‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السيسي يفقد أكبر داعميه بوفاة الملك عبد الله.. فهل تغير السعودية سياستها؟!
أخبار وتقارير - يناير 23, 2015

السيسي يفقد أكبر داعميه بوفاة الملك عبد الله.. فهل تغير السعودية سياستها؟!

وصف مراقبون وخبراء سياسيون خبر وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بأنه الخبر الأصعب على الإطلاق بالنسبة للسلطات الحالية في مصر، حيث يعد الملك عبد الله بن عبد العزيز أحد أكبر الداعمين للمشير السيسي وخارطة طريق يوليو 2013، التي عزلت المؤسسة العسكرية على إثرها الرئيس محمد مرسي، وهو ما يعني- وبحسب المراقبين- أن السيسي ونظامه قد خسروا أكبر الداعمين لهم.

وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان لها، الحداد الرسمي سبعة أيام لوفاة العاهل السعودي الملك عبد الله، وهو ما يعد أطول فترة حداد أعلنتها مصر على الإطلاق لوفاة رئيس عربي، وأضافت “لن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلام”، وذلك بحسب نص بيان الرئاسة.

كما كلفت وزارة الأوقاف جميع الأئمة والخطباء بجمهورية مصر العربية، بأداء صلاة الغائب على الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ تقديرًا لما وصفته بـ “وقفته المشرفة مع مصر والشعب المصرى، وجهوده فى خدمة دينه ووطنه وأمته”، وذلك بحسب نص بيان وزارة الأوقاف.

السعودية الداعم الأكبر للسيسي

ويعد الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أول من اعترف بخارطة الطريق التي وضعتها المؤسسة العسكرية، وأطاحت بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، كما تزعم الملك السعودي مثلث الدعم الخليجي لمصر منذ عزل الرئيس مرسي، والذي يضم كلا من “السعودية والامارات والكويت”.

كما تزعمت السعودية برئاسة عبد الله بن عبد العزيز ثلاثي الخليج “الإمارات والسعودية والكويت” لدعم المشير السيسي، وتقديم يد العون له ماديًا وسياسيًا وأيديولوجيًا، من منحٍ ومساعدات مالية، إضافة إلى تسخير الدعم السياسي عبر المحافل الدولية.

وفيما يتعلق بالدعم المادي، قدمت السعودية وباقي دول الخليج عدة مليارات لدعم الاقتصاد المصري والمشير السيسي منذ الثالث من يوليو وحتى اليوم، إلا أن الأرقام الحقيقية حول ما قدمته دول الخليج لمصر تضاربت بشكل كبير، فبينما تقول بيانات وزراة المالية المصرية إن قيمة المساعدات المقدمة من الدول الثلاث بلغت 17.6 مليار دولار، أكد عبد الفتاح السيسي في تصريحات تليفزيونية، خلال حملته الانتخابية في مايو الماضي، أن قيمة المساعدات الخليجية تجاوزت 20 مليار دولار منذ 30 يونيو 2013، فيما يؤكد مراقبون أن حجم المساعدات المادية المقدمة أكبر من ذلك بكثير.

كما دعت السعودية كذلك لمؤتمر المانحين الذي من من المقرر أن يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، في شهر مارس القادم، لدعم الاقتصاد المصري، حيث تستهدف حكومة السيسي وحكومته من خلال هذا المؤتمر الحصول على أكبر دعم اقتصادي ومالي واستثمارات أجنبية من خلال الدول المشاركة في هذا المؤتمر.

وعلى المستوى السياسي، حرصت السعودية برئاسة عبد الله بن عبدالعزيز تحسين صورة مصر في الخارج، وتثبيت وصف الثورة الشعبية لأحداث الثالث من يوليو بدلا من الانقلاب العسكري، كما تزعمت السعودية مبادرة التصالح بين كل من قطر ومصر، والتي ظلت العلاقة بينمها متوترة منذ الثالث من يوليو، كما تقود السعودية كذلك مبادرات تصالح حاليا بين مصر وتركيا كذلك.

وبحسب مراقبين، فإن أهم ما يشغل الحكومة المصرية حاليا والمشير السيسي، هو طبيعة السياسية الخارجية التي ستتبناها السعودية بعد وفاة عبد الله والنظام الجديد الذي ستسلكه الأسرة الحاكمة، وسط انقسام وتضارب بين المراقبين في هذا الشأن، حيث يرى البعض أن السعودية لن تغير علاقتها مع مصر بتغير الحاكم، فيما يرى آخرون أنه من الوارد أن يعيد النظام السعودي الجديد رؤيته حول الملف السياسي الخارجي، خاصة مع تيارات الإسلام السياسي، والتي ناصبها الملك السعودي عبد الله بن العزيز العداء الشديد.

اقرا أيضا

آلية انتقال السلطة في السعودية- وظيفة هيئة البيعة

“واشنطن بوست”: السعودية ستعانى لتحديد من سيتولى قيادتها فى الجيل المقبل

وفاة الملك عبد الله تفتح الباب للتساؤل عن مستقبل السياسة السعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …