مصادر: السيسي متورط في تفجيرات مقديشو التي استهدفت وفدا تركيا
كشفت مصادر دبلوماسية عربية في العاصمة التركية أنقرة النقاب عن تنامٍ في الأزمة بين مصر وتركيا؛ على خلفية موقف الأخيرة الرافض للإطاحة بالرئيس محمد مرسي في مصر، من قبل وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي.
وذكرت هذه المصادر- بحسب وكالة قدس برس- أن هناك أطرافا في أنقرة لا تستبعد وقوف جهات استخباراتية مصرية وراء انفجار السيارة المفخخة، الذي جرى قبل ثلاثة أيام بالقرب من بوابة فندق كان وفد تركي قد حل به، للترتيب لزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مقديشو، وهو التفجير الذي أدى إلى مقتل شرطيين اثنين، وتم يدمير بوابة الفندق دون أن يلحق أي أذى بالوفد التركي.
وأوضح المصدر أن الخلاف المصري التركي “لا يقف فقط عند الجدل حول الانقلاب، وإنما سببه أيضا تنامي الدور التركي في إفريقيا وتحديدا في القرن الإفريقي، وهو- تاريخيا- عمق مصري.
لكن دور مصر في هذه المنطقة تراجع في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وتم النظر إلى تركيا باعتبارها طرفا زاحفا ومنافسا لمصر”، وأشار المصدر إلى شراكة تركيا الاقتصادية مع إثيوبيا والسودان بشقيه الشمالي والجنوبي، ودورها في الصومال وجيبوتي “فهي- تركيا- تعتقد أن هاتين الدولتين أهملهما العالم العربي والإسلامي، وهي تريد أن تعطي درسا في مساعدتهما، فقد أنشأت مطارا بمقديشو وجامعة ومستشفى، وهي تركز على المشاريع ذات الطبيعة الاستراتيجية، وهي الوحيدة التي لها رحلة مباشرة من مقديشو إلى إسطنبول، وهذا لا يزعج مصر وحدها وإنما أيضا الأوروبيين”.
وأضافت المصادر أنه من هذه الزاوية ترجح أطراف تركية موثوقة وجود أياد لمصر بقيادة عبد الفتاح السيسي والاستخباراتية المصرية في حادث تفجير مقديشو، الذي كان عبارة عن رسالة تخويف أكثر منه إلحاق الأذى؛ لإشعار تركيا بأنها تنافس في مكان غير مكانها، ولكن أردوغان لم ينتبه لذلك وواصل زيارته.
وكشفت ذات المصادر النقاب عن وساطة تقودها الرياض للتخفيف من التوتر بين أنقرة والقاهرة، وأشارت إلى أن الترتيب كان يجري للقاء بين وزيري خارجية تركيا ومصر في الرياض، لكن وفاة العاهل السعودي فجر الجمعة (23-1) أجلت هذا اللقاء.
وأضافت: “الموقف في أنقرة يقوم على أن أي تقارب مع النظام المصري لا يعني تغييرا في الموقف التركي من الانقلاب، أي أنه لا يعني اعترافا بحكومة الانقلاب، وإنما هو الوصول إلى الحد الأدنى من تخفيف التوتر بين البلدين، بما يحفظ عدم انزلاق مصر إلى خندق الكيان الصهيوني”، على حد تعبير المصادر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصل، اليوم الأحد، إلى مطار مقديشو الدولي في زيارة رسمية تستمر ليوم واحد.
وعقب وصوله، افتتح أردوغان- برفقة نظيره الصومالي- محطة جديدة بمطار مقديشو، والتي أنشأتها شركة “كوسفو” التركية المتخصصة في مجال بناء المطارات.
وكان تفجير انتحاري في العاصمة الصومالية مقديشيو وقع قبل أيام، استهدف فندقًا يقيم فيه وفد تركي يمهد لزيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …