قتلى للجيش الإسرائيلي في عملية لحزب الله بشبعا تنذر بمعركة عسكرية شاملة

قتل أربعة جنود “إسرائيليين” وأصيب خمسة آخرين في مزارع شبعا على المثلث الحدودي بين الجولان السوري المحتل ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، إثر إطلاق صاروخ من داخل الأراضي اللبنانية، في عملية تبناها “حزب الله” اللبناني كرد على اغتيال عدد من كوارده قبل أيام في القنيطرة.

وفور العملية توترت الأوضاع على المثلث الحودي وسط تكهنات وتقديرات بانفجار الأوضاع في المثلث الحدودي وعودة لبنان كساحة للمواجهة بين إسرائيل وحزب الله، حيث تعرضت مناطق حدودية في جنوب لبنان إلى قصف إسرائيلي مكثف بالمدفعية والدبابات طال خمس مناطق على الأقل تقع بالقرب من الحدود، وأن 25 قذيفة على الأقل سقطت في الجانب اللبناني من الحدود.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فإن دورية صهيونية تعرضت لهجوم بصاروخ مضاد للدروع بالقرب من “مزارع شبعا” في منطقة الحدود مع لبنان.

وذكرت الصحيفة عبر موقعها على الإنترنت أن مقاومين من حزب الله اللبناني، استهدفوا الدورية الإسرائيلية بصاروخ مضاد خلّف عدّة إصابات.

وتحدثت القناة التلفزيونية العبرية الثانية عن هجوم واسع الناطق تم خلاله استهداف 4 مواقع إسرائيلية، وأن إصابة الجنود نجمت عن استهداف مركبة عسكرية بصاروخ مضاد للدبابات. وأطلقت أيضا قذائف هاون باتجاه منطقة الغجر.

وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن جيش الاحتلال دفع بقوات الرّد السريع الى المنطقة الجنوبية في هذه الأثناء، فيما قال شهود عيان إن صاروخًا سقط في قرية الغجر المتنازع عليها قبل قليل، وألحق دمارا بأحد المنازل.

وفور الهجوم أغلق الجيش الإسرائيلي مطاري “حيفا” و”روش بينا” في شمالي إسرائيل، وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إنه “تم إغلاق مطاري حيفا وروش بينا بسبب العمليات العسكرية”.

وأضافت “تأتي هذه الخطوة بعد الحركة الكثيفة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان”، كما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى الحدود مع لبنان، في وقت قالت فيه الشرطة الإسرائيلية إنها أغلقت العديد من الشوارع في المنطقة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي إخلاء جبل الشيخ ، شمالي إسرائيل، بعد تساقط قذائف هاون على مواقع عسكرية في المنطقة.

سياسيا، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عن عقد جلسة طارئة لتقييم الأوضاع الأمنية على الحدود الشمالية”، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قادرة على الرد بقوة على هذا الاعتداء.

من جانبه، أعلن “حزب الله” اللبناني، رسمياً عن تبنيه عملية استهداف دورية عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا جنوب الأراضي اللبنانية، اليوم الأربعاء (28-1).

وقال “حزب الله” في بيانه الرسمي الأول تعقيباً على العملية، “إنه عند الساعة 11.35 من صباح اليوم الأربعاء الموافق 28 كانون ثاني (يناير) عام 2015، قامت مجموعة “شهداء القنيطرة الأبرار” التابعة للمقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا بأسلحة صاروخية”، كما قال.

وأوضح أن الموكب الإسرائيلي كان مؤلفاً من مجموعة من الآليات العسكرية برفقة عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات الإسرائيلية وسقوط إصابات عدة في صفوف الجنود الإسرائيليين.

ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن رفع درجة استنفار قواته على الحدود اللبنانية

ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من اغتيال طائرات الاحتلال لـ6 من قيادات حزب الله اللبناني في منطقة القنيطرة السورية، إضافة إلى ضابط في الحرس الجمهوري الإيراني. وقد هدد حزب الله الاحتلال برد على هذا الاستهداف لقياداته.