أسباب الاستقالات الجماعية لإدارة نادي تدريس جامعة القاهرة
أثار الإعلان المفاجئ لمجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس المنتخب بجامعة القاهرة عن تقديمه استقاله جماعية أمس الأربعاء 28 يناير 2015 موجةً من الجدل والتساؤلات حول الضغوط التي مورست ضد أعضاء مجلس إدارة النادي من قبل الجامعة لدفع الأعضاء المنتخبين لتقديم استقالتهم.
وبحسب مصادر مطلعة بجامعة القاهرة فإن أعضاء النادي فضلوا تقديم استقالتهم حرصًا منهم على استمرار النادي مؤسسة خدمية بجموع أعضاء هيئة التدريس، خاصة بعدما قام جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، بعشرات المحاولات التحريضية وحس المسؤولين في الدولة على حل النادي، وتقديمه شكاوى كيدية للأجهزة الرقابية ضد إدارة النادي والتي لم تجد خطأً واحدًا في أوراق ومستندات وأنشطة النادي، وأجبرت الأجهزة الرقابية على الاعتذار لأعضاء إدارة النادي.
وبحسب المصادر فإنه بعد فشل محالات رئيس جامعة القاهرة في إحراج أعضاء إدارة النادي المنتخبين “بشكل إداري” لجأ لخطة جديدة وهي مهاجمتهم “سياسيًّا”؛ حيث اتهمهم في أكثر من وسيلة إعلام بالإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين واستغلال إدارة النادي له في أعمال تحريضية، كما قام بسحب وعوده المادية لدعم أنشطة النادي، لوضع إدارة النادي في موقف محرج.
وأكدت المصادر أن خطة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لم تتوقف عند ذلك في محاربة إدارة النادي المنتخبة، لكن بحسب المصادر فإن نصار اتفق مع كل من علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، وعدد من المسؤولين بالدولة على خطة للإجهاض على إدارة النادي وحل المجلس بشكل غير قانوني، خاصةً أن التوجه العام في الدولة حاليًّا يسير في اتجاه حل كافة المجالس المنتخبة وتعيين مجالس جديد لضمان ولائهم الكامل.
وأوضحت المصاد أن إدارة مجلس النادي وعت تلك المحاولات، ففضلت قطع الطريق على كل تلك الصراعات بتقديمهم استقالتهم للحفاظ على استمرار النادي كمؤسسة مستقله تخدم جميع أعضاء هيئة التدريس، وبالفعل قرروا التنازل عن حقهم في إدارة النادي، وقاموا بتقديم استقالتهم لمحافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن.
وعلى الفور قبل محافظ الجيزة الاستقالة، وقام بتكليف نائب رئيس الجامعة الأسبق الدكتور أحمد فؤاد أبو باشا، بإدارة النادي، وتسيير أعماله لحين الدعوة لانعقاد جمعية عمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد، من خلال الاقتراع المباشرة لأعضاء النادي البالغ عددهم نحو 12 ألف عضو هيئة تدريس.
نص الاستقالة
وجاء نص الاستقالة التي قدمها مجلس إدارة نادي جامعة القاهرة صباح أمس الأربعاء 28 يناير 2015 إلى وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالجيزة، أمس، كالآتي: “أود إحاطة سيادتكم أنه نظرًا لعدم وجود وفاق بين مجلس إدارة النادي وبين إدارة الجامعة، فإنه حرصًا منا على استمرار النادي كمؤسسة خدمية، ونظرًا لطلب العديد من أعضاء المجلس الاستقالة، فإننا نتقدم باستقالة جماعية لأعضاء المجلس اعتبارًا من الأحد المقبل الموافق 1 فبراير 2015”.
وأوضح مجلس إدارة النادي أن إدارة الحجز والتحصيل بمحافظة القاهرة تطالب النادي بأكثر من مليون و600 ألف جنيه مقابل الانتفاع بأرض النادي عن عامي 2013 و2014، حيث كان المبلغ 6 آلاف سنويًّا وزادتها الدولة فجأة 120 ضعفًا، موضحًا أن رئيس الجامعة الحالي وعد عند صدور القرار في 2013 بأنه سيتكفل بهذا الأمر، خاصةً أن النادي جهة خدمية لا تهدف لأي ربح، ولكنَّ رئيس الجامعة تنصل من وعده في آخر لقاء بينه وبين أعضاء المجلس.
وأشار المجلس في بيان صحفي مستقل أمس الأربعاء إلى أن إدارة الجامعة قامت بافتعال أزمات متكررة مع النادي، وهو الأمر الذي يراه النادي يهدد كيانه، لافتًا إلى تفضيله عدم عقد جمعيته العمومية السنوية ترشيدًا للنفقات، حتى يقوم المفوض بالدعوة لانتخاب مجلس جديد.
وقدم المجلس للمحافظة بيانًا بالميزانية الختامية لعام ٢٠١٤ بعد اعتمادها من المراقب المالي للنادي.
كما فند المجلس في ثلاثة بيانات صحفية تم نشرها على الموقع الرسمي للنادي كافة الدعاوى والاتهامات التي وجهها جابر نصار رئيس جامعة القاهرة لإدارة النادي، مؤكدين أن إدارة الجامعة قامت بافتعال أزمات متكررة مع النادي، وهو الأمر الذي يراه النادي يهدد كيانه، لافتين إلى تفضيلهم عدم عقد جمعيته العمومية السنوية ترشيدًا للنفقات، حتى يقوم المفوض بالدعوة لانتخاب مجلس جديد.
جدير بالذكر أن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قد اتخذ قرارًا بتحويل جميع اشتراكات النادي بالكليات لصالح الإدارة المالية والمركزية للجامعة لسداد مبلغ ٢٠٠ ألف جنيه خلال شهر يناير الجاري تبرعت به الإدارة السابقة للجامعة لصالح النادي، بعدما أفاد الجهاز المركزي للمحاسبات بضرورة رد النادي لهذا المبلغ.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …