‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير في الذكرى الرابعة لجمعة الغضب.. الشعب يستكمل ثورته والشرطة تواصل قمعها
أخبار وتقارير - يناير 28, 2015

في الذكرى الرابعة لجمعة الغضب.. الشعب يستكمل ثورته والشرطة تواصل قمعها

بالتزامن مع الذكرى الرابعة لانتفاضة “جمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير 2011″، والتي مثلت الضربة القاضية لنظام المخلوع مبارك بعد أن انسحبت الشرطة من جميع الميادين والشوارع وأقسام الشرطة أمام سيل الغضب العارم من الشباب المتظاهر في الشوارع والميادين، وهو ما يحلو للبعض بتسميته بيوم “انكسار الشرطة أمام الثوار”.

وبحسب مراقبين، فإنه لم يكن أحد يتخيل أن يواصل المصريون الثورة على مبارك ونظامه بعد أربع سنوات من جمعة الغضب، يحيث تأتي ذكراها الرابعة هذا العام وسط استمرار مظاهرات غضب، وحالة من الاحتقان المتصاعد بين شباب التيارات السياسية المختلفة وبين السلطة الحاكمة في مصر، والمتمثلة حاليا في نظام المشير السيسي، والذي يتهم بأنه يسير على نفس خطى ودرب نظام مبارك، بل ساهم في استعادة نظام مبارك لقوته وعافيته مرة أخرى، حيث تم الإفراج عن مبارك وجميع رموزه وأبنائه، في الوقت الذي تمتلئ السجون بآلاف الثوار والشرفاء من أبناء الوطن، وذلك بحسب القوى السياسية المختلفة.

وأعلنت العديد من تلك التيارات الثورية الشبابية والائتلافات السياسية- وفي مقدمتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية- أنهم سيحييون الذكرى الرابعة لجمعة الغضب، اليوم الأربعاء 28 يناير 2015، بطريقة مختلفة ومفاجئة لنظام عبد الفتاح السيسي.

وأكدت حركتا “شباب ضد الانقلاب” و”طلاب ضد الانقلاب” أن ما يجري من مد ثوري متنام، بدأ منذ يوم الأحد الماضي في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، هو نتاج طبيعي لحالة ثورية لم تنطفئ ضد السلطة العسكرية، ذكتها دماء الشهداء الطاهرة وأنات المصابين وعذابات المعتقلين والمطاردين، على حد قول الحركتين في بيان مشترك.

وقالت الحركتان “نؤكد أنه في ذكرى جمعة الغضب، اليوم الأربعاء الثامن والعشرين من يناير، تعلن الحركتان عن موجة ثورية جديدة تهدم أركان الظلم والفساد في دولة العسكر وتستكمل ثورة يناير، ورسالتنا للسلطة العسكرية “ستندمون”، وإلى الشهداء “سنثأر لكم”، وذلك على حد قولهم.

دعم الشرعية يدعو لمواصلة الثورة

وفي السياق ذاته، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى استمرار موجة ٢٥ يناير الثورية مع الذكرى الرابعة لثورة يناير، تحت شعار “مصر بتتكلم ثورة”، ودعا التحالف جموع الشعب الثائر إلى انتفاضة الغضب، اليوم الأربعاء ٢٨ يناير، لتكون مزلزلة أركان الانقلاب وبلطجيته، ومستمرة حتى يوم الجمعة ٣٠ يناير، وذلك بحسب بيان التحالف.

حركات تخفي تحركاتها اليوم

من جانبها، أكدت بعض القوى والحركات الاحتجاجية الغير منتمية للتيارات الإسلامية “كحركة 6 أبريل وجبهة طريق الثورة” مشاركتها في فعاليات ومظاهرات إحياء الذكرى الرابعة لجمعة الغضب 28 يناير، اليوم الأربعاء، وذلك استمرارا منهم لمشاركتهم في مظاهرات، الأحد الماضي، في ذكرى انطلاق ثورة يناير، إلا أنهم رفضوا الإعلان عن تفاصيل فعاليتها خوفا من ملاحقة قوات الأمن لهم.

وكشفت حركتا السادس من أبريل وجبهة طريق الثورة عن “أن الفترة القادمة ستشهد سلسلة فعاليات غير معلنة للثوار دفاعا عن ثورتهم، وأكدت “6 أبريل”- في بيان لها- أن الفعاليات ستكون غير معلنة؛ نظرا للتعاملات الأمنية التي وصفها بـ”الباطشة”، مضيفا أن التظاهرات لن تتوقف عند إحياء الذكرى الرابعة لـ”جمعة الغضب”، ولكن سيستمر التظاهر طوال الفترة القادمة”.

جمعة الغضب وانتصار الشعب

وتعد جمعة 28 يناير 2011 رابع أيام الثورة المصرية بمثابة القشة التي قصمت ظهر نظام المخلوع مبارك، حيث تميز هذا اليوم في أن الثورة المصرية كانت في أول 3 أيام بدأت بمشاركة النخبة من المثقفين وطلبة الجامعات وشباب الإنترنت، وأيضا الحركات المعارضة كالإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجمعية الوطنية للتغيير ونقابة الصحفيين وحركة 6 أبريل، إلا أن جمعة الغضب حولت اليوم إلى مشاركة القوى الوطنية الأخرى لأول مرة مثل الأحزاب والعمال والموظفين بالعديد من الشركات الحكومية، إضافة إلى جموع المصلين في الجوامع الكبري بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وبدأت فعاليات، اليوم، بعد أداء صلاة الجمعة بتظاهرات شعبية واسعة في عدد من المدن المصرية, فخرج الملايين في أغلب المدن المصرية كالقاهرة والإسكندرية والسويس والمنصورة وطنطا والإسماعيلية ودمياط والفيوم والمنيا ودمنهور ومحافظة الشرقية وبورسعيد ومحافظة شمال سيناء، مرددين شعار واحد هو “الشعب يريد إسقاط النظام”.

ورغم تأكيد المتظاهرين على أن فعالياتهم ومظاهراتهم في هذا اليوم سلمية خالصة، إلا أن قوات الشرطة استخدمت ضدهم القوة المفرطة، لتكون قنابلهم المسيلة للدموع وأسلحتهم المطاطية ورصاصهم الحي قوة انكسرت أمام إرادة الشعب المصري، وتتحول ميادين مصر إلى ملايين من المتظاهرين الذي قالوها بلسان فصيح حي على الثورة، تتحول هتافات المصريين إلى أصوات تشبه زئير الأسود، التي قررت أن يكون يوم جمعة الغضب هو آخر مسمار في نعش مبارك ورجال حبيب العادلي وقتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …