“مُروِّج مخدرات”.. يشعل مواقع التواصل
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاق عدد من النشطاء لهاشتاج جديد تحت عنوان “مروج مخدرات”، وذلك بهدف فضح بعض الأشخاص المعارضة للانقلاب العسكري، التي تقوم بترويج شائعات وأخبار كاذبة من شأنها إعطاء أمل كاذب أو تخدير الصف الثوري.
وانقسم النشطاء بين مؤيد ومعارض؛ حيث يرى البعض ضرورة فضح الشخصيات التي تنشر الوهم بين الثوار، بينما اتهم البعض الآخر مدشني الهاشتاج بأنهم يسعون إلى تشويه شخصيات بعينها بهدف تصفية الحسابات.
وبرر أنس حسن، الناشط السياسي وصاحب فكرة الهاشتاج، سبب إطلاقه له، قائلا: “مهو احنا لو مفضحناش دول بشكل كبير وأعلنا كلنا عنهم .. هيفضل الحشيش الفكري ماشي في صفوفنا ورجالة الأمن بتتلاعب بينا .. اكتب اللي تعرفه في مروج مخدرات”.
وأضاف حسن: “تنقية الصف الثوري من كل مروج مخدرات دي مهمة مقدسة .. لو عايزين نبدأ على نضيف المرحلة الجاية من ثورتنا .. شيلوا العفن!”.
وعلق هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، عبر صفحته على “فيس بوك” على الهاشتاج قائلا: “(مروج مخدرات) الشباب عاملين هشتاج بالاسم ده؛ ليعلنوا غضبهم مع ممن يتحدث من المناهضين للانقلاب لكن بصورة مبالغ فيها أو غير واقعية”.
وأضاف ساخرًا: “أنا خايف حد يحط اسمي …يا شباب أنا أخري تعاطي زيكم ..وبحاول أبيع جزء من الأمل زي ما وصى نابليون بونابرت ..لو شايفين كده غلط ..نضلمها!”.
وقال الإعلامي أسامة جاويش: “شعور رائع إنك تشتغل في مباحث المخدرات وتحاول تكشف كل المروجين”، مضيفًا: “اللهم لا تجعلني مروج مخدرات”.
وقال عمرو عبد الهادي، عضو جبهة الضمير الوطني: “هاشتاج (مروج مخدرات) اتأخر كتير زي ما كل حاجة في مصر متأخرة”.
وتابع قائلا: “مروج مخدرات، لو كان مع السيسي بيبقى اسمه المواطنون الشرفاء، ولو في صف الشرعية يبقى اسمه أمنجي أو سبوبجي”.
وأضاف Saif Elnahel:” لو شايف صاحبك٬ أخوك٬ أو حتى أبوك، بيروج إشاعات اعمله منشن مع هاشتاج مروج مخدرات”، مشيرًا إلى أن : “الثورة ومصلحتها فوق الجميع”.
وسرد يسري عبد الحفيظ عددا من الشائعات التي شغلت الرأي العام بين الثوار من قبل، قائلا: “السيسي مات .. السيسي اتعرض لاغتيال في ذكرى أكتوبر .. الجيش التاني الميداني انضم للثوار .. السيسي قاعد في مطار ألماظة هو وعيلته .. المحكمة الدولية قبلت ملف محاكمة قادة الانقلاب .. الانقلابيين مايقدروش يسافروا أي دولة أوروبية .. العالم كله ضد الانقلاب والسيسي.. السيسي مش حقيقي واللي موجود دوبلير”.
وقال محمد خالد الديب: “مفيش مروج مخدرات بيشتغل إلا لما يلاقي له زباين..لما يلاقي الناس بتنبذه وبتديله فوق راسه هيبطل الشغل ده”.
وأضاف Islam Zaher: “أول طريق النصر التطهير من مروجى المخدرات”.
وعلق Ahmed Tarfaya قائلا: “من ٢٠١٠ إلى يناير ٢٠١٤ أكبر مروج مخدرات عرفه عالم الفيس بوك .. اعتراف حقيقي مش هزار .. نسأل الله العفو والعافية، ويعافي كل مبتلى ويبصره بعيوبه”.
ومن جانبها قدمت فاطمة علاء الدين، رشتة لتجنب الدخول تحت مصطلح “مروج مخدرات”، قائلة: “عشان متبقاش مروج مخدرات وشائعات.. متنشرش خبر ولا تشيره إلا لما تتأكد من مصدر موثوق”.
واستطردت قائلة: “للأسف كنت أعتبر الجزيرة مباشر المصدر الوحيد الموثوق، واللى بيدوروا ورا الخبر للتأكد من مصداقيته قبل نشره.. ومن بعدها نص الأخبار أو أكثر، لا آخذها على محمل الجد”.
ومن ناحية أخرى، قال أحد المعارضين للهاشتاج، ويدعى Ahmed Yassien:” خلاص الحمد لله كل الناس والقنوات المؤيدة للثورة ذكرت فى الهاشتاج مروج مخدرات .. مبروك للثورة المضادة”.
وأضاف: “كما أنه من السهل جدا استخدام المخابرات لنفس الوسيلة والهاشتاج لتشويه كل الرموز الإعلاميين للثورة .. وبعد ذلك لن يجرؤ أحد على التعبير عن الحراك الثورى خوفا من تشويهه”.
وتابع: “لكن من باب تصحيح الوسيلة، فلا يجب أن نشخصن المشكلة، فمعركتنا يجب أن تكون لتصحيح الفكر وليس لتشويه الأشخاص، وبالأخص من هم فى الصف الثورى”.
واستنكرت Sama Salah Eldeen ذكر شخصيات بعينها في هذا الهاشتاج قائلة: “اتقوا الله.. ليه كل الناس بتكتب على هاشتاج مروج مخدرات.. ليه بندبح أحسن من فينا.. حتى لو الناس دي لها أخطاء”.
وتساءلت: “هل ده وقت الكلام ده؟ .. دايما بيشغلونا عن أهدفنا.. لا تنشغلوا عن حريتنا.. لا تنشغلوا عن الدفاع عن بلدنا وديننا.. لا لهاشتاج مروج مخدرات”.
وأضاف د. علاء الروبي: “لا لنشر الاتهامات (مخبر – أمنجي – دسيسة – …..) داخل الصف الثوري.. انشر الحقيقة أنت حتى تعلو، وبلاش تخبيط في الناس”.
وختم حديثه قائلة: “ما أسعد الانقلاب بهذا الهاشتاج.. اللهم ألهمنا رشدنا وسدد على طريق الحق خطانا”.
وقالت Wafaa Allam:” أخشى إن الناس المشغولة بمحاربة فكرة مروج مخدرات تكون ضحية لناس بتروج صنف أعلى .. وفى الآخر الزبائن فى كل الأحوال هم الضحية”.
وتساءلت: “تقدر تقول إيه المنطق والأساس اللى بنيت عليه اتهامك لناس تخالفك فى الرأى بأنهم مروجو مخدرات؟!!”.
وتابعت قائلة: “أتفق مع الكثير إن فيه شخصيات مش مريحة وكلامها مبيدخلش دماغى ولا بعمله اعتبار أصلا .. لكن مفيش سبب واحد ممسوك يخلينى أتهمه بترويج المخدرات الفكرية .. لأن ببساطة .. الكلام مش ليا .. وأحب أطمنكم .. مفيش حد بيقع تحت تأثير المخدرات إلا اللى عنده استعداد طبيعى … فده لو مأدمنش الصنف ده هيدمن نوع تانى .. ربنا يعافينا ويعافيكم”.
ووصفت ولاء هلال ما يحدث داخل هذا الهاشتاج بـ”تصفية الحسابات”، قائلة: “عدوات شخصية ونفسية ونشر غسيل وتصفية حسابات الناس بتخلصها على هاشتاج مروج_مخدرات.. احنا مقرفين يا أفاضل!!”.
وقال Ahmed Senger:” لشباب مش سايبين حد ما دخلش في منظومة مروج مخدرات.. طب هو فاضل مين.. يجب تصفية حقيقية للصف.. مش كل واحد مخنوق من حد يعمله مروج مخدرات”.
أما المخرج والناشط السياسي عز الدين دويدار، والذي ذكر اسمه داخل هذا الهاشتاج فقد قال: “أؤيد جدا فكرة مواجهة الشائعات والتهويل وما أسماه أنس حسن الحشيش الفكري من خلال هاشتاج مروج مخدرات، مع لفت النظر لأن البعض يستخدمها لتصفية حسابات، مثال: الأخ عبد الله عبد الجواد كاتب اسمي ضمن بوست تحت هذا الهاشتاج، رغم إنك لو دخلت صفحتي لن تجد أي أخبار أصلا لا صادقه ولا كاذبة”.
وتابع قائلا: “في حين إذا زرت صفحة هذا الشخص ستجد كمية معتبرة من المخدرات الفكرية وكمية شائعات نموذجية .. سار على دربه شخصان آخران تجمعنا خصومة شخصية”.
وختم حديثه قائلا: “عموما فكرة الهاشتاج جيدة ولو أن الأفضل منها هو هاشتاج: خذوا أخباركم من هؤلاء”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …