‫الرئيسية‬ عرب وعالم تقرير “إسرائيلي” يكشف جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة عمدًا
عرب وعالم - يناير 28, 2015

تقرير “إسرائيلي” يكشف جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في غزة عمدًا

اتهمت منظمة “إسرائيلية” للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء (28-1)، جيش الاحتلال بتعمد قصف قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، مع علم قيادته أن هذه الغارات ستؤدي إلى قتل مدنيين.

 وقالت منظمة بتسيلم في تقرير لها: “إحدى مفارقات نزاع الصيف الماضي في قطاع غزة، كانت الغارات العديدة التي استهدفت مباني سكنية دمرت على رؤوس سكانها”، وهذا الدمار كان “نتيجة سياسة رسمها مسؤولون حكوميون والقيادة العليا العسكرية”.

ودرست المنظمة غير الحكومية (70) غارة أوقعت (606) شهداء، بينهم 70% من القاصرين أو المسنين، الذين تزيد أعمارهم عن (60عامًا)، في الهجوم العسكري البري والجوي الذي استمر 51 يومًا وأسفر عن استشهاد 2200 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفًا وتدمير عشرات الآلاف من المنازل والمنشآت.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”: “حتى لو اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أنّ تطبيق هذه السياسة سيؤدي إلى وقف إطلاق القذائف على البلدات الإسرائيليّة، فإنّ تطبيقها يظلّ محظورًا؛ بسبب نتائجها المتوقّعة والفظيعة، والراية السوداء التي ترفرف فوقها”.

وكتب مدير عام “بتسيلم” حجاي إلعاد في رسالة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: “لقد دعمت المستويات الرفيعة بقيادتك الاعتداءات على البيوت، وكررت مرة بعد أخرى الادّعاء القائل بأنّ هذه الاعتداءات تستوي مع أحكام القانون الإنسانيّ الدوليّ، وتنصّلت من أيّ مسؤولية عن المسّ بالمدنيّين، وألقت بكامل المسؤوليّة على كاهل حماس”.

وأضاف: “إلا أنّ هذا التفسير يهدف لصدّ أيّ ادعاء سلفًا ضدّ إسرائيل، وهذا يعني أنّها متحرّرة من أيّ قيد كان، وأنّ أيّ ردّ من طرفها على أفعال حماس، مهما كانت نتائجه فظيعة، هو ردّ شرعيّ.. هذا التفسير غير معقول وغير قانونيّ، وهو يفرغ من مضمونه القاعدة التي تنصّ على عدم انعتاق الطرف الثاني من واجبه تجاه السكان المدنيّين والمواقع المدنيّة”.

وأضاف أنّ “فحص هذه الحالات يشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي عمل في بعض الحالات على الأقلّ خلافًا لتعليمات القانون الإنسانيّ الدوليّ، فيما يُشتبه جدًّا بفعله ذلك في حالات أخرى”.

وتابع “بتسيلم”: “تنعكس فظاعة ما حدث من خلال الإفادات التي جمعها باحثو بتسيلم من سكّان البيوت ومن شهود عيان: فمرة تلو الأخرى، يتحدثون عن عجزهم ويأسهم عندما أدركوا أنّهم غير قادرين على حماية أولادهم وأنفسهم حتى في داخل البيوت، والألم الفظيع غير المحتمل في أعقاب فقدان عائلة بأكملها”.

وأشار في هذا الصدد إلى 3 أسباب أساسيّة أدّت إلى مقتل هذا العدد الكبير من المدنيّين في عمليات هدم المنازل، وهي التعريف الفضفاض لـ”هدف عسكري” يسمح المس به، التفسير المرن لمصطلح “ضرر عرضي” قانوني وغياب الإنذارات أو إصدار إنذارات غير فعالة.

وكانت تقارير فلسطينية ودولية قالت إن الجيش الإسرائيلي دمر آلاف المنازل الفلسطينية خلال الحرب التي شنتها إسرائيل في شهري يوليو وأغسطس الماضيين.

وما زالت الآلاف المنازل بانتظار الترميم أو إعادة البناء، إلا أن الحكومة الفلسطينية تقول إن شح المساعدات الدولية والحصار الإسرائيلي المفروض على غزة يحول دون إتمام هذه العملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …