‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الجيش يفرغ غضبه من “انتفاضة ذكرى الثورة” في أهالي سيناء
أخبار وتقارير - يناير 26, 2015

الجيش يفرغ غضبه من “انتفاضة ذكرى الثورة” في أهالي سيناء

انتظر أهالي سيناء بفارغ الصبر اليوم الذي ينتهي فيه حظر التجوال المفروض على بعض مدن المحافظة منذ 3 أشهر، حتى يعودون لممارسة حياتهم الطبيعية من جديد، ليصدمهم الانقلاب المصري بمد فترة حظر التجوال لـ3 أشهر جديدة حتى يوم 25 أبريل.

وعبر عدد كبير من أصحاب المحال التجارية وسائقي التاكسي والتجار عن استيائهم من قرار مد حظر التجوال لـ3 أشهر جديدة، معتبرين القرار وقف حال وخراب ديار، معلقين “اعدموا أهل سيناء أحسن من الموت البطيء” .

يقول كمال السيد، صاحب كافيتريا”: “بتسأل عن الحال؟ آدي الحال “خراب ديار”، مفيش ولا زبون، الناس ما بتصدق تخلص أشغالها الصبح وتجري على بيوتها، قبل وقت الحظر، مين هينزل يقعد على قهوة في الحظر؟”، مستنكرًا مد فترة الحظر، وطالب بتقليصها لكي يتمكن من العمل لأنه ليس لديه مصدر رزق آخر، كما يعمل معه 3 عمال لا يجدون قوتهم .

واستهلت “أم جنى” بكلمات “حسبي الله ونعم الوكيل، كدا كتير فين كبار المشايخ بسيناء، ولا عشان عايشين برا سيناء؟”، ناهية حديثها بكلمات “ربنا يطلعنا من النفق الأسود دا على خير، بمجهود قواتنا المسلحة التي لن تتخلى عنا أبدًا” .

ولاية سيناء تتحدي الجيش

وفي تحد صارخ للانتشار الأمني المكثف الذي شهدته شمال سيناء، طيلة يوم الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، ظهر مسلحون تابعون لـ”ولاية سيناء” بشكل علني بعدة مناطق بجنوب الشيخ زويد ورفح.

فيما أقامت عناصر أخرى تابعة للولاية كمائن على طريق الدولي العريش الشيخ زويد بالقرب من تمركزات وكمائن أمنية.

ويؤكد سكان قرى ومدن سيناء أن تنظيم “ولاية سيناء” يزيد قوة ويتوسع وينشر كمائنه في القرى والمدن، حتى إن بعضها لا يبعد سوى مئات الأمتار عن كمائن الجيش الممتدة على الطريق الدولي “العريش– الشيخ زويد- رفح”.

ويقول أحمد المنيعي: إنه كان متجهًا اليوم من مدينة الشيخ زويد باتجاه قرية “الجورة”، ومر على كمين لـ”ولاية سيناء”، واستوقفه مسلحون وطلبوا منه أن يخبر قوات الأمن التي تتمركز بميدان “الجورة” بأن المسلحين يقيمون كمينًا على بعد 1500 متر، وأنه أخبرهم بالفعل، إلا أن الضابط طلب منه الانصراف وإلا سيتم اعتقاله فورًا”.

ونشرت “ولاية سيناء”، الأحد عبر صفحتها على موقع التدوين المصغر “تويتر”، صورًا تظهر المسلحين في صحراء سيناء وأخرى لسيارات رباعية الدفع وأسلحة وعتاد.

ويؤكد صلاح سواركة، أحد سكان منطقة الجورة التي يوجد بها بعض كمائن المسلحين، أنه مر بكمين للمسلحين، وكانت تلك المرة الأولى الذي يراهم فيها.

ووصف كمين المسلحين بأنه يحوي سيارات دفع رباعي ورايات سوداء، وأنهم يفتشون السيارات ويبحثون من خلال الهويات عن أسماء مطلوبة لهم تعمل مع الجيش في حملاته الأمنية، أو رجال من الأمن يرتدون الزي المدني.

ويؤكد أحد المقربين من تنظيم “ولاية سيناء” في جنوب الشيخ زويد عدم تأثر المسلحين بالحملات الأمنية، قائلا: “الجيش يستطيع القول إنه انتصر علينا عندما يتمكن أفراده أو عناصر الشرطة من السير على الطرقات دون المدرعات والدبابات، أما الآن فإن عشرة جنود ترافقهم 20 دبابة وهذا هو الرعب بعينه”.

الحكومة لا تملك أي شيء

وجاء رد حكومة الانقلاب عبر إعلان مد حالة الطوارئ على المواطنين، حيث قال مجلس الوزراء، الأحد، إنه نظرًا لاستمرار الظروف الأمنية، التي تمر بها محافظة شمال سيناء، وبعد أخذ رأى مجلس الوزراء، أصدر إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، قرارا ينص على “يمد إعلان حالة الطوارئ شرقًا من تل رفح مارًا بخط الحدود الدولية، وحتى العوجة غربًا، من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالًا من غرب العريش مارًا بساحل البحر الأحمر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة، على خط الحدود الدولية، لمدة ٣ أشهر أخرى، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح الأحد ٢٥ يناير ٢٠١٥”.

ونص القرار على أنه يحظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ، من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي.

كما ينص القرار على أنه “يعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة بالتطبيق لأحكام القانون رقم ١٦٢ لسنة ١٩٥٨، بشأن حالة الطوارئ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …