أسوشيتد برس: السجون المصرية تكتظ بالسجناء في ذكرى الثورة والنظام أكثر عنفًا

قالت وكالة “أسوشيتد برس” أن الثوار في مصر يشهدون معركة صعبة ضد نظام يستخدم العنف معهم بشكل مبالغ فيه مشيرة إلى أن السجون المصرية أصبحت مكتظة بالنشطاء بعد مرور أربع سنوات على ثورة 25 يناير 2011، بينما الرئيس المخلوع، حسني مبارك، على وشك أن يكون حرًا، بعد إسقاط آخر التهم التي كانت موجهة ضده.

وأشارت الوكالة إلى الانتقادات الموجهة للقضاء المصري الذي حكم بإعدام المئات في جلسات لم تتعدى دقائق معدودة لافتة إلى بيان الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الذي قال: “أظهر القضاء المصري معايير مزدوجة للعدالة؛ بتبرئة المسئولين في الدولة من كافة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها من جانب، وإصدار أحكام قاسية بالسجن ضد من يمارسون حقوقهم المدنية والسياسية على الجانب الآخر”.

ونقلت الوكالة عن د. أحمد عبد ربه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله: تشهد مصر “تصفية حسابات سياسية مع أي شخص يمثل ثورة يناير” مضيفا ” ما يحدث في مصر يعكس كيف ترى الدولة الثورة”.

وأضافت الوكالة أن الجزء الأكبر من حملة القمع الحكومية استهدفت أنصار الرئيس المنتخب د.محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين صاحبة الانتصارات القوية في الانتخابات الحرة التي جرت عقب سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث أسفرت هذه الجملة عن مقتل 1400 شخص على الأقل، معظمهم في غضون ساعات عندما فضت الشرطة اعتصامين مؤيدين لمرسي في القاهرة استمرا لأسابيع بعد الإطاحة به في 3 يوليو 2013 في إشارة إلى مجزرتي رابعة العدوية والنهضة.

وتابعت الوكالة أنه تم سجن أكثر من 15 ألف آخرين منذ انقلاب يوليو ، كما حكم بالإعدام على العشرات بعد محاكمات سريعة، نددت بها الأمم المتحدة، ووصفتها بأنها “غير مسبوقة في التاريخ الحديث. وأعلنت الجماعة ذاتها “منظمة إرهابية”.