وفاة الملك عبد الله تفتح الباب للتساؤل عن مستقبل السياسة السعودية
توفي الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية فى الواحدة من صباح يوم الجمعة ، بعد فترة من المرض التي ألزمته الفراش ، وسط ترقب من العالم للسياسة التي سوف تتبعها المملكة خلال الفترة المقبلة .
وأعلن الديوان الملكي السعودي أنه سيتم تشييع جنازة الملك الراحل بعد عصر الجمعة، لافتا إلى أنه تمت مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا للبلاد والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد .
وكان الملك عبدالله قد تولي مقاليد الحكم في الأول من أغسطس من عام 2005م، وفي أواخر شهر ديسمبر الماضي أدخل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض أثر عارض صحي ألم به.
والملك السعودي الجديد كان وليا للعهد ، ويبلغ من العمر 79 عاما، لكنه هو الآخر يعاني من مشاكل صحية، واضطر الملك في مارس الماضي لتعيين أصغر إخوته الأمير مقرن نائبا لولي العهد .
وكانت أوساط عربية وغربية أعربت عن قلقها إزاء مستقبل النظام السعودي ، وذلك في ظل تحديات تواجه الساياسات الراهنة للمملكة ، والسياسات التي سوف يتبعها خلفه ، ومدى التحديات التي تواجهه ، وخاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي .
فللمرة الأولى، تخرج تصريحات تنتقد بشكل حاد السياسة المالية للرياض من شخصية بحجم الأمير السعودي الوليد بن طلال، والذي قال في تصريحات له: إن المملكة وصلت إلى نقطة الخطر بعد أن سحبت من رصيدها الاحتياطي النقدي لمواجهة العجز في الموازنة.
وشدد على ضرورة عدم تجاوز النفقات المحددة في الموازنة، خصوصا في ظل تدهور أسعار النفط.
وكتب طلال رسالة إلى وزير المال- نشرتها عدد من وسائل الإعلام- جاء فيها “وصلنا إلى نقطة الخطر وهي السحب من الاحتياطي لمواجهة العجز في الموازنة”.
وقال الوليد، وهو أبرز رجال الأعمال السعوديين: إنه كان على الرياض الانتباه إلى ضرورة عدم تجاوز النفقات المحددة في الموازنة، خصوصا في ظل تدهور أسعار النفط.
وذكر الأمير أن الفشل في السيطرة على النفقات أسفر عن سحب مبلغ 53 مليار دولار خلال عامين من الاحتياطي المالي للمملكة المقدر حجمه بحوالى 750 مليار دولار.
كما انتقد طريقة إدارة الاحتياطي المالي، خصوصا شراء سندات خزينة أمريكية وأوروبية تحقق عوائد لا تتجاوز 2,4 في المئة سنويا.
تصريحات الوليد بن طلال ليست وحدها التي حذرت من انهيار وشيك يقترب من النظام السعودي، فمنظمة “فريدوم هاوس الأمريكية” قالت- في تقرير لها- إن النظام السعودي يمر بواحدة من أكثر الصعوبات في تاريخه، خاصة في ظل رفض الأسرة الحاكمة أي إصلاح حقيقي على منظومة الحكم.
وأوضحت المنظمة- التي تتخذ من واشنطن مقرا لها- أن الأزمات في منظقة الشرق الأوسط باتت تؤثر بشكل سلبي على السعودية وأمنها القومي .
واستشهدت بالتقرير الذي أصدره المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية مؤخرا عن الوضع المالي للسعودية، والذي حذر من ركود مالي غير مسبوق يحدث للسعودية للمرة الأولى في التاريخ، خاصة بعد النمو الاقتصادي السلبي والعجز في الميزانية، والذي دفع الحكومة إلى اعتماد خطة لزيادة إنتاج النفط واستخدام احتياطياتها من النقد الأجنبي.
وقالت، إن العجز يرافقه زيادة في المصروفات على الإنفاق العسكري، حيث زاد سبعة أضعاف خلال السنوات الأخيرة، كما أن المملكة خصصت هذا العام أكثر من 95 مليار دولار لمشاريع عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب التقرير .
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …