بالصور .. المطرية .. أيقونة الثورة تظهر في شرق القاهرة

في شرق القاهرة تقع منطقة المطرية، فيما يعتبر كثير من المصريين أنها أصبحت قلب الثورة، مؤكدين أن أبناءها أعادوا روح ميدان التحرير خلال ثورة يناير، ليشهد ميدان المطرية ميلادا جديدا للثورة، تهز أرجاءه هتافات يناير، وذلك وسط إصرار وثبات من المتظاهرين على استكمال ثورتهم.

وأبرز هذه الهتافات: “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية”، و”ارحل”، والتي اشتهر بها ميدان التحرير خلال اعتصام الثوار به لمدة 18 يوما.

كما تصدى المتظاهرون – أكثر من مرة – لقوات الشرطة التي حاولت تفريقهم بالقوة، مستخدمة الرصاص الحي والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام الألعاب النارية التي يستخدمها الثوار لردع الداخلية، مما دفعها للانسحاب مرتين، لتترك الموقف لقوات الجيش الذي استخدم الطائرات الحربية، في اعتدائه على المتظاهرين، إلا أن الثوار تمكنوا من السيطرة على الميدان من جديد؛ حيث قاموا بأداء صلاة المغرب أمام مسجد الرحمن.

عبثا حاولت قوات أمن الانقلاب منع توافد الثوار للميدان؛ حيث أغلقت محطة مترو عين شمس، وأنهت حركة الخط الأول للمترو عند محطة المطرية بدلا من أن يكمل المترو سيره إلى عين شمس.

وأكد شهود عيان أن قوات الأمن قامت بقطع الكهرباء عن المنطقة؛ وذلك لسهولة تفريق المسيرة والاعتداء على المتظاهرين، مما دفع المتظاهرين لإشعال النيران من أجل التدفئة والإضاءة.

ولم تكن منطقة المطرية حديثة العهد بالمظاهرات؛ حيث تشهد مظاهرات يومية وأسبوعية، منذ ثورة يناير 2011، حتى أصبحت قبلة للمسيرات التي تنطلق من الزيتون أو عين شمس وشبرا والمرج، والتي تجوب شوارع الرشاح وميدان المطرية والحرية والمسلة، وحتى تقاطع طريق مسطرد، وهو ما يوفر ملاذًا آمنًا للمتظاهرين؛ لصعوبة دخول الأمن شوارع المطرية وملاحقة المتظاهرين.

ومنذ الانقلاب العسكري، ارتقى عشرات الشهداء على أرض المطرية، من بينهم ما يقرب من 12 شهيدا اليوم، بينهم طفل عمره لا يتعدى 10 أعوام.

وحاول المتظاهرون أكثر من مرة الاعتصام بميدان المطرية، إلا أن قوات الشرطة كانت تتعامل معهم بوحشية وتجبرهم على فض اعتصامهم، وهو ما حدث في الذكرى الثالثة لثورة يناير العام الماضي؛ حيث قام الثوار بنصب الخيم تمهيدًا للاعتصام في الميدان، وذلك قبل قيام قوات الشرطة بفضهم باستخدام الأسلحة الثقيلة.