“العفو”: مقتل طالب وإصابة 90 واعتقال 200 خلال العام الحالي

أكدت منظمة “العفو الدولية” أن العام الدراسي الحالي شهد إصابة 90 طالبًا على الأقل بجروح واعتقال نحو 200، إضافة إلى قتل طالب واحد على الأقل خلال مداهمات قوات الشرطة لحرم الجامعات في مصر.

جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأربعاء، شارك في صياغته كل من منظمة “العفو الدولية” بكندا و”تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية”، إضافة إلى العديد من الأسر والأندية الطلابية ذات التوجه الحقوقي أو السياسي من جامعات أخرى بكندا.

ومن جانبها، أعلن عدد من الاتحادات الطلابية بالجامعات الكندية، تضامنها مع الطلاب المصريين في حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، مشددين على ضرورة جعل بيئة الحرم الجامعي خالية من الخوف والترهيب وانتهاكات الشرطة.

وطالبت الاتحادات الطلابية الكندية، في بيان صدر، اليوم الأربعاء، الحكومة الكندية والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان لممارسة كل الضغوط الممكنة على السلطات المصرية؛ لإسقاط جميع التهم والإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن جميع الطلاب المعتقلين لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، مشددة على ضرورة تقديم المسئولين عن القوة التعسفية أو المفرطة ضد الطلاب للعدالة.

وقال ديفون بيترز، رئيس اتحاد طلاب جامعة ريجينا: “نحن ندعم الطلاب المصريين وحقهم في حضور التعليم الجامعي دون خوف أو ترهيب”.

وأوضح جريج أتكينسون، مدير العلاقات الخارجية لاتحاد طلاب جامعة فيكتوريا، أنهم يقفون وراء الطلاب في مصر، الذين تحرمهم السلطات المصرية من حقوقهم الأساسية، مضيفًا: “الجامعات هي الأماكن التي ينبغي أن تلقى قيم مثل حرية التعبير والتبادل الحر للأفكار أعلى درجة من الاحترام”.

كما أكدت هيلاري هومز، مسئولة حملات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة “العفو الدولية” بكندا، أن عدم المساءلة عن هذه الانتهاكات ضد المظاهرات من قبل قوات الأمن المصرية – بما في ذلك عمليات القتل غير القانونية – يعطيها الضوء الأخضر لمواصلة التعامل الوحشي مع الطلاب المتظاهرين.

وقال تايلر ليفلي، المدير الإقليمي لمنظمة “طلاب من أجل الحرية” بكندا: “هناك عدد كبير جدا من الحكومات تقمع مواطنيها في العالم اليوم”.

وقال إيهاب لُطيف، رئيس مجلس إدارة “تحالف المصريين الكنديين من أجل الديمقراطية”: “علينا ككنديين السعي للحصول على التدابير الممكنة لوضع حد للانتهاكات المستمرة ضد الطلاب في الجامعات المصرية”.

وأضاف أن “موقف الحكومة الكندية والحكومات الغربية الأخرى يعطي الضوء الأخضر للنظام العسكري في مصر لمواصلة اعتقال وقتل وتعذيب الطلاب والمواطنين بشكل عام”.