علماء العالم الإسلامي يطالبون الأحرار بالوقوف في وجه الظلم
طالب علماء العالم الإسلامي الأحرار بالخروج لمواجهة الظلم الواقع عليهم من قبل نظام الانقلاب الغاشم، مؤكدين أن الله سبحانه وتعالى أوجب على العلماء أن يبينوا الحق للناس ولا يكتمونه، وقياما بهذا الواجب الشرعي فإنهم يهيبون بالمصريين جميعا أن يخرجوا اليوم في كل ميادين مصر وشوارعها، بل وفي كل بلاد العالم، ليعلنوا رفضهم الواضح لإرهاب العسكر، وطغيان الشرطة، وتطاول المفسدين.
وأكد بيان لعلماء المسلمين وقع عليه علماء كل من “جبهة علماء ضد الانقلاب، ورابطة علماء أهل السنة، وجبهة العز بن عبد السلام، وجبهة علماء الثورة، والاتحاد العالمي لعلماء الأزهر”، ضرورة وقوف كافة أبناء الشعب المصري ليقولوا للظالم “يا ظالم”، لقد قتلت أولادنا، وفرقت جمعنا، ودمرت بلادنا، واغتصبت أعراضنا، وتطاولت على ديننا ومقدساتنا، فلا طاعة لك علينا ، ولامكان لك في وطننا، ليخرج الشعب صارخا في وجوه المستبدين، آخذا على يد من خرق سفينة الوطن وعرضها للغرق والهلاك.
وشدد “علماء المسلمين”- في بيانه- على أن جهاد الظالمين من أعظم صور الجهاد، مستشهدين بما قاله النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- “إن من أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر- أخرجه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وأضافوا أن الشهادة فيه من أعظم درجات الشهادة، بحسب ما قال صلى الله عليه وسلم: “سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ، فَقَتَلَهُ”. ولفتوا إلى أن دماء إخواننا المصريين من أول ثورة يناير المجيدة إلى يومنا هذا تستصرخ فينا النخوة والدين والشرف والوطنية والوفاء بالوعد بالقصاص لها من المجرمين السفاحين.
وقالوا في بيانهم، “إن أعراض أخواتنا وبناتنا تستصرخ فينا الإسلام والعروبة والرجولة.. وا إسلاماه واعرضاه … فهل يسعنا التكاسل أو التخاذل أو التراجع!!! فلا نامت أعين الجبناء”.. وذكروا بما قام به المعتصم حين حرك جيشا كاملا من أجل امرأة واحدة تم أسرها، فما بال مئات البنات والنساء والزوجات في سجون الطغاة يستشرفن أصوات إخوانهن من رجال مصر ونساءها ليخلصوهم من ويلات الأسر والطغيان.
وأكدوا أن المشردين من إخواننا في سيناء ينتظرون منا أن نعيدهم إلى ديارهم وأموالهم فهل يسعنا التردد أو الخوف؟.
وجاء في البيان أيضا أن عشرات الآلاف من أبناء مصر وعلمائها خلف قضبان العسكر يتطلعون بعد الله تعالى إلى سواعدكم الفتية، وإرادتكم القوية، لتحرروهم من أغلال الأسر، وسياط التعذيب والتنكيل، مضيفين بأن تطهير البلاد من تلك العصابة المجرمة واجب شرعي ليعود لبلادنا أمنها ولحدودنا جيشها، ولشعبنا كرامته وإرادته، ولدولتنا نهضتها وريادتها.
ووجهوا حديثهم للجنود المصريين الشرفاء، بأنه لا يجوز لهم طاعة قادتهم بقتل المصريين، وذكروهم بقول الله تعالى: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }هود113، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف .رواه البخاري ومسلم.
واختتم علماء المسلمين بيانهم بالتذكير بتجديد النية والدعاء للمصريين ولجميع إخوانهم في اليمن وليبيا وسوريا وسائر أقطار المسلمين… والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …