‫الرئيسية‬ عرب وعالم “سلمان” الملك السابع للسعودية “محافظ” أمام طوفان التغيير
عرب وعالم - يناير 23, 2015

“سلمان” الملك السابع للسعودية “محافظ” أمام طوفان التغيير

أعلن الديوان الملكي السعودي، اليوم الجمعة “23-1″، أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (79 عاما) أصبح ملكا للبلاد بعد تلقيه البيعة، وذلك بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليصبح سابع ملك للسعودية.

ويعرف سلمان بالشخصية المحافظة الأقل انفتاحا، والتي ترفض تطبيق آليات الديمقراطية في السعودية، كما أنه يعاني العديد من الأمراض، خاصة بعد إجرائه عملية جراحية في العمود الفقري في العام 2010 في الولايات المتحدة الأمريكية، ولشخصيته المحافظة يرى العديد من المراقبين أن السياسة الخارجية للسعودية لن تتغير كثيرا في عهده، رغم طوفان التحديات التي تواجهها.

ولد سلمان في 31 ديسمبر عام 1935، وهو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري، وبوصوله لسدة الحكم تستمر المملكة العربية السعودية في حكم الجيل الأول من أبناء الملك المؤسس الراحل عبد العزيز آل سعود، الذي أسس المملكة عام 1932، فيما يعتبر الأمير مقرن- الذي تم تعيينه وليا للعهد- هو الأصغر بين أبناء الملك المؤسس، وقد يكون آخر ملك من الجيل الأول.

ويوصف سلمان أيضا بأنه “أمين سر العائلة”، ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، وباني العاصمة “الرياض” الحديثة.

لم يتول سلمان مناصب سياسية فقط، بل كان يمتلك ما نسبته 10% من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق المالكة لجريدة الشرق الأوسط، ورغم نسبته البسيطة فيها إلا أنه يتحكم باتجاهاتها الفكرية، بحسب متابعين.

تلقى تعليمه الأول في مدرسة الأمراء بالرياض، وختم القرآن كاملا وهو في سن العاشرة في مدرسة الشيخ عبد الله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، وكانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 16 مارس 1954، عندما عين أميرا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز.

وبتاريخ 18 أبريل 1955 عين أميرا لمنطقة الرياض، وظل في إمارة منطقة الرياض إلى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه، وفي 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود بن عبد العزيز مرسوما ملكياً بتعيينه أميرا لمنطقة الرياض مرة أخرى.

وبقي سلمان أميرا لمنطقة الرياض لحوالي نصف قرن، وبعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في 5 نوفمبر 2011، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتعيينه وزيرا للدفاع، وبعد وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا، بتاريخ 18 يونيو 2012، باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع.

أبرز أبنائه الامير سلطان بن سلمان، رائد الفضاء سابقا ورئيس هيئة الآثار والسياحة حاليا، والأمير فيصل، الذي يتولى مهام مجموعة الأبحاث والتسويق التي تنشر العديد من المطبوعات، وعبد العزيز، مساعد وزير النفط.

ويتولى سلمان مقاليد الحكم في السعودية في توقيت بالغ الحساسية؛ نظرا للتحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها المملكة، خاصة في ظل التهديدات التي تتلقاها من تنظم الدولة الإسلامية في العراق والشام؛ نتيجة مشاركتها في التحالف الدولي على التنظيم، فضلا عن توتر جبهة الجنوب بعد سيطرة الحوثيين على اليمن بالقوة، الأمر الذي دفع المملكة إلى توسيع حاجز حدودي مع اليمن مسافة، لتصل المنطقة العازلة بين البلدين إلى 20 كيلو متر، فضلا عن التوترات والتهديدات التي يشكلها الشيعة في المنطقة الشرقية بالمملكة، وكذلك القضايا المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، سواء في ليبيا أو مصر أو سوريا، والتي كان للمملكة دور مثير للجدل فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …