذلك، يرأى الكاتب الاقتصادي السعودي محمد العنقري أن “هناك منتجات وخدمات محلية تنعكس على الاقتصاد المحلي، وهناك فرص كبيرة لم تستغل حتى الآن لتطوير صناعات وخدمات محلية”، مشيرا إلى وجود برامج لتطوير صناعات محلية صغيرة.

المصريون في الحج.. فرح ودموع وشهداء ومعتقلون!

رغم هذا فإن مصدرا مسئولا بالبعثة الطبية المصرية قد كشف عن أن عدد الحجاج المتوفين وصل إلى 15 حاجا، آخرهم وفاة الحاج محمد عبد المجيد السيد الحسن عن عمر يناهز 66 عاما من حجاج السياحة بمحافظة المنوفية، والذي توفي اليوم الجمعة.

وأضاف المصدر- في تصريحات صحفية محلية- أن عدد المترددين على العيادات بلغ 32026، تم احتجاز 32 حالة منهم، 31 في مستشفيات مكة، وحالة واحدة بالمدينة المنورة، وأغلب الحالات كانت كسورا وأمراضا مزمنة، علاوة على 17 حالة غسيل كلوي.

من جهة أخرى اعتقلت قوات الأمن السعودية- بإيعاز من رئيس البعثة المصرية- أحد الحجاج، الذي سمعه حراس البيت الحرام يدعو على الحكام العرب أمام الكعبة، فألقوا القبض عليه.

وأشار رئيس البعثة المصرية مختار جمعة إلى أن الموقوف تمت إحالته لمصحة نفسية قبل ترحيله إلي مصر؛ لتقديمه إلى محاكمة عاجلة.

الحجيج في يوم عرفات الله..

إلى ذلك بدأ حجاج بيت الله الحرام- منذ صباح يوم الجمعة 3 أكتوبر/ تشرين الأول- بالتوافد على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.

يأتي ذلك بعد انتهاء تصعيدهم من مشعر منى إثر قضاء يوم التروية، وقبل المغيب تكون “النفرة” إلى مزدلفة قبل رجم “الجمرة الكبرى” والاحتفال بالعيد.

وفي عرفات يصلي الحجاج الظهر والعصر قصرا وجمعا، جمع تقديم بأذان وإقامتين، ويدعون بما تيسر لهم تأسيا بسنة النبي القائل “الحج عرفة”.

وفور غروب الشمس، يبدأ الحجاج النزول في وقت واحد من جبل عرفات إلى مشعر مزدلفة، حيث يمضون قسما من الليل قبل العودة مجددا إلى منى، حيث يقومون يوم عيد الأضحى برجم ما يعرف بـ”الجمرة الكبرى”. ومن ثم يحتفلون بالعيد ويؤدون طواف الإفاضة ويسعون بين الصفا والمروة.

وكان النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- قد ألقى في مثل هذا اليوم التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة (الموافق 632 ميلادي) خطبة الوداع، قبل حوالي شهرين من وفاته. ويقوم جموع الحجاج برمي “جمرة العقبة الكبرى” في أول أيام العيد، ثم يستمرون في رمي الجمار خلال الأيام الثلاثة التالية والتي تسمي بـ”أيام التشريق”.

 

فيديو مرفق

لحظة وصول الحجاج إلى عرفة صبيحة يوم الجمعة 9-12-1435 وصول الحجيج إلى عرفات الجمعه 3-10-2014

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …