‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لهذه الأسباب لم يحضر السيسي جنازة الملك عبدالله
أخبار وتقارير - يناير 24, 2015

لهذه الأسباب لم يحضر السيسي جنازة الملك عبدالله

أثار غياب المشير عبدالفتاح السيسي عن حضور جنازة الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز أمس الجمعة 23 يناير 2015 موجة من التساؤلات والجدل حول الأسباب الحقيقة وراء تغيبه عن حضور الجنازة، خاصة وأن الملك الراحل كان أبرز الداعمين للسيسي منذ عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو 2013 وحتى وفاته أمس.

ولم تقنع التبريرات التي ساقتها الرئاسة المصرية حول أسباب غياب السيسي عن حضور الجنازة كثير من المراقبين والنشطاء السياسيسن، خاصة أن الرئاسة المصرية تعللت بالظروف المناخية الصعبة في سويسرا والتي كان يوجد فيها السيسي للمشاركة في مؤتمر “دافوس الاقتصادي”، في الوقت الذي لم تمنع فيه الظروف المناخية الملك الأردني “عبدالله الثاني” من إقلاع طائرته من نفس المكان إلى الرياض مباشرة، وقطع مشاركته بمؤتمر دافوس، وتوجه للرياض لحضور الجنازة بنفسه.

هل تغير المزاج العام في السعوديه؟

وحول الأسباب الحقيقية لغياب السيسي عن جنازة العاهل السعودي أكد الكاتب البريطاني الشهير “ديفيد هيرست”، أن انقلابًا حدث داخل القصر الملكي السعودي خلال الساعات الأخيرة في حياة العاهل السعودي أطاح بمن وصفه بـ”رجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي”.

وأوضح في مقال له بصحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية، أمس الجمعة، أن كل ما حدث في المملكة خلال الساعات الماضية كان انقلابًا بمعنى الكلمة دون أن يسمى انقلابًا علنيًا حيث أطيح بفكرة دخول الأمير متعب نجل الملك الراحل عبد الله إلى سلم الخلافة، وجيء بدلاً منه بالأمير محمد بن نايف كنائب لولي العهد وذلك باتفاق مع السدايرة نسبة إلى ذرية الملك عبدالعزيز المتنفذة من زوجته من آل السديري.

وأعتبر الكاتب “أن عدم حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنازة الملك الراحل بحجة سوء الظروف الجوية ما هي إلا نتيجة لشعوره بتغير المزاج العام في القصر السعودي.. حسب تعبير الصحيفة الأمريكية”.

وذكر أن “هناك محاولتين جرت من قبل مستشارين للملك سلمان للتواصل مع قيادات من المعارضة الليبرالية المصرية بينهم محام وليس منهم أحد من الإخوان المسلمين لكن توجد اتصالات بينهم”.

الصحف المصرية تحاول تجميل الموقف

وفي محاولة منهم لتجميل الموقف آثرت الصحف المصرية الصادرة اليوم السبت 24 يناير 2015، أن تتشح باللون الأسود، وأن تخصص غالبية صفحاتها الأولى لوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عن عمر يناهز التسعين عاما، ومبايعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكًا للسعودية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا للعهد.

وأشارت الصحف إلى قيام عبد الفتاح السيسي بقطع مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، للمشاركة في الجنازة، “لكن الظروف المناخية الصعبة في سويسرا”، وفق بيان الرئاسة، حالت دون إقلاع طائرته إلى الرياض، وتوجهه في الوقت المناسب للحاق بالجنازة، فعاد إلى القاهرة بعد ظهر أمس، “حيث تجرى اتصالات مع الجانب السعودى لترتيب إجراءات زيارته اليوم إلى المملكة لتقديم واجب العزاء”، بحسب “الأهرام”.

وأسبغت الصحف أوصافًا عدة على العاهل السعودي الراحل منها: “كبير العرب”، و”حكيم العرب”، و”فقيد الأمة العربية والإسلامية”، و”الراحل الكبير”، و”الفقيد الكبير”.

إلغاء الاحتفالات بعيد الشرطة وثورة يناير

كما خصصت الصحف افتتاحياتها لنعي الراحل، وتعداد مآثره، ووصفته افتتاحية “الأهرام” بأنه: “لم يكن مجرد قائد لدولة عربية، وإنما كان زعيمًا أمينًا، وحريصًا على المصالح العليا للأمة العربية جمعاء”، مشيرة إلى “الدور الكبير الذى قام به فقيد الأمة العربية فى دعم إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو”، وفق وصفها.

وأبرزت الصحف إعلان الرئاسة الحداد سبعة أيام على العاهل السعودي الراحل، كما أبرزت مواقف “الراحل الكبير”، التي لا تُنسى- وفق “الأهرام”- تجاه مصر، وإرجاء الاحتفالات بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، و”عيد الشرطة”، كما أبرزت أغلب الصحف المصرية خبر اعلان مصر حالة الحداد على وفاة الملك عبدالله 7 أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …