بعد كلمته بالمحكمة.. نشطاء يحيون ثبات “مرسي” ويعدونه باستكمال الثورة
أثار التسريب الصوتي الذي أذاعته قناة مكملين الفضائية منسوبا للدكتور محمد مرسي خلال الجلسة الأخيرة من محاكمته في قضية التخابر، ردود أفعال واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار نشطاء التواصل بشجاعة مرسي، وعدم تنازله عن موقفه، مرددين عبارته الأشهر في التسريب: “نعم..نحن متخابرون مع حماس.. وهذا شرف عظيم لنا”.
وأكد مرسي أن ثورة 25 يناير/كانون الثاني لم تكن ملكا لفئة معينة، وأن الجميع هبوا بها لتخليص البلاد من الظلم والطغيان.
وقال إن النظام الذي تظاهر ضده الثوار كان نظاما ضالا دكتاتوريا مزورا متقاعسا “تسبب في تأخر البلد”.
نشطاء: مرسي رئيسي
وأكد عدد من النشطاء ما ذكره الدكتور محمد مرسي أنه لا يزال رئيس جمهورية مصر العربية وفقًا للدستور والقانون.
وقال مرسي أمام المحكمة: أريد إثبات صفة تولي رئاسة الجمهورية بشخصي أمام الله سبحانه وتعالى، وإثبات عدم انتفاء هذه الصفة ولكي نحقق إثنات الصفة بالشكل الدستوري القانوني الواقعي».
وأكد مرسي في مقدمة كلامه للدفع أمام المحكمة بعد الاختصاص أن ما حدث من انقلاب عسكري على حكمه لا ينفعي عنه صفة الرئاسة ولا يوقف عملها طبقًا للدستور.
وقال مرسي: أنا رئيس مصر منذ 30 يونيو بانتخابات حرة ونزيهة بإشراف قضائي كامل تحت إدارة مباشرة للجنة قضائية.
وأوضح مرسي أن هذا ما أثبته رئيس المحكمة الدستورية الأخرى، طبقًا لمواد دستورية استفتي عليها وتمنع الطعن في مقررات هذه اللجنة.
نشطاء: طريقة عزله ما حصلتش في التاريخ
وأكد نشطاء التواصل أن رؤساء مصر الذين تركوا كرسي الحكم في حياتهم لم يحدث معهم أن عزلوا بهذه الطريقة التي لا يقرها عرف ولا دستور.
وكان مرسي قد قال ناقدًا الطريقة التي انقلب عليه بها العسكر ومدى مخالفتها للقانون: ما حصلش في تاريخ مصر الحديث، إن ملك أو رئيس جمهورية حصل معاه كده.. اختفى ما حدش عرف هو راح فين!
ثم عدد مرسي الطرق والوسائل التي ترك بها الحكام المصريون الحكم في مثل هذه الحالات، فذكر مرسي أن الملك فاروق وقع وثيقة تنازل لابنه أحمد فؤاد الثاني واستمرت مصر ملكية حتى 18 يوليو 53، والرئيس محمد نجيب تنازل عام 54 بإجراء قانوني لصالح جمال عبد الناصر، وحسني مبارك تنازل عن السلطة طبقًا للدستور.
نشطاء: المحكمة باطلة
وتضامن النشطاء مع طلب مرسي رد المحكمة، حيث جاء في التسجيل الصوتي، نص الدفع القانوني بعدم الاختصاص من الرئيس محمد مرسي للمحكمة قال فيه: لا ولاية لهذه المحكمة مع احترامي وتقديري لكم.
وقال مرسي: إننا لن نتكلم إلا عن الحقائق المجردة ثم عن الحوادث التي وقعت ثم عن الأماكن التي وقعت فيها وسوف أوضح وأفند تفصيليا ما جرى. وإنه ومن الضروري أن يجري حديثي حول الموضوع برمته.
وأضاف الرئيس: سأترك بعد العرض المجرد الأمر بعد الله للناس لهذا الشعب الذي تحكمون باسمه ليحكم وللتاريخ أن يقرر من الجاني ومن المجرم الحقيقي الذي أورد الوطن والأمة موارد التهلكة وفي كل الأحوال فإن الأمر كله لله.
نشطاء: إحنا إخوان.. زي مرسي
وأكد عدد آخر من نشطاء جماعة الإخوان أنهم يفخرون بانتمائهم للجماعة التي أفرزت مثل مرسي، الذي في سياق كلامه عن الضوابط الأخلاقية التي لم تعد حاكمة داخل أروقة السياسة المصرية وإعلامها، أنه وسائر الإخوان المسلمون نالهم إساءات وتجريح وسب وقذف بغير حق وبغير دليل.
وأضاف مرسي أنه على رغم من الشطط والتدني الأخلاقي والقيمي والمهني الذي يستحق المحاسبة القانونية وتعرض له هو ورموز الإخوان وكل الثوار وكثير من الأسر والعائلات رجالًا ونساء لمدة عام ونصف فإن لن يرد بالمثل.
وقال الرئيس مرسي مدافعًا عن الإخوان: أقول في إطار الواقع والحق وعلى مسمع ومرأى من الرأي العام الداخلي والإقليمي والدولي، قد تعرضت دعوة الإخوان المسلمين بدءًا من مؤسسها الشهيد حسن وامتدادًا لكل أبنائها وعلمائها ورموزها ومجاهديها وعبر تاريخها الطويل المشرف والناصح بفضل الله، تعرضنا لأكبر عملية تشويه متعمد وتحريف للتاريخ وتغيير للحقائق وطمس لحقائق أخرى أصبحت من المعلوم من التاريخ بالضرورة وعاشها ويعشها الناس في أرجاء المعمورة.
وجاء الإعلان عن التسريب قبل ساعات من حلول ذكرى ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام المخلوع حسنى مبارك. وانتخب مرسي رئيسا للبلاد بموجب انتخابات رئاسية جرت في عام 2012.
وفي 3 يوليو/تموز 2013 أطاح انقلاب عسكري بمرسي بعد احتجاجات ضد حكمه، واعتبرت السلطات جماعة الإخوان المسلمين -التي ينتمي لها مرسي- تنظيما إرهابيا، وزجت بعشرات الآلاف من عناصرها في السجون.
وخرجت أمس عدة مظاهرات رافضة للانقلاب في ذكرى الثورة، تصدت لها قوات الأمن مما أدى إلى مقتل فتاة بالإسكندرية، ومواطن آخر بالجيزة.
رابط كلمة الرئيس مرسي:
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …