فورين بوليسي: التعليم المصرى هو الأسوأ.. وطلابه ضائعون
قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الشهيرة، إن مصر لديها العديد من المؤسسات المختلة وظيفيا، ولكن النظام التعليمي هو الأسوأ، مشيرة إلى أن هناك عددا هائلا من المدارس الابتدائية، والتي يتراوح أعمار طلابها بين 11 و12 عاما، ولكنهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، مشيرة إلى المشاكل التي تعاني منها الجامعات، على رأسها القبض على أكثر من 300 طالب منذ بداية العام الدراسي الحالي، وقتل 16 آخرين خلال اشتباكات مع قوات الأمن.
وأضافت المجلة- في تقريرها المنشور 23 يناير- أن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير تأتي وسط توترات، حيث شددت المدارس والجامعات من قبضتها الأمنية لمواجهة المظاهرات المستمرة للطلاب، لافتة إلى أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد مصر عقدت من مشكلات التعليم، التي كانت تتمثل في ثقافة الفساد خلال 30 عامًا من حكم مبارك، حيث تغيرت المناهج الدراسية بعد الثورة أكثر من مرة، وتم تغيير وزير التربية والتعليم أربع مرات.
وأشارت المجلة إلى الدراسة التي أجريت مؤخرا من قبل هيئة “كير مصر”، وهي منظمة غير حكومية تتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي كشفت أن معدلات الأمية تصل في بعض المدارس إلى 80%.
ونقلت المجلة عن أميرة حسين، مدير برنامج التعليم للمنظمة، قولها: “تتصاعد المخاوف حول مستقبل هؤلاء الأطفال”، مضيفة “بحلول الوقت يستسرب هؤلاء من التعليم وينضمون إلى الأميين”.
ولفتت المجلة إلى أن الأمية ليست هي المشكلة الوحيدة التي تضرب نظام التعليم، ولكن تعاني مصر من المعلمين غير الأكفاء والكتب المدرسية السيئة والاعتماد على الحفظ والتلقين في المناهج الدراسية، مشيرة إلى تدني معدلات الإنفاق في هذا القطاع، حيث أنفقت الحكومة في 2011 حوالي 3.5% من ميزانيتها على التعليم، بما يُعادل 9.5 مليار دولار، أي 300 دولار للطالب الواحد، بينما قدر البعض الآخر المبلغ بأنه يتراوح بين 250 إلى 219 دولارا للطالب الواحد، وفي 2013 ارتفعت النسبة التي أنفقتها الحكومة إلى 4% مع الوعود بزيادات إضافية في المستقبل.
كما أشارت المجلة إلى تدهور البنية التحتية للمدارس، مما تسبب في سلسلة من الحوادث راح ضحيتها عدد من الطلاب في الآونة الأخيرة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …