صمود أسطوري لثوار المطرية أمام محاولات فض الميدان

صمد متظاهرو المطرية أمام محاولات قوات أمن الانقلاب الاعتداء عليهم وإخلاء الميدان الذي يسيطر عليه الثوار منذ يوم الأحد الذي وافق اليوم الأول من الموجة الثورية التي وافقت الذكرى الرابعة لثورة يناير .

حاولت القوات فض الميدان عدة مرات ، باستخدام البلطجية وتشكيلات كبيرة من القوات ، إلا أنها فشلت في فض الميدان حتى منتصف الليل ، واستخدمت القوات الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة العشرات، وأسفر الهجوم الأمني عن إصابة اثنين من الشباب هما محمد شداد وعاطف أبانوب . بعد إصابتهما بطلقات في الرأس .

استشهاد “محمد شداد” بعد إصابته برصاص حي في الرأس.

واستطاع المتظاهرون إجبار قوات الأمن على الانسحاب من الميدان، وذلك باستخدام الألعاب النارية، وأعاد المتظاهرون تمركزهم أمام مسجد الرحمة بشارع الحرية بالقرب من الميدان.

وكانت مدرعات الشرطة قد اقتحمت الميدان، مدعومة بعدد من البلطجية، وقاموا بإطلاق الرصاص من المدرعات على المتظاهرين بشكل عشوائي، وذلك بعد قطع التيار الكهربي عن المنطقة، في محاولة لفض المظاهرة.

وكان الميدان قد استقبل، مساء اليوم الإثنين، مسيرتان لأهالي عزبة النخل وعين شمس لإعلان انضمامهم للثوار، وذلك في إطار فعاليات “مصر بتتكلم ثورة”، التي دعا إليها “التحالف الوطني لدعم الشرعية”؛ إحياء للذكرى الرابعة لثورة يناير لتحقيق أهدافها.

ردد المتظاهرون العديد من الهتافات الثورية التي انطلقت في ثورة يناير، وأبرزها: “الشعب يريد إسقاط النظام”، “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية”، “مش هنمشي.. هو يمشي”، “ارحل يعنى امشي.. ياللي ما بتفهمشي”.

وكان ميدان المطرية قد شهد، الأحد، مسيرة حاشدة، بينما قامت قوات الأمن بالاعتداء عليها مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، من بينهم طفل عمره لا يتعدى 10 أعوام.